501
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5

سَيفَهُ عَلى هامَتِكَ فَيُخرِجُهُ مِن بَينِ فَخِذَيكَ ! فَقالَ عَمرٌو ـ لَمّا وَقَفَ عَلَى الكِتابِ ـ : هَدَّدَني بِعَلِيٍّ وَاللّهِ ۱ .

5 / 9

إرهابُ النَّبِيِّ الأَعداءَ بِهِ

۴۷۹۶.فضائل الصحابة عن عبد اللّه بن شدّاد بن الهاد :قَدِمَ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِن أهلِ اليَمَنِ وَفدٌ لِيَشرَحَ ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لِتُقيمُنَّ الصَّلاةَ أو لَأَبعَثَنَّ إلَيكُم رَجُلاً ۲ يَقتُلُ المُقاتَلَةَ ، ويُسبِي الذُّرِّيَّةَ ! ثُمَّ قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : اللّهُمَّ أنَا أو هذا ـ وَانتَشَلَ بِيَدِ عَلِيٍّ ـ ۳ .

۴۷۹۷.المصنّف لابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن عوف :لَمَّا افتَتَحَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مَكَّةَ انصَرَفَ إلَى الطّائِفِ ، فَحاصَرَها سَبعَ عَشرَةَ أو ثَماني عَشرَةَ ، فَلَمّا يَفتَحها .
ثُمَّ ارتَحَلَ رَوحَةً أو غُدوَةً فَنَزَلَ ، ثُمَّ هَجَرَ ، ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! إنّي فَرَطٌ ۴ لَكُم ، واُوصيكُم بِعِترَتي خَيرا ، وإنَّ مَوعِدَكُمُ الحَوضُ ، وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ! لَتُقيُمنَّ الصَّلاةَ ولَتُؤتُنَّ الزَّكاةَ أو لَأَبعَثَنَّ إلَيكُم رَجُلاً مِنّي ـ أو لِنَفسي ـ فَلَيَضرِبَنَّ أعناقَ مُقاتِلَتَهُم ، ولَيَسبِيَنَّ ذَرارِيَّهُم .
قالَ : فَرَأَى النّاسُ أنَّهُ أبو بَكرٍ أو عُمَرُ ، فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ فَقالَ : هذا ۵ .

1.شرح نهج البلاغة : ج۱۰ ص۲۵۹ .

2.في المصدر: «رجل» .

3.فضائل الصحابة لابن حنبل : ج۲ ص۶۰۰ ح۱۰۲۴ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج۷ ص۴۹۹ ح۳۰ ؛ المناقب للكوفي : ج۱ ص۴۶۸ ح۳۷۰ كلاهما نحوه ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۸۵ عن شدّاد بن الهاد وراجع المصنّف لابن أبي شيبة : ج۷ ص۵۰۶ ح۷۴ .

4.فَرَط : تقدّم وسبق القوم (النهاية : ج۳ ص۴۳۴) .

5.المصنّف لابن أبي شيبة : ج۷ ص۴۹۸ ح۲۳ ، المستدرك على الصحيحين : ج۲ ص۱۳۱ ح۲۵۵۹ ؛ الأمالي للطوسي : ص۵۰۴ ح۱۱۰۴ ، المناقب للكوفي : ج۱ ص۴۸۸ ح۳۹۵ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
500

قَتلِ الفارِسِ الَّذي هُوَ أشَدُّ مِن ذلِكَ السَّيِّدِ . وأيضا : إنَّهُ قَد جَمَعَ بَينَ قَتلِ الرُّؤَساءِ وبَينَ قَتلِ الشُّجعانِ .
ولَهُ اُعجوبَةٌ اُخرى ؛ وذلِكَ أنَّهُ مَعَ كَثرَةِ ما قَتَلَ وما بارَزَ وما مَشى بِالسَّيفِ إلَى السَّيفِ ، لَم يَجرَح قَطُّ ، ولا جَرَحَ إنسانا إلّا قَتَلَهُ ۱ .

5 / 8

شِدَّةُ خَوفِ الأَعداءِ مِنهُ

۴۷۹۳.المناقب لابن شهر آشوبـ فِي الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام ـ: إنَّ الكُفّارَ كانوا يُسَمّونَهُ المَوتَ الأَحمَرَ ، سَمَّوهُ يَومَ بَدرٍ ؛ لِعِظَمِ بَلائِهِ ونِكايَتِهِ ۲ .

۴۷۹۴.محاضرات الاُدباء :كانَت قُرَيشٌ إذا رَأَت أميرَ المُؤمِنينَ في كَتيبَةٍ تَواصَت ؛ خَوفا مِنهُ . ونَظَرَ إلَيهِ رَجُلٌ ـ وقَد شَقَّ العَسكَرَ ـ فَقالَ : قَد عَلِمتُ أنَّ مَلَكَ المَوتِ فِي الجانِبِ الَّذي فيهِ عَلِيٌّ ۳ .

۴۷۹۵.شرح نهج البلاغة :إنَّ عَلِيّا عليه السلام كانَت هَيبَتُهُ قَد تَمَكَّنَت في صُدورِ النّاسِ ، فَلَم يَكُن يُظَنُّ أنَّ أحَدا يَقدَمُ عَلَيهِ غيلَةً أو مُبارَزَةً في حَربٍ ، فَقَد كانَ بَلَغَ مِنَ الذِّكرِ بِالشَّجاعَةِ مَبلَغا عَظيما لَم يَبلُغهُ أحَدٌ مِنَ النّاسِ ؛ لا مَن تَقَدَّمَ ، ولا مَن تَأَخَّرَ ، حَتّى كانَت أبطالُ العَرَبِ تَفزَعُ بِاسمِهِ ؛ أ لا تَرى إلى عَمرِو بنِ مَعديكَرِبَ ـ وهُوَ شُجاعُ العَرَبِ ، الَّذي تُضرَبُ بِهِ الأَمثالُ ـ كَتَبَ إلَيهِ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ في أمرٍ أنكَرَهُ عَلَيهِ وغَدَرَ تَخَوُّفَهَ مِنهُ : أما وَاللّهِ لَئِن أقَمتَ عَلى ما أنتَ عَلَيهِ لَأَبعَثَنَّ إلَيكَ رَجُلاً تَستَصغِرُ مَعَهُ نَفسَكَ ، يَضَع

1.رسائل الجاحظ : ج۴ ص۱۲۴ .

2.المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۶۸ .

3.محاضرات الاُدباء : ج۳ ص۱۳۸ ، المستطرف : ج۱ ص۲۲۱ وفيه «قال بعض العرب : ما لقينا كتيبة فيها عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه إلّا أوصى بعضنا على بعض» ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۸۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 201329
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي