323
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5

۴۳۹۴.عنه عليه السلامـ أيضا ـ: إلهي خَلَقتَ لي جِسما ، وجَعَلتَ لي فيهِ آلاتٍ اُطيعُكَ بِها وأعصيكَ ، واُغضِبُكَ بِها واُرضيكَ ، وجَعَلتَ لي مِن نَفسي داعِيَةً إلَى الشَّهَواتِ ، وأسكَنتَني دارا قَد مُلِئَت مِنَ الآفاتِ ، ثُمَّ قُلتَ لي : اِنزَجِر ! فَبِكَ أنزَجِرُ ، وبِكَ أعتَصِمُ ، وبِكَ أستَجيرُ ، وبِكَ أحتَرِزُ ، وأستَوفِقُكَ ۱ لِما يُرضيكَ ، وأسأَ لُكَ يا مَولاي ، فَإِنَّ سُؤالي لا يُحفيكَ ۲۳ .

ه : الزُّهدُ فِي الدُّنيا

۴۳۹۵.الإمام عليّ عليه السلامـ كانَ يَقولُ في دُعائِهِ ـ: اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ سَلوا عَنِ الدُّنيا ومَقتا لَها ، فَإِنَّ خَيرَها زَهيدٌ ، وشَرَّها عَتيدٌ ، وصَفوَها يَتَكَدَّرُ ، وجَديدَها يَخلَقُ ، وما فاتَ فيها لَم يَرجِع ، وما نيلَ فيها فِتنَةٌ ، إلّا مَن أصابَتهُ مِنكَ عِصمَةٌ ، وشَمِلَتهُ مِنكَ رَحمَةٌ ، فَلا تَجعَلني مِمَّن رَضِيَ بِها وَاطمَأَنَّ إلَيها ، ووَثِقَ بِها ، فَإِنَّ مَنِ اطمَأَنَّ إلَيها خانَتهُ ، ومَن وَثِقَ بِها غَرَّتهُ ۴ .

۴۳۹۶.عنه عليه السلامـ في مُناجاتِهِ ـ: إلهي كَيفَ تَفرَحُ بِصُحبَةِ الدُّنيا صُدورُنا ، وكَيفَ تَلتَئِمُ في غَمَراتِها اُمورُنا ، وكَيفَ يَخلُصُ لَنا فيها سُرورُنا ، وكَيفَ يَملِكُنا بِاللَّهوِ وَاللَّعِبِ غُرورُنا ، وقَد دَعَتنا بِاقتِرابِ الآجالِ قُبورُنا ؟ !
إلهي كَيفَ نَبتَهِجُ في دارٍ قَد حُفِرَت لَنا فيها حَفائِرُ صَرعَتِها ، وفُتِلَت بِأَيدِي المَنايا

1.استَوفَقْت اللّه : أي سألته التَّوفِيق (لسان العرب : ج۱۰ ص۳۸۳) .

2.الحفْو : المنْع (النهاية : ج۱ ص۴۱۰) .

3.المصباح للكفعمي : ص۴۹۵ ، البلد الأمين : ص۳۱۷ كلاهما عن الإمام العسكري عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج۹۴ ص۱۰۷ ح۱۴ .

4.إرشاد القلوب : ص۲۶ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
322

۴۳۹۰.الإمام عليّ عليه السلامـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ: اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ إخباتَ المُخبِتينَ ، وإخلاصَ الموقِنينَ ، ومُرافَقَةَ الأَبرارِ ، وَالعَزيمَةَ في كُلِّ بِرٍّ ، وَالسَّلامَةَ مِن كُلِّ إثمٍ ، وَالفَوزَ بِالجَنَّةِ ، وَالنَّجاةَ مِنَ النّارِ ۱ .

۴۳۹۱.عنه عليه السلامـ أيضا ـ: اللّهُمَّ إنَّ الآمالَ مَنوطَةٌ بِكَرَمِكَ ، فَلا تَقطَع عَلائِقَها بِسَخَطِكَ .
اللّهُمَّ إنّي أبرَأُ مِنَ الحَولِ وَالقُوَّةِ إلّا بِكَ ، وأدرَأُ بِنَفسي عَنِ التَّوَكُّلِ عَلى غَيرِكَ ۲ .

۴۳۹۲.عنه عليه السلامـ في دُعائِهِ ـ: اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ يا رَبَّ الأَرواحِ الفانِيَةِ ، ورَبَّ الأَجسادِ البالِيَةِ ، أسأَ لُكَ بِطاعَةِ الأَرواحِ الرّاجِعَةِ إلى أجسادِها ، وبِطاعَةِ الأَجسادِ المُلتَئِمَةِ إلى أعضائِها ، وبِانشِقاقِ القُبورِ عَن أهلِها ، وبِدَعوَتِكَ الصّادِقَةِ فيهِم ، وأخذِكَ بِالحَقِّ بَينَهُم إذا بَرَزَ الخَلائِقُ يَنتَظِرونَ قَضاءَكَ ، ويَرَونَ سُلطانَكَ ، ويَخافونَ بَطشَكَ ، ويَرجونَ رَحمَتَكَ ، يَومَ لا يُغني مَولىً عَن مَولىً شَيئا ولا هُم يُنصَرونَ ، إلّا مَن رَحِمَ اللّهُ ، إنَّهُ هُوَ البَرُّ الرَّحيمُ .
أسأَ لُكَ يا رَحمنُ أن تَجعَلَ النّورَ في بَصَري ، وَاليَقينَ في قَلبي ، وذِكرَكَ بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ عَلى لِساني أبَدا ما أبقَيتَني ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قديرٌ ۳ .

د : العِصمَةُ مِنَ الذُّنوبِ

۴۳۹۳.الإمام عليّ عليه السلامـ في مُناجاتِهِ ـ: إلهي لا سَبيلَ إلَى الاِحتِراسِ مِنَ الذَّنبِ إلّا بِعِصمَتِكَ ، ولا وُصولَ إلى عَمَلِ الخَيراتِ إلّا بِمَشيئَتِكَ ، فَكَيفَ لي بِإِفادَةِ ما أسلَفَتني فيهِ مَشيئَتُكَ ؟ ! وكَيفَ لي بِالاِحتِراسِ مِنَ الذَّنبِ ما ۴ لَم تُدرِكني فيهِ عِصمَتُكَ ؟ ! ۵

1.شرح نهج البلاغة : ج۲۰ ص۲۸۶ ح۲۷۵ .

2.شرح نهج البلاغة : ج۲۰ ص۳۴۸ ح۹۹۵ .

3.المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۲۸۷ عن ضرير ، بحار الأنوار : ج۹۵ ص۸۸ ح۷ .

4.في البلد الأمين : «ما إن . . . » .

5.المصباح للكفعمي : ص۴۹۲ ، البلد الأمين : ص۳۱۵ كلاهما عن الإمام العسكري عن آبائه عليهم السلام ، فبحار الأنوار : ج۹۴ ص۱۰۵ ح۱۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 195595
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي