307
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5

شَقِيِّها وسَعيدِهَا ؛ اجعَل شَرائِفَ صَلَواتِكَ ونَوامِيَ بَرَكاتِكَ عَلى مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ ، الخاتِمِ لِما سَبَقَ ، وَالفاتِحِ لِمَا انغَلَقَ ، وَالمُعلِنِ الحَقَّ بِالحَقِّ ، وَالدّافِعِ جَيشاتِ ۱ الأَباطيلِ ، وَالدّامِغِ صَولاتِ الأَضاليلِ ، كَما حُمِّلَ فَاضطَلَعَ ، قائِما بِأَمرِكَ ، مُستَوفِزا ۲ في مَرضاتِكَ ؛ غَيرِ ناكِلٍ عَن قُدُمٍ ۳ ، ولا واهٍ في عَزمٍ ، واعِيا لِوَحيِكَ ، حافِظا لِعَهدِكَ ، ماضِيا عَلى نَفاذِ أمرِكَ ؛ حَتّى أورى قَبَسَ القابِسِ ۴ ، وأضاءَ الطَّريقَ لِلخابِطِ ، وهُدِيَت بِهِ القُلوبُ بَعدَ خَوضاتِ الفِتَنِ وَالآثامِ ، وأقامَ بِموضِحاتِ الأَعلامِ ونَيِّراتِ الأَحكامِ ؛ فَهُوَ أمينُكَ المَأمونُ ، وخازِنُ عِلمِكَ المَخزونُ ، وشَهيدُكَ يَومَ الدّينِ ، وبَعيثُكَ بِالحَقِّ ، ورَسولُكَ إلَى الخَلقِ .
اللّهُمَّ افسَح لَهُ مَفسَحا في ظِلِّكَ ، وَاجزِهِ مُضاعَفاتِ الخَيرِ مِن فَضلِكَ .
اللّهُمَّ وأَعلِ عَلى بِناءِ البانينَ بِناءَهُ ، وأكرِم لَدَيكَ مَنزِلَتَهُ ، وأتمِم لَهُ نورَهُ ، وَاجزِهِ مِنِ ابتِعاثِكَ لَهُ مَقبولَ الشَّهادَةِ ، مَرضِيَّ المَقالَةِ ، ذا مَنطِقٍ عَدلٍ ، وخُطبَةٍ فَصلٍ .
اللّهُمَّ اجمَع بَينَنا وبَينَهُ في بَردِ العَيشِ ، وقَرارِ النِّعمَةِ ، ومُنَى الشَّهَواتِ ، وأهواءِ اللَّذّاتِ ، ورَخاءِ الدَّعَةِ ۵ ، ومُنتَهَى الطُّمَأنينَةِ ، وتُحَفِ الكَرامَةِ ۶ .

۴۳۵۷.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِ رَبِّ العالَمينَ ، وصَلَّى اللّهُ عَلى طَيِّبِ المُرسَلينَ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ ،

1.هي جَمع جَيْشَة ؛ وهي المَرَّة من جاشَ إذا ارتَفَع (النهاية : ج۱ ص۳۲۴) .

2.الوَفْز والوَفَز : العَجَلة (النهاية : ج۵ ص۲۱۰) .

3.القُدُم : المُضيّ أمامَ أمامَ . وهو يَمشي القُدُمَ : إذا مَضَى في الحرب (لسان العرب : ج۱۲ ص۴۶۶) .

4.حتى أوْرَى قبسا لقابِس ؛ أي أظهر نورا من الحقّ لطالبه . والقابس : طالب النار (النهاية : ج۴ ص۴) .

5.الدَّعَة : الخَفْض ، والسُّكُون ، والراحة ، والسَّعَة في العَيْش (تاج العروس : ج۱۱ ص۴۹۹) .

6.نهج البلاغة : الخطبة ۷۲ ، الغارات : ج۱ ص۱۵۹ عن أبي السلام الكندي نحوه ، بحار الأنوار : ج۹۴ ص۸۳ ح۴۳ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة : ج۷ ص۸۳ ح۳ عن عبد اللّه الأسدي عن رجل ، المعجم الأوسط : ج۹ ص۴۳ ح۹۰۸۹ ، غريب الحديث لابن قتيبة : ج۱ ص۳۷۳ ح۳۷ كلاهما عن سلامة الكندي وزاد في صدرها «كان عليّ عليه السلام يعلِّم الناس الصلاة على نبيّ اللّه » والثلاثة الأخيرة نحوه ، كنز العمّال : ج۲ ص۲۷۰ ح۳۹۸۹ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
306

ناصِيَةُ كُلِّ شَيءٍ بِيَدِهِ ، ومَصيرُ كُلِّ شَيءٍ إلَيهِ ؛ القَوِيُّ في سُلطانِهِ ، اللَّطيفُ في جَبَروتِهِ ؛ لا مانِعَ لِما أعطى ، ولا مُعطِيَ لِما مَنَعَ ؛ خالِقُ الخَلائِقِ بِقُدرَتِهِ ، ومُسَخِّرُهُم بِمَشيئَتِهِ ؛ وَفِيُّ العَهدِ ، صادِقُ الوَعدِ ، شَديدُ العِقابِ ، جَزيلُ الثَّوابِ .
أحمَدُهُ وأستَعينُهُ عَلى ما أنعَمَ بِهِ مِمّا لا يَعرِفُ كُنهَهُ غَيرُهُ ، وأتَوَكَّلُ عَلَيهِ تَوَكُّلَ المُستَسلِمِ لِقُدرَتِهِ ، المُتَبَرّي مِنَ الحَولِ وَالقُوَّةِ إلّا إلَيهِ ۱ .

۴۳۵۴.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِ الواصِلِ الحَمدَ بِالنِّعَمِ ، وَالنِّعَمَ بِالشُّكرِ . نَحمَدُهُ عَلى آلائِهِ كَما نَحمَدُهُ عَلى بَلائِهِ . ونَستَعينُهُ عَلى هذِهِ النُّفوسِ البِطاءِ عَمّا اُمِرَت بِهِ ، السِّراعِ إلى ما نُهِيَت عَنهُ . ونَستَغفِرُهُ مِمّا أحاطَ بِهِ عِلمُهُ ، وأحصاهُ كِتابُهُ ۲ .

3 / 3 ـ 4

أدعِيَتُهُ فِي الصَّلاةِ عَلى رَسولِ اللّهِ

۴۳۵۵.الإمام عليّ عليه السلامـ فِي الصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ـ: اللّهُمَّ اقسِم لَهُ مَقسَما مِن عَدلِكَ ، وَاجزِهِ مُضَعَّفاتِ الخَيرِ مِن فَضلِكَ . اللّهُمَّ أعلِ عَلى بِناءِ البانينَ بِناءَهُ ، وأكرِم لَدَيكَ نُزُلَهُ ، وشَرِّف عِندَكَ مَنزِلَهُ ، وآتِهِ الوَسيلَةَ ، وأعطِهِ السَّناءَ وَالفَضيلَةَ ، وَاحشُرنا في زُمرَتِهِ غَيرَ خَزايا ، ولا نادِمينَ ، ولا ناكِبينَ ، ولا ناكِثينَ ، ولا ضالّينَ ، ولا مُضِلّينَ ، ولا مَفتونينَ ۳ .

۴۳۵۶.عنه عليه السلام :اللّهُمَّ داحِيَ المَدحُوّاتِ ۴ ، وداعِمَ المَسموكاتِ ۵ ، وجابِلَ القُلوبِ عَلى فِطرَتِها ؛

1.العقد الفريد : ج۳ ص۱۲۰ ، جواهر المطالب : ج۱ ص۳۴۴ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۱۴ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۶ ، بحار الأنوار : ج۱۶ ص۳۸۱ ح۹۳ .

4.يعني باسِطَ الأرَضِين ومُوَسِّعَها (لسان العرب : ج۱۴ ص۲۵۱) .

5.أي السَّماوات السَّبع . والسامِك : العالي المرتَفِع . وسَمَكَ الشيءَ : رَفَعَه (النهاية : ج۲ ص۴۰۳) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج5
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 195592
الصفحه من 520
طباعه  ارسل الي