87
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4

4 / 8

النُّعمانُ بنُ العَجلانِ

۲۷۸۸.تاريخ اليعقوبي عن أبي خالد الوالبي :بَلَغَهُ [الإِمامُ عَلِيّاً عليه السلام ] أنَّ النُّعمانَ بنَ العَجلانِ قَد ذَهَبَ بِمالِ البَحرَينِ ، فَكَتَبَ إلَيهِ عَلِيٌّ :
أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّهُ مَنِ استَهانَ بِالأَمانَةِ ورَغِبَ فِي الخِيانَةِ ، ولَم يُنَزِّه نَفسَهُ ودينَهُ ، أخَلَّ بِنَفسِهِ فِي الدُّنيا ، وما يُشفي ۱ عَلَيهِ بَعدُ أمَرُّ وأبقى وأشقى وأطوَلُ .
فَخَفِ اللّهَ ! إنَّكَ مِن عَشيرَةٍ ذاتِ صَلاحٍ ، فَكُن عِندَ صالِحِ الظَّنِّ بِكَ ، وراجِع ، إن كانَ حَقّا ما بَلَغَني عَنكَ ، ولا تُقَلِّبَنَّ رَأيي فيكَ ، وَاستَنظِفَ خَراجَكَ ، ثُمَّ اكتُب إلَيَّ لِيَأتِيَكَ رَأيي وأمري ، إن شاءَ اللّهُ .
فَلَمّا جاءَهُ كِتابُ عَلِيٍّ عليه السلام ، وعَلِمَ أنَّهُ قَد عَلِمَ حَملَ المالِ ، لَحِقَ مُعاوِيَةَ ۲ .

4 / 9

يَزيدُ بنُ حُجَيَّةَ

من أصحاب الإمام عليه السلام ۳ ، وشهد معه حروبه ۴ . وجعله الإمام عليه السلام أحد الشّهود في التّحكيم ۵ .

1.يُشفي : يُشرِف (لسان العرب : ج۱۴ ص۴۳۷) .

2.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۲۰۱ . وفي خصوص كونه واليا على البحرين من قِبل الإمام عليه السلام راجع نهج البلاغة : الكتاب ۴۲ وتاريخ الطبري : ج۴ ص۴۵۲ والكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۲۳ وتاريخ خليفة بن خيّاط : ص۱۵۱ .

3.تاريخ دمشق : ج۶۵ ص۱۴۷ ح۸۲۵۶ .

4.الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۶۷ ، الأخبار الموفّقيّات : ص۵۷۵ ح۳۷۴ .

5.تاريخ الطبري : ج۵ ص۵۴ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۸۹ ، تاريخ دمشق : ج۶۵ ص۱۴۷ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
86

قالَ : فَأَتى بِهِم عَلِيّا عليه السلام ، فَاشتَراهُم مَصقَلَةُ بنُ هُبَيرَةَ بِمِائَةِ ألفِ دِرهَمٍ فَأَعتَقَهُم ، وحَمَلَ إلى عَليٍّ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام خَمسينَ ألفا ، فَأَبى أن يَقبِلَها .
قالَ : فَخَرَجَ بِها فَدَفَنَها في دارِهِ ولَحِقَ بِمُعاوِيَةَ ـ لَعَنَهُ اللّهُ ـ قالَ : فَأَخرَبَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام دارَهُ وأجازَ عِتقَهُم ۱ .

راجع : ج 7 ص 493 (مصقلة بن هبيرة) .

4 / 7

مَولىً لِلإِمامِ

۲۷۸۷.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ مَولىً لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام سَأَلَهُ مالاً ، فَقالَ : يَخرُجُ عَطائي فَاُقاسِمُكَ هُوَ ، فَقالَ : لا أكتَفي ، وخَرَجَ إلى مُعاوِيَةَ فَوَصَلَهُ ، فَكَتَبَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام يُخبِرُهُ بِما أصابَ مِنَ المالِ ، فَكَتَبَ إلَيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام :
أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ ما في يَدِكَ مِنَ المالِ قَد كانَ لَهُ أهلٌ قَبلَكَ ، وهُوَ صائِرٌ إلى أهلِهِ بَعدَكَ ، وإنَّما لَكَ مِنهُ ما مَهَّدتَ لِنَفسِكَ ، فَآثِر نَفسَكَ عَلى صَلاحِ وُلدِكَ ؛ فَإِنَّما أنتَ جامِعٌ لِأَحَدِ رَجُلَينِ : إمّا رَجُلٌ عَمِلَ فيهِ بِطاعَةِ اللّهِ فَسعَِدَ بِما شَقيتَ ، وإمّا رَجُلٌ عَمِلَ فيهِ بِمَعصِيَةِ اللّهِ فَشَقِيَ بِما جَمَعتَ لَهُ ، ولَيسَ مِن هذَينِ أحَدٌ بِأهلٍ أن تُؤثِرَهُ عَلى نَفسِكَ ولا تُبَرِّدَ لَهُ عَلى ظَهرِكَ ، فَارجُ لِمَن مضى رَحمَةَ اللّهِ ، وثِق لِمَن بَقِيَ بِرزِقِ اللّهِ ۲ .

1.تهذيب الأحكام : ج۱۰ ص۱۳۹ ح۵۵۱ ؛ أنساب الأشراف : ج۳ ص۱۸۲ نحوه .

2.الكافي : ج۸ ص۷۲ ح۲۸ عن يونس عن بعض أصحابه ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۱۱۱ وفيه «أحوج» بدل «صلاح» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج4
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 152635
الصفحه من 684
طباعه  ارسل الي