339
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3

رَبُّكَ بِظَلّامٍ لِلعَبيدِ ۱ .

4 / 8

جَوابُهُ بِكُلِّ وَقاحَةٍ يَدعُو الإِمامَ لِلتَّشميرِ لِلحَربِ

۲۳۸۴.شرح نهج البلاغة عن المدائني :فَكَتَبَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ :
أمّا بَعدُ ؛ فَما أعظَمَ الرَّينَ عَلى قَلبِكَ وَالغِطاءَ عَلى بَصَرِكَ ! الشَّرَهُ مِن شيمَتِكَ وَالحَسَدُ مِن خَليقَتِكَ ، فَشَمِّر لِلحَربِ وَاصبِر لِلضَّربِ ، فَوَاللّهِ ، لَيَرِجِعَنَّ الأَمرُ إلى ما عَلِمتَ ، وَالعاقِبَةُ لِلمُتَّقينَ . هَيهاتَ هَيهاتَ ! أخطَأَكَ ما تَمَنّى ، وهَوى قَلبُكَ مَعَ مَن هَوى ، فَاربَع عَلى ظَلعِكَ ، وقِس شِبرَكَ بِفِترِكَ ؛ لِتَعلَمَ أينَ حالُكَ مِن حالِ مَن يَزِنُ الجِبالَ حِلمُهُ ، ويَفصِلُ بَينَ أهلِ الشَّكِ عِلمُهُ ، وَالسَّلامُ ۲ .

4 / 9

كَيدُ مُعاوِيَةَ في حَربِ الدِّعايَةِ

۲۳۸۵.شرح نهج البلاغة عن النقيب أبي جعفر :كانَ مُعاوِيَةُ يَتَسَقَّطُ عَلِيّاً ويَنعى عَلَيهِ ما عَساهُ يَذكُرُهُ مِن حالِ أبي بَكرٍ وعُمَرَ وأنَّهُما غَصَباهُ حَقَّهَ ، ولا يَزالُ يَكيدُهُ بِالكِتابِ يَكتُبُهُ وَالرِّسالَةِ يَبعَثُها يَطلُبُ غِرَّتَهُ ۳ ؛ لِيَنفُثَ بِما في صَدرِهِ مِن حالِ أبي بَكرٍ وعُمَرَ إمّا مُكاتَبَةً أو مُراسَلَةً ، فَيَجعَلَ ذلِكَ حُجَّةً عَلَيهِ عِندَ أهلِ الشّامِ ، ويُضيفَهُ إلى ما قَرَّرَهُ في أنفُسِهِم مِن ذُنوبِهِ كَما زَعَمَ ، فَقَد كانَ غَمَصَهُ ۴ عِندَهُم بِأَنَّهُ قَتَلَ عُثمانَ ومالا

1.شرح نهج البلاغة : ج۱۶ ص۱۳۵ ؛ بحار الأنوار : ج۳۳ ص۸۶ ح۴۰۱ وراجع شرح نهج البلاغة : ج۱۵ ص۸۳ .

2.شرح نهج البلاغة : ج۱۶ ص۱۳۵ .

3.الغِرَّة : الغَفلة (النهاية : ج۳ ص۳۵۵) .

4.غَمَصَه : حَقَّرَه واستَصغَرَه ولم يَره شيئاً (لسان العرب : ج۷ ص۶۱) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
338

تُعَظِّمونَهُ بِأَلسِنَتِكُم وتَجحَدونَهُ بِقُلوبِكُم ، وَالسّلامُ ۱ .

4 / 6

جَوابُهُ بِكُلِّ وَقاحَةٍ

۲۳۸۲.شرح نهج البلاغة عن المدائني :فَكَتَبَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ :
أمّا بَعدُ ؛ فَدَعني مِن أساطيرِكَ وَاكفُف عَنّي مِن أحاديثِكَ ، وَاقصُر عَن تَقَوُّلِكَ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَافتِرائِكَ مِنَ الكَذِبِ ما لَم يَقُل ، وغُرورِ مَن مَعَكَ وَالخِداعِ لَهُم فَقَدِ استَغوَيتَهُم ، ويوشِكُ أمرُكَ أن يَنكَشِفَ لَهُم فَيَعتَزِلوكَ ويَعلَموا أنَّ ما جِئتَ بِهِ باطِلٌ مُضمَحِلٌّ ، وَالسَّلامُ ۲ .

4 / 7

كِتابُ الإِمامِ إلَيهِ يُخبِرُ فيهِ بِمَصيرِهِ

۲۳۸۳.شرح نهج البلاغة عن المدائني :فَكَتَبَ إلَيهِ عَلِيٌّ عليه السلام :
أمّا بَعدُ ؛ فَطالَما دَعَوتَ أنتَ وأولِياؤُكَ أولِياءُ الشَّيطانِ الرَّجيمِ الحَقَّ أساطيرَ الأَوَّلينَ ، ونَبَذتُموهُ وَراءَ ظُهورِكُم ، وجَهَدتُم بِإِطفاءِ نَورِ اللّهِ بِأَيديكُم وأفواهِكُم ، وَاللّهُ مُتِمُّ نورِهِ ولَو كَرِهَ الكافِرونَ . ولَعَمري لَيُتِمَّنَّ النّورَ عَلى كُرهِكَ ، ولَيُنفِذَنَّ العِلمَ بِصِغارِكَ ، ولَتُجازَيَنَّ بِعَمَلِكَ ، فَعِث في دُنياكَ المُنُقَطِعَةِ عَنكَ ما طابَ لَكَ ؛ فَكَأَنَّكَ بِباطِلِكَ وقَدِ انقَضى وبِعَمَلِكَ وقَد هَوى ۳ ثُمَّ تَصيرُ إلى لَظىً ، لَم يَظلِمكَ اللّهُ شَيئاً ، وما

1.شرح نهج البلاغة : ج۱۶ ص۱۳۴ .

2.شرح نهج البلاغة : ج۱۶ ص۱۳۴ ؛ بحار الأنوار : ج۳۳ ص۸۶ ح۴۰۱ .

3.في بحار الأنوار : «فكأنّك بأجلك قد انقضى وعملك قد هوى».

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 149141
الصفحه من 670
طباعه  ارسل الي