حَيثُ عَلِمتَ ؛ لَم يَمنَعوا حَريماً ولَم يَدفَعوا عَظيماً ، وأنَا صاحِبُهُم في تِلكَ المَواطِنِ ، الصّالي بِحَربِهِم ، وَالفالُّ لِحَدِّهِم ، وَالقاتِلُ لِرُؤوسِهِم ورُؤوسِ الضَّلالَةِ ، والمُتبِعُ إن شاءَ اللّهُ خَلَفَهُم بِسَلَفِهِم ، فَبِئسَ الخَلَفُ خَلَفٌ أتبَعَ سَلَفاً مَحَلُّهُ ومَحَطُّهُ النّارُ ، وَالسَّلامُ ۱ .
4 / 4
جَوابُهُ بِكُلِّ وَقاحَةٍ
۲۳۸۰.شرح نهج البلاغة عن المدائني :فَكَتَبَ إلَيهِ مُعاوِيَةُ :
أمّا بَعدُ ؛ فَقَد طالَ فِي الغَيِّ مَا استَمرَرتَ أدراجَكَ ، كَما طالَما تَمادى عَنِ الحَربِ نُكوصُكَ وإبطاؤُكَ ، فَتوعِدُ وَعيدَ الأَسَدِ وتَروغُ رَوَغانَ الثَّعلَبِ ، فَحَتّامَ تَحيدُ عَن لِقاءِ مُباشَرَةِ اللُّيوثِ الضّارِيَةِ وَالأَفاعِي القاتِلَةِ ، ولا تَستَبعِدَنَّها فَكُلُّ ما هُوَ آتٍ قَريبٌ إن شاءَ اللّهُ ، وَالسَّلامُ ۲ .
4 / 5
كِتابُ الإِمامِ إلَيهِ يُخبِرُ فيهِ بِما سَيَقَعُ فِي الحَربِ
۲۳۸۱.شرح نهج البلاغة عن المدائني :فَكَتَبَ إلَيهِ عَلِيٌّ عليه السلام :
أمّا بَعدُ ؛ فَما أعجَبَ ما يَأتيني مِنكَ ، وما أعلَمَني بِما أنتَ الَيهِ صائِرٌ ! ولَيسَ إبطائي عَنكَ إلّا تَرَقُّبا لِما أنتَ لَهُ مُكَذِّبٌ وأنَا بِهِ مُصَدِّقٌ ، وكَأَنّي بِكَ غَداً وأنتَ تَضِجُّ مِنَ الحَربِ ضَجيجَ الجِمالِ مِنَ الأَثقالِ ، وسَتَدعوني أنتَ وأصحابُكَ إلى كِتاب