فِى الْقُرْءَانِ وَ نُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَا طُغْيَـنًا كَبِيرًا» 1 ولَا اختِلافَ بَينَ أحَدٍ أنَّهُ أرادَ بِها بَني اُمَيَّةَ .
و مِنهُ قَولُ الرَّسولِ عليه السلام وقَد رَآهُ مُقبِلاً عَلى حِمارٍ ومُعاوِيَةُ يقَودُ بِهِ ويَزيدُ ابنُهُ يَسوقُ بِهِ : « لَعَنَ اللّهُ القائِدَ وَالرّاكِبَ وَالسّائِقَ » . . . .
و مِنهُ ما أنزَلَ اللّهُ عَلى نَبِيِّهِ في سورَةِ القَدرِ : «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ » 2 مِن مُلكِ بَني اُمَيّةَ .
ومِنهُ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله دَعا بِمُعاوِيَةَ لِيَكتُبَ بِأَمرِهِ بَينَ يَدَيهِ ، فَدافَعَ بِأَمرِهِ ، وَاعتَلَّ بِطَعامِهِ ، فَقالَ النَّبِيُّ : «لا أشبَعَ اللّهُ بَطنَهُ» . فَبَقِيَ لا يَشبَعُ ويَقولُ : وَاللّهِ ما أترُكُ الطَّعامَ شِبَعا ولكِن إعياءً !
ومِنهُ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ : «يَطلُعُ مِن هذَا الفَجِّ رَجُلٌ مِن اُمَّتي يُحشَرُ عَلى غَيرِ مِلَّتي» ، فَطَلَعَ مُعاوِيَةُ .
ومِنهُ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ : « إذا رَأَيتُم مُعاوِيَةَ عَلى مِنبَري فَاقتُلوهُ » .
ومِنهُ الحَديثُ المَرفوعُ المَشهورُ أنَّهُ قالَ : « إنَّ مُعاوِيَةَ في تابوتٍ مِن نارٍ في أسفَلِ دَرَكٍ مِنها يُنادي : يا حَنّانُ يا مَنّان ! «ءَآلْـئـنَ وَ قَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَ كُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ » 3 » .
. . . ثُمَّ مِمّا أوجَبَ اللّهُ لَهُ بِهِ اللَّعنَةَ قَتلُهُ مَن قَتَلَ صَبرا مِن خِيارِ الصَّحابَةِ وَالتّابِعينَ وأهلِ الفَضلِ وَالدِّيانَةِ ، مِثلَ عَمرِو بنِ الحَمِقِ ، وحُجرِ بنِ عَدِيٍّ ، فيمَن قَتَلَ مِن أمثالِهِم ، في أن تَكونَ لَهُ العِزَّةُ وَالمُلكُ وَالغَلَبَةُ ، وَللّهِِ العِزَّةُ وَالمُلكُ وَالقُدرَةُ ، وَاللّه