231
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3

۲۲۴۷.الجمل عن ابن أبي عون :سَمِعتُ مَروانَ بنَ الحَكَم يَقولُ : لَمّا كانَ يَومُ الجَمَلِ قُلتُ : وَاللّهِ لاُدرِكَنَّ ثَأرَ عُثمانَ ! فَرَمَيتُ طَلحَةَ بِسَهمٍ فَقَطَعتُ نِساهُ ، وكانَ كُلَّما سُدَّ المَوضِعُ غَلَبَ الدَّمُ وألَمُهُ ، فَقالَ لِغُلامِهِ : دَعهُ فَهُوَ سَهمٌ أرسَلَهُ اللّهُ إلَيَّ .
ثُمَّ قالَ لَهُ : وَيلَكَ ! اُطلُب لي مَوضِعا أحتَرِزُ فيهِ ، فَلَم يَجِد لَهُ مَكانا ، فَاحتَمَلَهُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ مَعمَرٍ فَأَدخَلَهُ بَيتَ أعرابِيَّةٍ ، ثُمَّ ذَهَبَ فَصَبَرَ هُنَيَّةً ورَجَعَ ، فَوَجَدَهُ قَد ماتَ ۱ .

9 / 12

اِستمرارُ الحَربِ بِقِيادَةِ عائِشَةَ

۲۲۴۸.تاريخ الطبري عن محمّد وطلحة :كانَ القِتالُ الأَوَّلُ يَستَحِرُّ إلَى انتِصافِ النَّهارِ ، واُصيبَ فيهِ طَلحَةُ ، وذَهَبَ فيهِ الزُّبَيرُ ، فَلَمّا أوَوا إلى عائِشَةَ وأبى أهلُ الكوفَةِ إلَا القِتالَ ولَم يُريدوا إلّا عائِشَةَ ، ذَمَرَتهم ۲ عائِشَةُ .
فَاقتَتَلوا حَتّى تَنادَوا فَتَحاجَزوا ، فَرَجَعوا بَعدَ الظُّهرِ فَاقتَتَلوا ، وذلِكَ يَومَ الخَميسِ في جُمادَى الآخِرَةِ ، فَاقتَتَلوا صَدرَ النَّهارِ مَعَ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ، وفي وَسَطِهِ مَعَ عائِشَةَ ۳ .

۲۲۴۹.تاريخ الطبري عن الشعبي :حَمَلَت مَيمَنَةُ أميرِ المُؤمِنينَ عَلى مَيسَرَةِ أهلِ البَصرَةِ فَاقتَتَلوا، ولاذَ النّاسُ بِعائِشَةَ ، أكثَرُهُم ضُبَّةُ وَالأَزدُ . وكانَ قِتالُهُم مِن ارتِفاعِ النَّهارِ إلى قَريبٍ مِنَ العَصرِ ، ويُقالُ : إلى أن زالَتِ الشَّمسُ ، ثُمَّ انهَزَموا ۴ .

راجع : ص 174 (استبصار أبي بكرة لمّا رأى عائشة تأمر وتنهى) .

1.الجمل : ص۳۸۹ وراجع شرح الأخبار : ج۱ ص۴۰۳ ح۳۵۲ والطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۲۳ والمعجم الكبير : ج۱ ص۱۱۳ ح۲۰۱ وأنساب الأشراف : ج۳ ص۴۳ وتاريخ المدينة : ج۴ ص۱۱۷۰ وتاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۴۸۶ و ص۵۲۸ وتاريخ الطبري : ج۴ ص۵۰۹ والكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۳۷ .

2.الذَّمْر : اللوم والحضّ معاً (لسان العرب : ج۴ ص۳۱۱) .

3.تاريخ الطبري : ج۴ ص۵۱۴ وراجع الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۳۸ .

4.تاريخ الطبري : ج۴ ص۵۱۲ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
230

۲۲۴۴.المصنّف عن عبد اللّه بن عبيد بن عمير :إنَّ الأَشتَرَ وَابنَ الزُّبَيرِ التَقَيا ، فَقالَ ابنُ الزُّبَيرِ : فَما ضَرَبتُهُ ضَربَةً حَتّى ضَرَبَني خَمسا أو سِتّا ـ قالَ : ثُمَّ قالَ : ـ و ألقاني بِرِجلي ۱ .
ثُمَّ قالَ : واللّهِ لَولا قَرابَتُكَ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ما تَرَكتُ مِنكَ عُضوا مَعَ صاحِبِهِ ! ۲

۲۲۴۵.تاريخ دمشق عن زهير بن قيس :دَخَلتُ مَعَ ابنِ الزُّبَيرِ الحَمّامَ ، فَإِذا في رَأسِهِ ضَربَةٌ لَو صُبَّ فيها قارَورَةٌ مِن دُهنٍ لَاستَقَرَّت .
قالَ : تَدري مَن ضَرَبَني هذِهِ ؟ ! قُلتُ : لا . قالَ : ضَربَنيها ابنُ عَمِّكَ الأَشتَرُ ۳ .

9 / 11

قَتلُ طَلحَةَ بِيَدِ مَروانَ

۲۲۴۶.الفتوح :جَعَلَ طَلحَةُ يُنادي بِأَعلى صَوتِهِ : عِبادَ اللّهِ ! الصَّبرَ الصَّبرَ ! إنَّ بَعدَ الصَّبرِ النَّصرُ وَالأَجرُ . فَنَظَرَ إلَيهِ مَروانُ بنُ الحَكَمِ ، فَقالَ لِغُلامٍ لَهُ : وَيلَكَ يا غُلامُ ! وَاللّهِ إنّي لَأَعلَمُ أنَّه ما حَرَّضَ عَلى قَتلِ عُثمانَ يَومَ الدّارِ أحَدٌ كَتَحريضِ طَلحَةَ ولا قَتَلَهُ سِواهُ ! ولكِنِ استُرني فَأَنتَ حُرٌّ ؛ فَسَتَرَهُ الغُلامُ .
ورَمى مَروانُ بِسَهمٍ مَسمومٍ لِطَلحَةَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ ، فَأَصابَهُ بِهِ ، فَسَقَطَ طَلحَةُ لِما بِهِ وقَد غُمِيَ عَلَيهِ . ثُمَّ أفاقَ ، فَنَظَرَ إلَى الدَّمِ يَسيلُ مِنهُ فَقالَ : إنّا للّهِِ وإنّا إلَيه راجِعونَ ، أظُنُّ وَاللّهِ أنَّنا عُنينا بِهذِهِ الآيَةِ مِن كِتابِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ إذ يَقولُ : «وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَـلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ »۴۵ .

1.كذا في المصدر ، وفي العقد الفريد وجواهر المطالب : «ثمّ أخذ برجلي فألقاني في الخندق» .

2.المصنّف لابن أبي شيبة : ج۸ ص۷۰۷ ح۱۰ و ج۷ ص۲۶۰ ح۷۱ ، جواهر المطالب : ج۲ ص۲۲ ، العقد الفريد : ج۱ ص۱۱۲ و ج۳ ص۳۲۴ ، النجوم الزاهرة : ج۱ ص۱۰۵ ؛ الكنى والألقاب : ج۲ ص۳۰ نحوه .

3.تاريخ دمشق : ج۵۶ ص۳۸۳ ، النجوم الزاهرة : ج۱ ص۱۰۵ ؛ الكنى والألقاب : ج۲ ص۳۰ .

4.الأنفال : ۲۵ .

5.الفتوح : ج۲ ص۴۷۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج3
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 149202
الصفحه من 670
طباعه  ارسل الي