89
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2

إنَّ هذَا القُرآنَ اُنزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وَالأَموالُ أربَعَةٌ : أموالُ المُسلِمينَ فَقَسَّمَها بَينَ الوَرَثَةِ فِي الفَرائِضِ ، وَالفَيءُ فَقَسَّمَهُ عَلى مُستَحِقِّيهِ ، وَالخُمُسُ فَوَضَعَهُ اللّهُ حَيثُ وَضَعَهُ ، وَالصَّدَقاتُ فَجَعَلَهَا اللّهُ حَيثُ جَعَلَها . وكانَ حَليُ الكَعبَةِ فيها يَومَئِذٍ ، فَتَرَكَهُ اللّهُ عَلى حالِهِ ؛ ولَم يَترُكهُ نِسيانا ، ولَم يَخفَ عَلَيهِ مَكانا ، فَأَقِرَّهُ حَيثُ أقَرَّهُ اللّهُ ورَسولُهُ .
فَقالَ لَهُ عُمَرُ : لَولاكَ لَافتَضَحنا ! وتَرَكَ الحَليَ بِحالِهِ ۱ .

و : ما يَجوزُ لَهُ صَرفُهُ مِن بَيتِ المَالِ

۱۰۴۶.تاريخ الطبري عن ابن عمر :جَمَعَ النّاسَ عُمَرُ بِالمَدينَةِ حينَ انتَهى إلَيهِ فَتحُ القادِسِيَّةِ ودِمَشقَ ، فَقالَ : إنّي كُنتُ امرَأً تاجِرا ، يُغنِي اللّهُ عِيالي بِتجِارَتي ، وقَد شَغَلتُموني بِأَمرِكُم ، فَماذا تَرونَ أنَّهُ يَحِلُّ لي مِن هذَا المالِ ؟ فَأَكثَرَ القَومُ وعَلِيٌّ عليه السلام ساكِتٌ ، فَقالَ : ما تَقولُ يا عَلِيُّ ؟ فَقالَ : ما أصلَحَكَ وأصلَحَ عِيالَكَ بِالمَعروفِ ؛ لَيسَ لَكَ مِن هذَا المالِ غَيرُهُ . فَقالَ القوَمُ : القَولُ قَولُ ابنِ أبي طالِبٍ ۲ .

راجع : ج 4 ص 658 (عمر بن الخطّاب) .
و ج 6 ص 329 (نماذج من قضاياه بعد النبيّ) .

1.نهج البلاغة : الحكمة ۲۷۰ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۳۶۸ ؛ ربيع الأبرار : ج۴ ص۲۶ .

2.تاريخ الطبري : ج۳ ص۶۱۶ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۱۳۵ ، شرح نهج البلاغة : ج۱۲ ص۲۲۰ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
88

عَلى ثَلاثِ فِرَقٍ : فَلتَقُم فِرقَةٌ مِنهُم عَلى ذَراريهِم حَرَسا لَهُم ، وَلتَقُم فِرقَةٌ في أهلِ عَهدِهِم لِئَلّا يَنتَقِضوا ، وَلتَسِر فِرقَةٌ مِنهُم إلى إخوانِهِم مَدَدا لَهُم !
فَقالَ عُمَرُ : أجَل ، هذَا الرَّأيُ ! وقَد كُنتُ اُحِبُّ أن اُتابِعَ عَلَيهِ . وجَعَلَ يُكَرِّرُ قَولَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ويُنسِقُهُ ۱ ؛ إعجابا بِهِ وَاختِيارا لَهُ ۲ .

۱۰۴۳.الفتوح :لَمّا سَمِعَ عُمَرُ مَقالَةَ عَلِيٍّ ـ كَرَّمَ اللّهُ وَجهَهُ ـ ومَشورَتَهُ [في حَربِ الفُرسِ ]أقبَلَ عَلَى النّاسِ وقالَ : وَيحَكُم ! عَجَزتُم كُلُّكُم عَن آخِرِكُم أن تَقولوا كَما قالَ أبُو الحَسَنِ ! ۳

د : تَقسيمُ سَوادِ الكوفَةِ

۱۰۴۴.تاريخ اليعقوبي:شاوَرَ عُمَرُ أصحابَ رَسولِ اللّهِ في سَوادِ الكوفَةِ ، فَقالَ لَهُ بَعضُهُم : تُقَسِّمُها بَينَنا ، فَشاوَرَ عَلِيّا ، فَقالَ : إن قَسَّمتَهَا اليَومَ لَم يَكُن لِمَن يَجيءُ بَعدَنا شَيءٌ ، ولكِن تُقِرُّها في أيديهِم يَعمَلونَها ، فَتَكونُ لَنا ولِمَن بَعدَنا . فَقالَ : وَفَّقَكَ اللّهُ ، هذَا الرَّأيُ ! ۴

ه: حَليُ الكَعبَةِ

۱۰۴۵.نهج البلاغة :رُوِي أنَّهُ ذُكِرَ عِندَ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ في أيّامِهِ حَليُ الكَعبَةِ وكَثرَتُهُ ، فَقالَ قَومٌ : لَو أخَذتَهُ فَجَهَّزتَ بِهِ جُيوشَ المُسلِمينَ كانَ أعظَمَ لِلأَجرِ ، وما تَصنَعُ الكَعبَةُ بِالحَليِ ! فَهَمَّ عُمَرُ بِذلِكَ ، وسَأَلَ عَنهُ أميرَ المَؤمِنينَ عليه السلام ، فَقالَ عليه السلام :

1.النَّسَق : ماجاء من الكلام على نظامٍ واحد . وأنْسَقَ الرجلُ : إذا تكلَّم سَجْعا (تاج العروس : ج۱۳ ص۴۵۷) .

2.الإرشاد : ج۱ ص۲۰۷ وراجع الكامل في التاريخ : ج۲ ص۱۸۰ وتاريخ الطبري : ج۴ ص۱۲۲ ـ ۱۲۵ والفتوح : ج۲ ص۲۸۹ ـ ۲۹۵ والأخبار الطوال : ص۱۳۴ .

3.الفتوح : ج۲ ص۲۹۵ .

4.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۵۱ وراجع فتوح البلدان : ص۳۷۱ والأموال : ص۶۴ ح۱۵۱ و ص ۶۵ ح۱۵۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 174198
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي