69
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2

حينَ قَاتَلَهُم في سَبيلِ اللّهِ ؟ ! فَقالَ عُمَرُ : يَابنَ عَبّاسٍ ! أنتَ تَغرِفُ مِن بَحرٍ ، وتَنحِتُ مِن صَخرٍ ۱ .

1 / 17

مَجالاتُ نَجاحِ قَرارِ السَّقيفَةِ

أ : بُغضُ قُرَيشٍ

۱۰۱۳.نثر الدرّ عن ابن عبّاس :وقَعَ بَينَ عَلِيٍّ وعُثمانَ كَلامٌ ، فَقالَ عُثمانُ : ما أصنَعُ بِكُم إن كانَت قُرَيشٌ لا تُحِبُّكُم ! وقَد قَتَلتُم مِنهُم يَومَ بَدرٍ سَبعينَ ، كَأَنَّ وُجوهَهُم شُنوفُ ۲ الذَّهَبِ ، تَشرَبُ آنُفُهُم ۳ قَبلَ شِفاهِهِم ! ۴

۱۰۱۴.شرح نهج البلاغةـ في عِلَّةِ شِدَّةِ بُغضِ الوَليدِ عَلِيّا عليه السلام ـ: إنَّ عَلِيّا عليه السلام قَتَلَ أباهُ عُقبَةَ بنَ أبي مُعَيطٍ صَبرا يَومَ بَدرٍ ، وسُمِّيَ الفاسِقَ بَعدَ ذلِكَ فِي القُرآنِ لِنِزاعٍ وَقَعَ بَينَهُ وبَينَهُ ۵ .

۱۰۱۵.فرائد السّمطَين عن نبيط بن شريط :خَرَجتُ مَعَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، ومَعَنا عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ ، فَلَمّا صِرنا إلى بَعضِ حيطانِ الأَنصارِ وَجَدنا عُمَرَ جالِسا يَنكُتُ فِي الأَرضِ . فَقالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، مَا الَّذي أجلَسَكَ وَحدَكَ ها هُنا ؟
قالَ : لِأَمرٍ هَمَّني .
قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : أفَتُريدُ أحَدَنا ؟
قالَ عُمَرُ : إن كانَ عَبدُ اللّهِ .

1.أخبار الدولة العبّاسيّة : ص۱۲۹ .

2.الشَنْف : الذي يُلبس في أعلى الاُذن ، والذي في أسفلها القُرط ، وقيل : الشَّنْفُ والقرط سواء (لسان العرب : ج۹ ص۱۸۳) .

3.الآ نُف ـ كالآناف والاُنوف ـ : جميع الأنف (اُنظر لسان العرب : ج۹ ص۱۲) .

4.نثر الدرّ : ج۲ ص۶۸ ؛ شرح نهج البلاغة : ج۹ ص۲۲ .

5.شرح نهج البلاغة : ج۲ ص۸ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
68

إنَّما ذَكَرتَ شَيئا فَرَدَدتُ عَلَيكَ جَوابَهُ ، ولَو سَكَتَّ سَكَتنا .
فَقالَ : إنّا وَاللّهِ ما فَعَلنَا الَّذي فَعَلنا عَن عَداوَةٍ ، ولكِنِ استَصغَرناهُ ، وخَشينا أن لا تَجتَمِعَ عَلَيهِ العَرَبُ وقُرَيشٌ ؛ لِما قَد وَتَرَها .
قالَ : فَأَرَدتُ أن أقولَ : كانَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَبعَثُهُ فَينطِحُ كَبشَها فَلَم يَستَصغِرهُ ، أفَتَستَصغِرُهُ أنتَ وصاحِبُكَ ؟ ! فَقالَ : لا جَرَمَ ، فَكَيفَ تَرى ، وَاللّهِ ما نقَطَعُ أمرا دونَهُ ، ولا نَعمَلُ شَيئا حَتّى نَستَأذِنَهُ ۱ .

۱۰۱۲.أخبار الدولة العبّاسيّة :قالَ عُمَرُ لِعَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ : أ تَدري ما مَنَعَ النّاسَ مِنِ ابنِ عَمِّكَ أن يُوَلّوهُ هذَا الأَمرَ ؟ قالَ : ما أدري ! قالَ عُمَرُ : لِحَداثَةِ سِنِّهِ .
قالَ : فَقَد كانَ يَومُ بَدرٍ أحدَثَهُم سِنّا ! يُقَدِّمونَهُ فِي المَأزَرَةِ ، ويُؤَخِّرونَهُ فِي الإِمامةِ ! ! حَدَّثَنا أبو عُمَرَ ، وأحمَدُ بنُ عَبدِ اللّهِ يَرفَعُهُ ، قال : مَرَّ عُمَرُ بِعَلِيٍّ عليه السلام وهُوَ يُحَدِّثُ النّاسَ عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : إلى أينَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ فَقالَ : اُريدُ الحَديقَةَ ـ يعني بُستانا لَهُ ـ . فَقالَ : أاُونِسُكَ بِابنِ عَبّاسٍ ؟ فَقالَ عُمَرُ : إذَن اُوحِشُكَ مِنهُ ! فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : إنّي أُوثِرُكَ بِهِ عَلى نَفسي ، قُم يَابنَ عَبّاسٍ فَحَدِّثهُ . فَقامَ إلَيهِ وسايَرَهُ .
فَقالَ عُمَرُ : ما أكمَلَ صاحِبَكُم هذا لَولا ! فَقالَ عَبدُ اللّهِ : لَولا ماذا ؟ فَقال عُمَرُ : لولا حَداثَةُ سِنِّهِ ، وكَلَفُهُ بِأَهلِ بَيتِهِ ، وبُغضُ قُرَيشٍ لَهُ .
فَقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ : أ تَأذَنُ لي فِي الجَوابِ ؟ فَقالَ عُمَرُ : هاتِ . فَقالَ : أمّا حَداثَةُ سِنِّهِ ، فَمَا استُحدِثَ مَن جَعَلَهُ اللّهُ لِنَبِيِّهِ أخا ، ولِلمُسلِمينَ وَلِيّاً . وأمّا كَلَفُهُ بِأَهلِ بَيتِهِ فَما وُلِّيَ فَآثَرَ أهلَ بَيتِهِ عَلى رِضاءِ اللّهِ . وأمّا بُغضُ قُرَيشٍ لَهُ فَعَلى مَن تَنقِمُ ؛ أعَلَى اللّهِ حينَ بَعَثَ فيهُم نَبِيّاً ، أم عَلى نَبِيِّهِ حينَ أدّى فيهِمُ الرِّسالَةَ ، أم عَلى عَلِى

1.محاضرات الاُدباء : ج۴ ص۴۶۴ ؛ اليقين : ص۵۲۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 167326
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي