73
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1

الدين» ، «سيّد الشهداء» ، «سيّد العرب» ، «راية الهدى» ، «باب الهدى» ، «حيدر»، «المرتضى» ، «الوليّ» ، «الوصيّ» ۱ .
وما برح رسول اللّه صلى الله عليه و آله يذكر الإمام عليه السلام بهذه الألقاب . وكان في الحقيقة يمهّد بها لقيادته وزعامته ، والتعريف بمنزلته العظيمة وموقعه المتميّز في القيادة مع تبيين أبعاد شخصيّته عليه السلام ، وذلك من منطلق اهتمامه بمستقبل الاُمّة الإسلاميّة ومهمّة الإمام العظمى في المستقبل المنظور .
وإذا لاحظنا ألقاب الإمام عليه السلام نجد أنّ أشهرها لقبان هما :

1 ـ أمير المؤمنين

وهو خاصّ به عليه السلام ، لا يشاركه به أحد ، كما ليس لامرئٍ أن يخاطَب به البتّةَ . وتدلّ النصوص الروائيّة المتنوّعة ـ التي سيأتي قسم منها لاحقا ـ على أ نّنا لايحقّ لنا أن نطلقه حتى على الأئمّة عليهم السلام ۲ .

2 ـ الوصيّ

وكان مشهورا به في عصر النبوّة نفسه ، وعرفه به القاصي والداني والصديق والعدوّ ، وسنذكر النصوص التاريخيّة والروائيّة الدالّة على هذه الحقيقة . ونكتفي الآن بالإشارة إلى أحدها ، وهي أنّه خرج في معركة الجمل شابٌّ من «بني ضَبَّة» من أصحاب الجمل ، وارتجز يقول :

نَحنُ بَني ضَبَّةَ أعداءُ عَلِيٍّ
ذاكَ الَّذي يُعرَفُ قِدما بِالوَصِيِّ۳

1.اُنظر الأبواب المرتبطة بهذه العناوين .

2.راجع : ج۱ ص۴۴۷ (اختصاص هذا الاسم بعليّ) .

3.راجع : ج۱ ص۳۹۳ (وصاية الإمام في أدب صدر الإسلام) .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
72

۴۰.علل الشرائع عن ابن عمر :بَينا أنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله في نَخيلِ المَدينَةِ وهُوَ يَطلُبُ عَلِيّا عليه السلام ، إذَا انتَهى إلى حائِطٍ ، فَاطَّلَعَ فيهِ ، فَنَظَرَ إلى عَلِيٍّ عليه السلام وهُوَ يَعمَلُ فِي الأَرضِ وقَدِ اغبارَّ ، فَقالَ : ما ألومُ النّاسَ إن يَكنوكَ أبا تُرابٍ ! ۱

۴۱.تذكرة الخواصّ :أمّا كُنيَتُهُ : فَأَبُو الحَسَنِ وَالحُسَينِ ، وأبُو القاسِمِ ، وأبو تُرابٍ ، وأبو مُحَمَّدٍ ۲ .

1 / 7

الأَلقابُ

إنّ شخصيّة عليّ عليه السلام بحر لا يُدرك غوره ، فهو ذو شخصيّة فذّة ذات أبعاد عظيمة فريدة في التاريخ لا نظير لها . وكان للإمام عليه السلام ألقاب ۳ وأوصاف كثيرة يشير كلٌّ منها إلى بعد من تلك الأبعاد العلميّة والعمليّة والثقافيّة والاجتماعيّة والمعنويّة والسياسيّة الرفيعة لشخصيّته عليه السلام . ويعود جُلّها إلى عصر النبيّ صلى الله عليه و آله ؛ إذ كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يناديه بها.
ومن هذه الألقاب : «أعلم الاُمّة» ، «أقضى الاُمّة» ، «أوّل من أسلم» ، «أوّل من صلّى» ، «خير البشر» ، «أمير المؤمنين» ، «إمام المتّقين» ، «قائد الغرّ المحجّلين»، «سيّد المسلمين» ، «سيّد المؤمنين»، «يعسوب المؤمنين» ، «الأنزع البطين»، «عمود

1.علل الشرائع : ص۱۵۷ ح ۴ ؛ المعجم الكبير : ج۱۲ ص ۳۲۱ ح ۱۳۵۴۹ .

2.تذكرة الخواصّ : ص ۵ .

3.اللقب : ما أشعر بمدح ك «الصادق» أو ذمّ ك «الجاحظ» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 157038
الصفحه من 664
طباعه  ارسل الي