39
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1

ثمّ لكي ترتاد بالباحثين صوب آفاق معرفيّة ممتدّة ، وحتى تفتح لهم السبيل واسعاً للدراسة والتحليل ، فقد أحالت في هوامشها إلى ما يناهز الثلاثين ألف موضع من مصادر الفريقين ، ويكفي هذا وحده للكشف عن المدى الأقصى الذي بلغه البحث .

3 ـ وثاقة المصادر

في تدوين هذه الموسوعة عمدنا في البدء إلى جمع المعطيات على جذاذات (بطاقات) مستقلّة من المصادر مباشرة ، مع الاستعانة بأنظمة الحاسوب الآلي وأقراص الخزن باللغتين الفارسيّة والعربيّة على قدر ما تسمح به الإمكانات ، ثمّ جمعنا النصوص المتشابهة حيال الموضوع الواحد ، وسعينا بعدئذٍ إلى انتخاب أكثر هذه النصوص وثاقة ، وفرز ما هو أقدمها وأكثرها شمولاً .
لقد حرصنا على أن تأتي النصوص المنتخبة من أوثق الكتب الحديثيّة والتاريخيّة وأهمّها . لكن ينبغي أن نسجّل أنّ وثاقة النصوص والنقول في البحث التاريخي تختلف اختلافاً بيّناً عمّا هي عليه في النصوص والنقول الفقهيّة ؛ فمن الواضح أنّ ذلك التمحيص الذي ينصبّ على سند الرواية الفقهيّة ، لا يجري بنفسه على البحوث التاريخيّة .
فما يستدعيه البحث التاريخي أكثر ؛ هو طبيعة النصّ (الوثيقة) ومدى ثباته وسلامته ، وهذه غاية يبلغها الباحث باستخدام قرائن متعدّدة .
في رؤيتنا أنّ النصّ أو النقل الموثّق ـ فقهيّاً كان أم تاريخيّاً ـ هو الذي يكون موثوقاً يبعث على الاطمئنان ، حتى لو لم يحظَ بسند ثابت وصحيح . نسجّل ذلك رغم انتباهنا لأهميّة السند الصحيح والموثّق في إيجاد الاطمئنان .
وينبغي أن نُضيف أيضاً إلى أنّ الوثوق السندي في النصوص التي تستند إلى


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
38

1 ـ الشمول ومبدأ الانتخاب

في الوقت الذي حرصت «الموسوعة» على تجنّب التكرار ۱ ، والإحالة إلى النصوص المتشابهة ، فقد سعت إلى الجمع بين الشمول والاختصار معاً ، متحاشية الزوائد والفضول ، من خلال التأكيد على مبدأ الانتخاب .
لقد انطلقت «الموسوعة» تجمع النصوص والأحاديث والنقول من مصادر الفريقين ، مع التركيز على ما له مساس بالإمام أمير المؤمنين عليه السلام .
هكذا تطمئنّ نفس الباحث الذي يراجع هذه المجموعة إلى أنّه قد اطّلع على حصيلة ما جادت به الأقلام حيال الإمام عليّ عليه السلام ، كما ينفتح أمامه الطريق ممهّداً لاختيار الموضوع أو المواضيع التي يصبو إلى دراستها ، عبر الكثافة المعلوماتيّة التي يوفّرها له حشد كبير من المصادر والهوامش والإيضاحات التي جاء ذكرها في الهوامش .

2 ـ الاستناد الواسع إلى مصادر الفريقين

حقّقت «الموسوعة» أوسع عمليّة استعراض لمصادر الفريقين التاريخيّة والحديثيّة ، حيث استنطقت ما حوَته صحفاتها من ذكرٍ لمختلف جوانب شخصيّة الإمام عليّ عليه السلام .
بِلغة الأرقام ؛ لم تبلغ هذه «الموسوعة» نهايتها ، ولم تكتسب هذه الصيغة إلّا بعد مراجعة ما ينوف على الأربعمائة وخمسين كتاباً أربت مجلّداتها على الألفين ، منها مئتا كتاب من مصادر الشيعة ، ومئتان وخمسون كتاباً من مصادر أهل السنّة .

1.. باستثناء النصوص التي يقع بينها اختلاف أساسي ، أو أن يكون النصّ المكرّر حاوياً لنقطة مهمّة ، أو متضمّناً فكرة جديرة بالذكر .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 157011
الصفحه من 664
طباعه  ارسل الي