البیعة (تفصیلی) - الصفحه 8

منهم أن يبايعوه على هذه الشروط التي ذكرها صلى الله عليه و آله في قوله :
تُبايِعوني عَلَى السَّمعِ وَالطّاعَةِ فِي النَّشاطِ وَالكَسَلِ ، وَالنَّفَقَةِ فِي العُسرِ وَاليُسرِ ، وعَلَى الأَمرِ بِالمَعروفِ وَالنَّهيِ عَنِ المُنكَرِ ، وأن تَقولوا فِي اللّهِ لا تَخافونَ فِي اللّهِ لَومَةَ لائِمٍ ، وعَلى أن تَنصُروني فَتَمنَعوني إذا قَدِمتُ عَلَيكُم ، مِمّا تَمنَعونَ مِنهُ أنفُسَكُم وأَزواجَكُم وأَبناءَكُم ؛ ولَكُمُ الجَنَّةُ . قالَ : فَقُمنا إلَيهِ فَبايَعناهُ . ۱
وقد هيّأت هذه البيعة الأرضيّة لهجرة النبيّ صلى الله عليه و آله إلى المدينة . واستناداً إلى ما ذكرَ عدد من المفسّرين فإنّ الآية السابعة من سورة المائدة والخامسة عشرة من سورة الأحزاب تشيران إلى هذه البيعة . ۲

5 . بيعة الرضا

بعد هجرة النبي صلى الله عليه و آله إلى المدينة ، وفي السنة الثانية من الهجرة وقبل معركة بدر التي كانت تمثّل أوّل صدامٍ بين المسلمين وكفّار قريش ، أخذ النبيُ صلى الله عليه و آله عند انطلاقه إلى الأعداءِ البيعةَ من المسلمين ، وقد سُمّيت هذه البيعةُ في رواية عن الإمام الصادق عليه السلام بـ «بيعة الرضا» ، وهذا هو نصّها :
لَمّا هاجَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله إلَى المَدينَةِ. . . وحَضَرَ خُروجُهُ إلى بَدرٍ ، دَعَا النّاسَ إلَى البَيعَةِ ، فَبايَعَ كُلَّهُم عَلَى السَّمعِ وَالطّاعَةِ . ۳

6 . بيعة الرضوان

تمّت هذه البيعة في السنة السادسة من الهجرة في الحديبية ۴ ، خلال خروج

1.راجع : ص ۳۸۶ ح ۱۱۳۷۳.

2.راجع : ص ۳۸۵ الهامش ۱ و ۲ .

3.راجع : ص ۳۹۷ ح ۱۱۳۸۶.

4.اسم موضع على مسافة فرسخين من مكّة ، وقيل إنّه على بعد تسعة أميال من مكّة ، وهو اسم بئر ، أو شجرة محدودبة كانت هناك ، وقد حدثت غزوة الحديبية فيه ( لغت نامه دهخدا « بالفارسية » : مدخل «حديبية») .

الصفحه من 107