عَلى هؤُلاءِ الآياتِ ـ ثُمَّ قَرَأَ : «قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ»۱ ، حَتّى خَتَمَ الآياتِ الثَّلاثَ ـ : فَمَن وَفى فَأَجرُهُ عَلَى اللّهِ ، ومَنِ انتَقَصَ شَيئا أدرَكَهُ اللّهُ بِها فِي الدُّنيا كانَت عُقوبَتُهُ ، ومَن اُخِّرَ إلَى الآخِرَةِ كانَ أمرُهُ إلَى اللّهِ إن شاءَ عَذَّبَهُ وإن شاءَ غَفَرَ لَهُ . ۲
4 / 2
أوَّلُ مَن بايَعَ رَسولَ اللّه صلى الله عليه و آلهِ تَحتَ الشَّجَرَةِ
۱۱۳۹۳.الإمام عليّ عليه السلامـ فيما كَتَبَهُ إلى مُعاوِيَةَ ـ :أنَا أوَّلُ مَن بايَعَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله تَحتَ الشّجَرَةِ في قَولِهِ : «لَّقَدْ رَضِىَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ» . ۳
۱۱۳۹۴.المناقب لابن شهر آشوب :كانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله بَيعَةٌ عامَّةٌ وبَيعَةٌ خاصَّةٌ ؛ فَالخاصَّةُ بَيعَةُ الجِنِّ ولَم يَكُن لِلإِنسِ فيها نَصيبٌ ، وبَيعَةُ الأَنصارِ ولَم يَكُن لِلمُهاجِرينَ فيها نَصيبٌ ، وبَيعَةُ العَشيرَةِ ابتِداءً وبَيعَةُ الغَديرِ انتِهاءً ، وقَد تَفَرَّدَ عَلِيٌ عليه السلام بِهِما وأَخَذَ بِطَرَفَيهِما . وأَمَّا البَيعَةُ العامَّةُ فَهِيَ بَيعَةُ الشَّجَرَةِ ؛ وهِيَ سَمُرَةٌ أو أراكٌ عِندَ بِئرِ الحُدَيبِيَّةِ ، ويُقالُ لَها بَيعَةُ الرِّضوانِ ؛ لِقَولِهِ : «لَّقَدْ رَضِىَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ» ، وَالمَوضِعُ مَجهولٌ وَالشَّجَرَةُ مَفقودَةٌ ، فَيُقالُ : إنَّها بِرَوحاءَ ، فَلا يُدرى أرَوحاءُ مَكَّةَ عِندَ الحَمّامِ أو رَوحاءُ في طَريقِها ؟ وقالوا : الشَّجَرَةُ ذَهَبَتِ السُّيولُ بِها .
وقَد سَبَقَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام الصَّحابَةَ كُلَّهُم في هذِهِ البَيعَةِ أيضا بِأَشياءَ : مِنها أنَّهُ كانَ مِنَ السّابِقينَ فيها ، ذَكَرَ أبو بَكرٍ الشِّيرازِيُّ في كِتابِهِ عَن جابِرٍ الأَنصارِيِّ :
1.الأنعام : ۱۵۱ .
2.المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۳۴۸ ح ۳۲۴۰ ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۱۰۴ ح ۴۶۷ .
3.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۲۶۸ عن عبد الملك بن هارون عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۲۳۳ ح ۵۱۷ .