المباهلة (تفصیلی) - الصفحه 82

دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَ هَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ» 1 ، مَن أبو عيسى يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟
فَقالَ : لَيسَ لِعيسى أبٌ !
فَقُلتُ : إنَّما ألحَقناهُ بِذرارِيِّ الأَنبِياءِ عليهم السلام مِن طَريقِ مَريَمَ عليهاالسلام ، وكَذلِكَ اُلحِقنا بِذَرارِيِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله مِن قِبَلِ اُمِّنا فاطِمَةَ عليهاالسلام . أزيدُكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟
قالَ : هاتِ .
قُلتُ : قَولُ اللّهِ عز و جل : « فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ » ، ولَم يَدَّعِ أحَدٌ أنَّهُ أدخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله تَحتَ الكِساءِ عِندَ المُباهَلَةِ لِلنَّصارى إلّا عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ وفاطِمَةَ وَالحَسَنَ وَالحُسَينَ ، فَكانَ تَأويلُ قَولِهِ تَعالى : «أَبْنَاءَنَا» الحَسَنَ وَالحُسَينَ ، «وَنِسَاءَنَا» فاطِمَةَ ، «وَأَنفُسَنَا» عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليهم السلام . 2

2 / 5

اِحتِجاجُ الإِمامِ عَلِيِّ بنِ موسى عليه السلام

۱۱۳۵۰.عيون أخبار الرضا عليه السلام عن الريّان بن الصلت :حَضَرَ الرِّضا عليه السلام مَجلِسَ المَأمونِ بِمَروَ ، وقَدِ اجتَمَعَ في مَجلِسِهِ جَماعَةٌ مِن عُلَماءِ أهلِ العِراقِ وخُراسانَ .
فَقالَ المَأمونُ : أخبِروني عَن مَعنى هذِهِ الآيَةِ : « ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا »۳ ، فَقالَتِ العُلَماءُ : أرادَ اللّهُ عز و جل بِذلِكَ الاُمَّةَ كُلَّها .

1.الأنعام : ۸۴ و ۸۵ .

2.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۸۴ ح ۹ ، الاختصاص : ص ۵۶ نحوه ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۳۳۹ ح ۲۷۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۶ ص ۲۴۰ ح ۴ .

3.فاطر : ۳۲ .

الصفحه من 110