البلاء (تفصیلی) - الصفحه 14

سُبحانَهُ آدَمَ دارا أرغَدَ فيها عَيشَهُ ، وآمَنَ فيها مَحَلَّتَهُ ، وحَذَّرَهُ إبليسَ وعَداوَتَهُ ، فَاغتَرَّهُ ۱ عَدُوُّهُ ؛ نَفاسَةً عَلَيهِ بِدارِ المُقامِ ومُرافَقَةِ الأَبرارِ . ۲

۱۱۱۱۶.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ المَلائِكَةَ كانوا يَحسَبونَ أنَّ إبليسَ مِنهُم ، وكانَ في عِلمِ اللّهِ أنَّهُ لَيسَ مِنهُم ، فَاستَخرَجَ ما في نَفسِهِ بِالحَمِيَّةِ ۳ وَالغَضَبِ ، فَقالَ : «خَلَقْتَنِى مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ»۴ . ۵

۱۱۱۱۷.عنه عليه السلام :... فَأَمّا إبليسُ فَعَبدٌ خَلَقَهُ لِيَعبُدَهُ ويُوَحِّدَهُ ، وقَد عَلِمَ حينَ خَلَقَهُ ما هُوَ وإلى ما يَصيرُ إلَيهِ ، فَلَم يَزَل يَعبُدُهُ مَعَ مَلائِكَتِهِ حَتَّى امتَحَنَهُ بِسُجودِ آدَمَ ، فَامتَنَعَ مِن ذلِكَ حَسَدا وشَقاوَةً غَلَبَت عَلَيهِ ، فَلَعَنَهُ عِندَ ذلِكَ ، وأَخرَجَهُ عَن صُفوفِ المَلائِكَةِ ، وأَنزَلَهُ إلَى الأَرضِ مَلعونا مَدحورا ۶ ، فَصارَ عَدُوَّ آدَمَ ووُلدِهِ بِذلِكَ السَّبَبِ . ۷

1 / 2

ابتِلاءُ آدَمَ عليه السلام

«وَيَاادَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ

1.الغِرَّة: الغفلة. واغترّه: أتاه على غرّةٍ منه (الصحاح: ج ۲ ص ۷۶۸ «غرر»).

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱ ، بحار الأنوار : ج ۶۳ ص ۲۱۲ ح ۴۸ .

3.الحَميّةُ : الأنَفَةُ ( المصباح المنير : ص ۱۵۳ «حمى») .

4.الأعراف : ۱۲ .

5.الكافي : ج ۲ ص ۳۰۸ ح ۶ ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۹ ح ۵ وليس فيه «والغضب» ، الزهد للحسين بن سعيد : ص ۸۹ ح ۶۲ نحوه وكلّها عن داود بن فرقد ، بحار الأنوار : ج ۶۳ ص ۲۵۹ ح ۱۳۳ .

6.الدَّحرُ : الطردُ والإبعاد (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۳۰۸ «دحر») .

7.الاحتجاج : ج ۲ ص ۲۱۸ ح ۲۲۳ ، بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۱۳۸ ح ۲ .

الصفحه من 118