التبلیغ (تفصیلی) - الصفحه 39

3 / 3

الدَّعوَةُ إلى مَصالِحِ الدّينِ وَالدُّنيا

الكتاب

«مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْاخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعَاً بَصِيرًا» . ۱

راجع : آل عمران : 148 ، يونس : 26 ، النحل : 98 ، العنكبوت : 27 .

الحديث

۱۰۶۸۵.الإرشاد :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله جَمَعَ خاصَّةَ أهلِهِ وعَشيرَتِهِ فِي ابتِداءِ الدَّعوَةِ إلَى الإِسلامِ فَعَرَضَ عَلَيهِمُ الإِيمانَ .. . ثُمَّ قالَ . . . : يا بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، إنَّ اللّهَ بَعَثَني إلَى الخَلقِ كافَّةً ، وبَعَثَني إلَيكُم خاصَّةً ، فَقالَ عز و جل : «وَ أَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ» ، وأَنَا أدعوكُم إلى كَلِمَتَينِ خَفيفَتَينِ عَلَى اللِّسانِ ، ثَقيلَتَينِ فِي الميزانِ ، تَملِكونَ بِهِمَا العَرَبَ وَالعَجَمَ ، وتَنقادُ لَكُم بِهِمَا الاُمَمُ ، وتَدخُلونَ بِهِمَا الجَنَّةَ ، وتَنجونَ بِهِما مِنَ النّارِ : شَهادَةِ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ، وأَ نّي رَسولُ اللّهِ . ۲

۱۰۶۸۶.الإمام عليّ عليه السلام :إعلَموا عِبادَ اللّهِ أنَّ المُتَّقينَ ذَهَبوا بِعاجِلِ الدُّنيا وآجِلِ الآخِرَةِ ، فَشارَكوا أهلَ الدُّنيا في دُنياهُم ، ولَم يُشارِكوا أهلَ الدُّنيا في آخِرَتِهِم ، سَكَنُوا الدُّنيا بِأَفضَلِ ما سُكِنَت ، وأَكَلوها بِأَفضَلِ ما اُكِلَت فَحَظوا مِنَ الدُّنيا بِما حَظِيَ بِهِ المُترَفونَ ، وأَخَذوا مِنها ما أخَذَهُ الجَبابِرَةُ المُتَكَبِّرونَ ، ثُمَّ انقَلَبوا عَنها بِالزّادِ المُبَلِّغِ وَالمَتجَرِ الرّابِحِ المُربِحِ ، أصابوا لَذَّةَ زُهدِ الدُّنيا في دُنياهُم ، وتَيَقَّنوا أ نَّهُم جيرانُ اللّهِ غَداً في آخِرَتِهِم ، لا تُرَدُّ لَهُم دَعوَةٌ ، ولا يَنقُصُ لَهُم نَصيبٌ مِن لَذَّةٍ . ۳

1.النساء : ۱۳۴ .

2.الإرشاد : ج ۱ ص ۴۸ ، كشف اليقين : ص ۴۹ ح ۲۶ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۳۲۲ .

3.نهج البلاغة : الكتاب ۲۷ ، بحارالأنوار : ج ۳۳ ص ۵۸۱ ح ۷۲۶ وراجع : الأمالي للمفيد : ص ۲۶۳ ح ۳ والأمالي للصدوق : ص ۲۶ ح ۳۱ و تحف العقول : ص ۱۷۸ و الغارات : ج ۱ ص ۲۳۵ .

الصفحه من 154