التبلیغ (تفصیلی) - الصفحه 21

۱۰۶۲۷.الإمام الباقر عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى سَعدِ الخَيرِ ـ :يا أخي ، إنَّ اللّهَ عز و جلجَعَلَ في كُلٍّ مِنَ الرُّسُلِ بَقايا مِن أهلِ العِلمِ ، يَدعونَ مَن ضَلَّ إلَى الهُدى ، ويَصبِرونَ مَعَهُم عَلَى الأَذى ، يُجيبونَ داعِيَ اللّهِ ، ويَدعونَ إلَى اللّهِ . فَأَبصِرهُم ، رَحِمَكَ اللّهُ !فَإِنَّهُم في مَنزِلَةٍ رَفيعَةٍ وإن أصابَتهُم فِي الدُّنيا وَضيعَةٌ . إنَّهُم يُحيونَ بِكِتابِ اللّهِ المَوتى ، ويُبَصِّرونَ بِنورِ اللّهِ مِنَ العَمى . كَم مِن قَتيلٍ لإِِبليسَ قَد أحيَوهُ ! وكَم مِن تائِهٍ ضالٍّ قَد هَدَوهُ ! يَبذُلونَ دِماءَهُم دونَ هَلَكَةِ العِبادِ . وما أحسَنَ أثَرَهُم عَلَى العِبادِ ! وأَقبَحَ آثارَ العِبادِ عَلَيهِم ! ۱

۱۰۶۲۸.الإمام الكاظم عليه السلام :فَقيهٌ واحِدٌ يُنقِذُ يَتيما مِن أيتامِنَا ـ المُنقَطِعينَ عَنّا وعَن مُشاهَدَتِنا ـ بِتَعليمِ ما هُوَ مُحتاجٌ إلَيهِ ، أشَدُّ عَلى إبليسَ مِن ألفِ عابِدٍ ؛ لأَِنَّ العابِدَ هَمُّهُ ذاتُ نَفسِهِ فَقَط ، وهذا هَمُّهُ مَعَ ذاتِ نَفسِهِ ذاتُ عِبادِ اللّهِ وإمائِهِ ؛ لِيُنقِذَهُم مِن يَدِ إبليسَ ومَرَدَتِهِ ، فَلِذلِكَ هُوَ أفضَلُ عِندَ اللّهِ مِن ألفِ ألفِ عابِدٍ وأَلفِ ألفِ عابِدَةٍ . ۲

2 / 2

المُبَلِّغُ الَّذي يُحشَرُ اُمَّةً واحِدَةً

۱۰۶۲۹.الأمالي للطوسي عن شريف بن سابق التّفليسيّ عن حمّاد السّمدريّ :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام : إنّي أدخُلُ بِلادَ الشِّركِ ، وإنَّ مَن عِندَنا يَقولُ : إن مِتَّ ثَمَّ حُشِرتَ مَعَهُم ؟ قالَ : فَقالَ لي : يا حَمّادُ ، إذا كُنتَ ثَمَّ ، تَذكُرُ أمرَنا وتَدعو إلَيهِ ؟ قالَ : قُلتُ : نَعَم . قالَ : فَإِذا كُنتَ في هذِهِ المُدُنِ ـ مُدُنِ الإِسلامِ ـ تَذكُرُ أمرَنا وتَدعو إلَيهِ ؟ قالَ : قُلتُ : لا . فَقالَ لي : إنَّكَ إن مِتَّ ثَمَّ حُشِرتَ

1.الكافي : ج ۸ ص ۵۶ ح ۱۷ عن حمزة بن بزيع ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۳۶۳ ح ۳ .

2.الاحتجاج : ج ۱ ص ۱۳ ح ۸ عن يوسف بن محمّد بن زياد وعليّ بن محمّد بن سيّار عن الإمام العسكري عليه السلام ، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۳۴۳ ح ۲۲۲ ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۵ ح ۱۰ .

الصفحه من 154