التبلیغ (تفصیلی) - الصفحه 15

أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسَاً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» ، ولِلإِحياءِ في هذَا المَوضِعِ تَأويلٌ فِي الباطِنِ لَيسَ كَظاهِرِهِ ، وهُوَ «مَن هَداها» ؛ لأَِنَّ الهِدايَةَ هِيَ حَياةُ الأَبَدِ ، ومَن سَمّاهُ اللّهُ حَيّا لَم يَمُت أبَدا ، إنَّما يَنقُلُهُ مِن دارِ مِحنَةٍ إلى دارِ راحَةٍ ومِنحَةٍ . 1

۱۰۶۱۳.تفسير العيّاشي عن أبي بصير عن الإمام الباقر عليه السلام ، قال :سَأَلتُهُ : «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» ؟ قالَ : مَنِ استَخرَجَها مِنَ الكُفرِ إلَى الإِيمانِ . ۲

۱۰۶۱۴.الكافي عن فضيل بن يسار :قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : قَولُ اللّهِ عز و جل في كِتابِهِ : «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» ؟ قالَ : مِن حَرقٍ أو غَرَقٍ . قُلتُ : فَمَن أخرَجَها مِن ضَلالٍ إلى هُدىً ؟ قالَ : ذاكَ تَأويلُهَا الأَعظَمُ . ۳

۱۰۶۱۵.الإمام العسكريّ عليه السلامـ فِي التَّفسيرِ المَنسوبِ إلَيهِ ـ :قالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ ـ صَلواتُ اللّهِ عَلَيهِما ـ لِرَجُلٍ : أيُّهُما أحَبُّ إلَيكَ : رَجُلٌ يَرومُ قَتلَ مِسكينٍ قَد ضَعُفَ ، أتُنقِذُهُ مِن يَدِهِ ؟ أو ناصِبٌ يُريدُ إضلالَ مِسكينٍ مُؤمِنٍ مِن ضُعَفاءِ شيعَتِنا ، تَفتَحُ عَلَيهِ ما يَمتَنِعُ المِسكينُ بِهِ مِنهُ ويُفحِمُهُ ويَكسِرُهُ بِحُجَجِ اللّهِ تَعالى ؟
قالَ : بَل إنقاذُ هذَا المِسكينِ المُؤمِنِ مِن يَدِ هذَا النّاصِبِ ؛ إنَّ اللّهَ تَعالى يَقولُ : «مَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» ؛ أي : ومَن أحيَاها وأَرشَدَها مِن كُفرٍ إلى إيمانٍ فَكَأَ نَّما أحيا النّاسَ جَميعاً ، مِن قَبلِ أن يَقتُلَهُم بِسُيوفِ الحَديدِ . ۴

1.الاحتجاج : ج ۱ ص ۵۹۲ ح ۱۳۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۱۷ ح ۱ .

2.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۱۳ ح ۸۸ ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۲۱ ح ۶۱ .

3.الكافي : ج ۲ ص ۲۱۰ ح ۲ ، المحاسن : ج ۱ ص ۳۶۳ ح ۷۸۲ ، بحارالأنوار : ج ۲ ص ۲۰ ح ۵۷ .

4.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۳۴۸ ح ۲۳۱ ، بحارالأنوار : ج ۲ ص ۹ ح ۱۷ .

الصفحه من 154