التبلیغ (تفصیلی) - الصفحه 142

فُلانٍ يَقولُ ؟ !» ، ولكِن يَقولُ : «ما بالُ أقوامٍ يَقولونَ كَذا وكَذا ؟ !» . ۱

۱۰۹۳۳.المعجم الكبير عن خوّات بن جبير :نَزَلنا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مَرَّ الظَّهرانِ ، فَخَرَجتُ مِن خِبائي ، فَإِذا أنَا بِنِسوَةٍ يَتَحَدَّثنَ فَأَعجَبنَني ، فَرَجَعتُ فَاستَخرَجتُ عَيبَتي ، فَاستَخرَجتُ مِنها حُلَّةً فَلَبِستُها وجِئتُ فَجَلَستُ مَعَهُنَّ ، وخَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِن قُبَّتِهِ فَقالَ : أبا عَبدِ اللّهِ ، ما يُجلِسُكَ مَعَهُنَّ ؟ فَلَمّا رَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله هِبتُهُ وَاختَلَطتُ ، قُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ جَمَلٌ لي شَرَدَ ، فَأَنَا أبتَغي لَهُ قَيدا ، فَمَضى . . . وتَوَضَّأَ فَأَقبَلَ وَالماءُ يَسيلُ مِن لِحيَتِهِ عَلى صَدرِهِ ـ أو قالَ : يَقطُرُ مِن لِحيَتِهِ عَلى صَدرِهِ ـ فَقالَ : أبا عَبدِ اللّهِ ، ما فَعَلَ شِرادُ جَمَلِكَ ؟ ثُمَّ ارتَحَلنا ، فَجَعَلَ لا يَلحَقُني فِي المَسيرِ إلّا قالَ : السَّلامُ عَلَيكَ أبا عَبدِ اللّهِ ، ما فَعَلَ شِرادُ ذلِكَ الجَمَلِ ؟ فَلَمّا رَأَيتُ ذلِكَ تَعَجَّلتُ إلَى المَدينَةِ وَاجتَنَبتُ المَسجِدَ وَالمُجالَسَةَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَلَمّا طالَ ذلِكَ تَحَيَّنتُ ساعَةَ خَلوَةِ المَسجِدِ ، فَأَتَيتُ المَسجِدَ فَقُمتُ اُصَلّي ، وخَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِن بَعضِ حُجَرِهِ فَجأَةً ، فَصَلّى رَكعَتَينِ خَفيفَتَينِ ، وطَوَّلتُ رَجاءَ أن يَذهَبَ ويَدَعَني ، فَقالَ : طَوِّل أبا عَبدِ اللّهِ ما شِئتَ أن تُطَوِّلَ ؛ فَلَستُ قائِما حَتّى تَنصَرِفَ . فَقُلتُ في نَفسي : وَاللّهِ لَأَ عتَذِرَنَّ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ولَاُ برِئَنَّ صَدرَهُ . فَلَمّا قالَ : السَّلامُ عَلَيكَ أبا عَبدِ اللّهِ ، ما فَعَلَ شِرادُ ذلِكَ الجَمَلِ ؟ فَقُلتُ : وَالَّذي بَعَثَكَ بِالحَقِّ ، ما شَرَدَ ذلِكَ الجَمَلُ مُنذُ أسلَمَ ۲ . فَقالَ : رَحِمَكَ اللّهُ ! ـ ثَلاثا ـ ثُمَّ لَم يَعُد لِشَيءٍ مِمّا كانَ . ۳

1.سنن أبي داود : ج ۴ ص ۲۵۰ ح ۴۷۸۸ ، البداية النهاية : ج ۶ ص ۳۸ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۹ ص ۶۸ ، سبل الهدى والرّشاد : ج ۷ ص ۲۳ ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۱۳۷ ح ۱۸۳۸۳ .

2.كذا في الطبعة المعتمدة ، وفي كنز العمّال : «أسلمتُ» .

3.المعجم الكبير : ج ۴ ص ۲۰۳ ح ۴۱۴۶ ، تهذيب الكمال : ج ۸ ص ۳۴۸ الرقم ۱۷۳۴ ، اُسد الغابة : ج ۲ ص ۱۹۰ الرقم ۱۴۸۹ ، كنزالعمّال : ج ۷ ص ۲۱۰ ح ۱۸۶۶۴ وراجع : تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۳ ص ۶۲۰ والإصابة : ج ۲ ص ۲۹۲ الرقم ۲۳۰۳ .

الصفحه من 154