البکاء (تفصیلی) - الصفحه 44

۱۰۰۰۲.المعجم الكبير عن أبي اُمامة :جاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله حينَ تُوُفِّيَ إبراهيمُ وعَيناهُ تَدمَعانِ ، فَقالَ : يا نَبِيَّ اللّهِ ، تَبكي عَلى هذَا السَّخلِ ۱ ؟! وَالَّذي بَعَثَكَ بِالحَقِّ ، لَقَد دَفَنتُ اثنَي عَشَرَ وَلَدا فِي الجاهِلِيَّةِ ، كُلُّهُم آسَفُ مِنهُ ، كُلُّهُم أدُسُّهُ فِي التُّرابِ أحياءً !
فَقالَ نَبِيُّ اللّهِ صلى الله عليه و آله : فَما ذاكَ بِأَن كانَتِ الرَّحمَةُ ذَهَبَت مِنكَ ؟ يَحزَنُ القَلبُ وتَدمَعُ العَينُ عَلى إبراهيمَ ، ولا نَقولُ ما يُسخِطُ الرَّبَّ ، وإنّا عَلى إبراهيمَ لَمَحزونونَ . ۲

۱۰۰۰۳.صحيح البخاري عن أنس :دَخَلنا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلى أبي سَيفٍ القَينِ ، وكانَ ظِئرا ۳ لِاءِبراهيمَ عليه السلام ، فَأَخَذَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إبراهيمَ فَقَبَّلَهُ وشَمَّهُ ، ثُمَّ دَخَلنا عَلَيهِ بَعدَ ذلِكَ وإبراهيمُ يَجودُ بِنَفسِهِ ، فَجَعَلَت عَينا رَسولِ اللّه صلى الله عليه و آله تَذرِفانِ ، فَقالَ لَهُ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ : وأَنتَ يا رَسولَ اللّهِ ؟
فَقالَ : يَابنَ عَوفٍ ، إنَّها رَحمَةٌ . ثُمَّ أتبَعَها بِاُخرى ، فَقالَ صلى الله عليه و آله : إنَّ العَينَ تَدمَعُ ، وَالقَلبُ يَحزَنُ ، ولا نَقولُ إلّا ما يُرضي رَبَّنا ، وإنّا بِفِراقِكَ ـ يا إبراهيمُ ـ لَمَحزونونَ . ۴

۱۰۰۰۴.المعجم الكبير عن السائب بن يزيد :إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله لَمّا هَلَكَ ابنُهُ طاهِرٌ ، ذَرَفَت عَينُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَقيلَ : يا رَسولَ اللّهِ ، بَكَيتَ ؟!
فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : إنَّ العَينَ تَذرِفُ ، وإنَّ الدَّمعَ يَغلِبُ ، وإنَّ القَلبَ يَحزَنُ ، ولا نَعصِي اللّهَ عز و جل . ۵

1.السَّخْلُ : المولود المحبّب إلى أبويه ، وهو في الأصل ولد الغنم (النهاية : ج ۲ ص ۳۵۰ «سخل») .

2.المعجم الكبير : ج ۸ ص ۲۳۰ ح ۷۸۹۹ ؛ مسكّن الفؤاد : ص ۹۴ .

3.ظئر إبراهيم : هو زوج مرضعته (النهاية : ج ۳ ص ۱۵۴ «ظأر») .

4.صحيح البخاري : ج ۱ ص ۴۳۹ ح ۱۲۴۱ ، السنن الكبرى : ج ۴ ص ۱۱۵ ح ۷۱۵۰ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۳ ص ۲۶۷ ح ۴ ، تاريخ دمشق : ج ۴۳ ص ۵۵۹ ح ۹۴۰۴ عن عمران بن الحصين وكلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۷۲۷ ح ۴۲۸۹۸ ؛ مسكّن الفؤاد : ص ۹۳ .

5.المعجم الكبير : ج ۷ ص ۱۵۳ ح ۶۶۶۷ ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۶۲۲ ح ۴۲۴۸۲ ؛ مسكّن الفؤاد : ص ۹۵ .

الصفحه من 142