البغض (تفصیلی) - الصفحه 37

۹۸۰۰.حلية الأولياء عن الحسن :جاءَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله إلى أهلِ الصُّفَّةِ ۱ فَقالَ : كَيفَ أصبَحتُم ؟ قالوا : بِخَيرٍ .
فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : أنتُمُ اليَومَ خَيرٌ ، وإذا غُدِيَ عَلى أحَدِكُم بِجَفنَةٍ ۲
وريحَ بِاُخرى ، وسَتَرَ أحَدُكُم بَيتَهُ كَما تُستَرُ الكَعبَةُ . فَقالوا : يا رَسولَ اللّه ِ ، نُصيبُ ذلِكَ ونَحنُ عَلى دينِنا ؟ قالَ : نَعَم . قالوا : فَنَحنُ يَومَئِذٍ خَيرٌ ؛ نَتَصَدَّقُ ونُعتِقُ .
فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : لا ، بَل أنتُمُ اليَومَ خَيرٌ ؛ إنَّكُم إذا أصَبتُموها تَحاسَدتُم وتَقاطَعتُم وتَباغَضتُم . ۳

۹۸۰۱.المستدرك على الصحيحين عن أبي حرب بن أبي الأسود عن طلحة البصري :... فَنَزَلتُ الصُّفَّةَ ، فَكانَ يُجرى عَلَينا مِن رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله كُلَّ يَومٍ مُدٌّ مِن تَمرٍ بَينَ اثنَينِ ، ويَكسونَا الخُنُفَ ۴ ، فَصَلّى بِنا رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله بَعضَ صَلاةِ النَّهارِ ، فَلَمّا سَلَّمَ ناداهُ أهلُ الصُّفَّةِ يَمينا وشِمالاً : يا رَسولَ اللّه ِ! أحرَقَ بُطونَنَا التَّمرُ ، وتَخَرَّقَت عَنَّا الخُنُفُ . فَمالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله إلى مِنبَرِهِ فَصَعِدَ . فَحَمِدَ اللّه َ وأَثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ الشِّدَّةَ ما لَقِيَ مِن قَومِهِ ، حَتّى قالَ :
ولَقَد أتى عَلَيَّ وعَلى صاحِبي بِضعَ عَشرَةَ وما لي ولَهُ طَعامٌ إلَا البَريرُ ۵ ... . فَقَدِمنا عَلى إخوانِنا هؤُلاءِ مِنَ الأَنصارِ ، وعِظَمُ طَعامِهِمُ التَّمرُ ، فَواسَونا فيهِ . وَاللّه ِ! لَو أجِدُ لَكُمُ الخُبزَ وَاللَّحمَ لَأَشبَعتُكُم مِنهُ ، ولكِن عَسى أن تُدرِكوا زَمانا حَتّى يُغدى عَلى أحَدِكُم بِجَفنَةٍ ويُراحُ عَلَيهِ بِاُخرى .
قالَ : فَقالوا : يا رَسولَ اللّه ِ ، أنَحنُ اليَومَ خَيرٌ أم ذاكَ اليَومَ ؟
قالَ : بَل أنتُمُ اليَومَ خَيرٌ ، أنتُمُ اليَومَ مُتَحابّونَ ، وأَنتُم يَومَئِذٍ يَضرِبُ بَعضُكُم رِقابَ بَعضٍ ـ أراهُ قالَ : ـ مُتَباغِضونَ . ۶

1.الصُفّة : سقيفة في مسجد رسول اللّه صلى الله عليه و آله كانت مسكن الغرباء والفقراء . وأهل الصّفّة : هم فقراء المهاجرين ، ومن لم يكن لهم منزل يسكنه ، فكانوا يأوون إلى موضع مظلّل في مسجد المدينة يسكنونه (راجع : النهاية : ج ۳ ص ۳۷ ومجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۰۳۶ «صفف») .

2.الجفنة : أعظم ما يكون من القصاع (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۸۹ «جفن») .

3.حلية الأولياء : ج ۱ ص ۳۴۰ ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۲۱۶ ح ۶۲۲۷ .

4.الخُنُف : جمع خنيف ؛ وهو نوع غليظ من أردأ الكتّان ، أراد ثيابا تعمل منه كانوا يلبسونها (النهاية : ج ۲ ص ۸۴ «خنف») .

5.البَرير : ثمر الأراك (النهاية : ج ۱ ص ۱۱۷ «برر») .

6.المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۶ ح ۴۲۹۰ ، شعب الإيمان : ج ۲ ص ۷۶ ح ۱۲۰۰ و ج ۷ ص ۲۸۴ ح ۱۰۳۲۵ ، حلية الأولياء : ج ۱ ص ۳۴۰ عن الحسن وكلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۲۱۸ ح ۶۲۳۴ .

الصفحه من 66