۹۷۴۰.عنه صلى الله عليه و آله :رَجَبٌ شَهرُ اللّه ِ الأَصَمُّ ۱ ، يَصُبُّ اللّه ُ فيهِ الرَّحمَةَ عَلى عِبادِهِ ، وشَهرُ شَعبانَ تَنشَعِبُ فيهِ الخَيراتُ . وفي أوَّلِ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ تُغَلُّ المَرَدَةُ مِنَ الشَّياطينِ ، ويُغفَرُ في كُلِّ لَيلَةٍ سَبعينَ ألفا . فَإِذا كانَ في لَيلَةِ القَدرِ غَفَرَ اللّه ُ بِمِثلِ ما غَفَرَ في رَجَبٍ وشَعبانَ وشَهرِ رَمَضانَ إلى ذلِكَ اليَومِ ، إلّا رَجُلٌ بَينَهُ وبَينَ أخيهِ شَحناءُ ۲ ، فَيَقولُ اللّه ُ عز و جل : أنظِروا هؤُلاءِ حَتّى يَصطَلِحوا . ۳
۹۷۴۱.الإمام عليّ عليه السلامـ حينَ حَصَلَت مُشادَّةٌ كَلامِيَّةٌ بَينَ بَعضِ أصحابِهِ ، ووَجَدَ فيهَا العَصَبِيَّةَ وَالفُرقَةَ ـ :مَه! تَناهَوا أيُّهَا النّاسُ ، وَليَردَعكُمُ الإِسلامُ ووَقارُهُ عَنِ التَّباغي وَالتَّهاذي ۴ ، وَلتَجتَمِع كَلِمَتُكُم ، وَالزَموا دينَ اللّه ِ الَّذي لا يَقبَلُ مِن أحَدٍ غَيرَهُ ، وكَلِمَةَ الإِخلاصِ الَّتي هِيَ قِوامُ الدّينِ ، وحُجَّةُ اللّه ِ عَلَى الكافِرينَ ، وَاذكُروا إذ كُنتُم قَليلاً مُشرِكينَ مُتَفَرِّقينَ مُتَباغِضينَ فَأَ لَّفَ بَينَكُم بِالإِسلامِ ، فَكَثُرتُم وَاجتَمَعتُم وتَحابَبتُم ، فَلا تَفَرَّقوا بَعدَ إذِ اجتَمَعتُم ، ولا تَباغَضوا بَعدَ إذ تَحابَبتُم . ۵
1.الأَصَبُّ (خ ل) .
2.الشحناءُ : العداوة (النهاية : ج ۲ ص ۴۴۹ «شحن») .
3.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۷۱ ح ۳۳۱ عن دارم بن قبيصة عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۵ ص ۱۸۸ ح ۱۱ .
4.في بحار الأنوار : «والتهاوي» بدل «والتهاذي» . وتهاوى القومُ : أي سقط بعضهم في أثر بعض (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۸۹۰ «هوى») .
5.الغارات : ج ۲ ص ۳۹۵ ، بحارالأنوار : ج ۳۴ ص ۳۶ ح ۹۰۶ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۴ ص ۴۵ .