1 . اجتناب الظلم
تتمثل التوصية الاُولى في أنّ الكراهية القلبية وإن كانت ذات قيمة إلّا أنّها يجب أن لا تؤدّي إلى الاعتداء على حقوق المبغوض وظلمه :
« يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَئانُ قَوْمٍ عَلَى أَلَا تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَ اتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ » . ۱
ويبيّن الإمام علي عليه السلام حسب النقل الآتي خصائص الإنسان المؤمن بقوله :
المُؤمِنُ لا يَحيفُ عَلى مَن يُبغِضُ ، ولا يَأثَمُ فيمَن يُحِبُّ . ۲
2 . اجتناب الإفراط
تتمثّل التوصية الثانية في رعاية الاعتدال وتجنب الإفراط والمبالغة في إظهار الكراهية القلبية ، كما روي عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :
أبغِض بَغيضَكَ هَونا ما ، عَسى أن يَكونَ حَبيبَكَ يَوما ما . ۳
3 . تجنّب الهجران
تتمثّل الملاحظة الثالثة في أنّ الإنسان المسلم إذا ما شعر ببغض شخص وكراهيته لأيّ سبب من الأسباب ، فلا ينبغي أن ينتهي إلى حدّ الهجران ، وإذا ما انجرّ إلى الهجران فينبغي أن لا يستمرّ لأكثر من ثلاثة أيام :
لا هِجرَةَ فَوقَ ثَلاثٍ . ۴
1.المائدة : ۸ ، و راجع أيضا : الآية ۲ .
2.راجع : ص ۴۵۶ ح ۹۸۸۲ .
3.راجع : ص ۴۵۷ ح ۹۸۸۴.
4.راجع : ص ۴۵۹ ح ۹۸۸۹.