البصیرة (تفصیلی) - الصفحه 19

۹۵۸۱.الإمام الكاظم عليه السلامـ في وَصِيَّتِهِ لِهِشامِ بنِ الحَكَمِ ـ :يا هِشامُ احذَر هذِهِ الدُّنيا وَاحذَر أهلَها ، فَإِنَّ النّاسَ فيها عَلى أربَعَةِ أصنافٍ :
رَجُلٍ مُتَرَدٍّ مُعانِقٍ لِهَواهُ . ومُتَعَلِّمٍ مُقرِئٍ ۱ كُلَّما ازدادَ عِلماً ازدادَ كِبراً ، يَستَعلي بِقِراءَتِهِ وعِلمِهِ عَلى مَن هُوَ دونَهُ . وعابِدٍ جاهِلٍ يَستَصغِرُ مَن هُوَ دونَهُ في عِبادَتِهِ ، يُحِبُّ أن يُعَظَّمَ ويُوَقَّرَ . وذي بَصيرَةٍ عالِمٍ عارِفٍ بِطَريقِ الحَقِّ يُحِبُّ القِيامَ بِهِ ، فَهُوَ عاجِزٌ أو مَغلوبٌ ولا يَقدِرُ عَلَى القِيامِ بِما يَعرِفُ [هُ] ، فَهُوَ مَحزونٌ مَغمومٌ بِذلِكَ ، فَهُوَ أمثَلُ أهلِ زَمانِهِ وأَوجَهُهُم عَقلاً . ۲

۹۵۸۲.الإمام الرضا عليه السلامـ فِي الفِقهِ المَنسوبِ إلَيهِ ـ :اِعلَم أنَّ العَمَلَ الدّائِمَ القَليلَ عَلَى اليَقينِ وَالبَصيرَةِ ، أفضَلُ عِندَ اللّه ِ مِنَ العَمَلِ الكَثيرِ عَلى غَيرِ اليَقينِ وَالجَهلِ . ۳

۹۵۸۳.عنه عليه السلامـ أيضا ـ :أروي عَنِ العالِمِ عليه السلام : إنَّ اللّه َ جَلَّ وعَلا خَصَّ رَسولَهُ بِمَكارِمِ الأَخلاقِ ، فَامتَحِنوا أنفُسَكُم ، فَإِن كانَت فيكُم فَاحمَدُوا اللّه َ ، وإلّا فَاسأَلوهُ وَارغَبوا إلَيهِ فيها . قالَ: وذَكَرَها عَشَرَةً : اليَقينَ ، وَالقَناعَةَ ، وَالبَصيرَةَ ... . ۴

1.في بعض النسخ : «المتقرّئ» (هامش المصدر) .

2.تحف العقول : ص ۴۰۰ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۳۱۶ ح ۱ .

3.فقه الرضا : ص ۳۵۶ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۳۴۸ ح ۵ .

4.فقه الرضا : ص ۳۵۳ ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۳۹۴ ح ۷۷ .

الصفحه من 68