البرکة (تفصیلی) - الصفحه 134

۹۰۴۳.مسند ابن حنبل عن أبي عمرة الأنصاري :كُنّا مَعَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله في غُزاةٍ ، فَأَصابَ النّاسَ مَخمَصَةٌ، فَاستَأذَنَ النّاسُ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله في نَحرِ بَعضِ ظُهورِهِم، وقالوا : يُبَلِّغُنَا اللّه ُ بِهِ ، فَلَمّا رَأى عُمَرُ بنُ الخَطّابِ أنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله قَد هَمَّ أن يَأذَنَ لَهُم في نَحرِ بَعضِ ظَهرِهِم قالَ : يا رَسولَ اللّه ِ ، كَيفَ بِنا إذا نَحنُ لَقينَا القَومَ غَدا جِياعا أرجالاً؟ ولكِن إن رَأَيتَ يا رَسولَ اللّه ِ أن تَدعُوَ لَنا بِبَقايا أزوادِهِم فَتَجمَعَها ثُمَّ تَدعُوَ اللّه َ فيها بِالبَرَكَةِ ؛ فَإِنَّ اللّه َ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ سَيُبَلِّغُنا بِدَعوَتِكَ ـ أو قالَ : سَيُبارِكُ لَنا في دَعوَتِكَ ـ فَدَعَا النَّبِيُ صلى الله عليه و آله بِبَقايا أزوادِهِم ، فَجَعَلَ النّاسُ يَجيؤونَ بِالحَثيَةِ مِنَ الطَّعامِ وفَوقَ ذلِكَ ، وكانَ أعلاهُم مَن جاءَ بِصاعٍ مِن تَمرٍ فَجَمَعَها رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله . ثُمَّ قامَ فَدَعا ما شاءَ اللّه ُ أن يَدعُوَ ، ثُمَّ دَعَا الجَيشَ بِأَوعِيَتِهِم فَأَمَرَهُم أن يَحتَثوا ، فَما بَقِيَ فِي الجَيشِ وِعاءٌ إلّا مَلَؤوهُ وبَقِيَ مِثلُهُ ، فَضَحِكَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله حَتّى بَدَت نَواجِذُهُ ، فَقالَ : أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّه ُ وأَنّي رَسولُ اللّه ِ ، لا يَلقَى اللّه َ عَبدٌ مُؤمِنٌ بِهِما إلّا حُجِبَت عَنهُ النّارُ يَومَ القِيامَةِ . ۱

۹۰۴۴.الإمام الكاظم عليه السلامـ في بَيانِ مُعجِزاتِ النَّبِيِ صلى الله عليه و آله لِنَفَرٍ مِنَ اليَهودِ ـ :إنَّهُ نَزَلَ بِاُمِّ شَريكٍ ، فَأَتَتهُ بِعُكَّةٍ فيها سَمنٌ يَسيرٌ ، فَأَكَلَ هُوَ وأَصحابُهُ ، ثُمَّ دَعا لَها بِالبَرَكَةِ ، فَلَم تَزَلِ العُكَّةُ تَصُبُّ سَمنا أيّامَ حَياتِها . ۲

۹۰۴۵.المستدرك على الصحيحين عن هشام بن حبيش بن خويلد :إنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله خَرَجَ مِن مَكَّةَ مُهاجِرا إلَى المَدينَةِ وأَبو بَكرٍ ومَولى أبي بَكرٍ عامِرُ بنُ فُهَيرَةَ ودَليلُهُمَا اللَّيثِيُ عَبدُ اللّه ِ بنُ اُرَيقِطٍ ، مَرّوا عَلى خَيمَتَي اُمِّ مَعبَدٍ الخُزاعِيَّةِ ، وكانَتِ امرَأَةً بَرزَةً جَلدَةً تَحتَبي بِفِناءِ الخَيمَةِ ثُمَّ تَسقي وتُطعِمُ ، فَسَأَلوها لَحما وتَمرا لِيَشتَروا مِنها ، فَلَم يُصيبوا عِندَها شَيئا مِن ذلِكَ ، وكانَ القَومُ مُرمِلينَ مُسنِتينَ ، فَنَظَرَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله إلى شاةٍ في كِسرِ الخَيمَةِ ، فَقالَ : ما هذِهِ الشّاةُ يا اُمَّ مَعبَدٍ؟ قالَت : شاةٌ خَلَّفَهَا الجَهدُ عَنِ الغَنَمِ ، قالَ : هَل بِها مِن لَبَنٍ؟ قالَت : هِيَ أجهَدُ مِن ذلِكَ ، قالَ : أتَأذَنينَ لي أن أحلُبَها؟ قالَت : بِأَبي أنتَ واُمّي إن رَأَيتَ بِها حَلَبا فَاحلُبها .
فَدَعا بِها رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فَمَسَحَ بِيَدِهِ ضَرعَها وسَمَّى اللّه َ تَعالى ودَعا في شاتِها فَتَفاجَت عَلَيهِ ودَرَّت فَاجتَرَّت ، فَدَعا بِإِناءٍ يُربِضُ الرَّهطَ ، فَحَلَبَ فيهِ ثَجّا حَتّى عَلاهُ البَهاءُ ، ثُمَّ سَقاها حَتّى رَوِيَت وسَقى أصحابَهُ حَتّى رَووا وشَرِبَ آخِرُهُم حَتّى أراضوا . ثُمَّ حَلَبَ فيهِ الثّانِيَةَ عَلى هِدَةٍ ۳ حَتّى مَلَأَ الإِناءَ ، ثُمَّ غادَرَهُ عِندَها ، ثُمَّ بايَعَها وَارتَحَلوا عَنها .
فَقَلَّ ما لَبِثَت حَتّى جاءَها زَوجُها أبو مَعبَدٍ لِيَسوقَ أعنُزا عِجافا ؛ يَتَساوَكنَ هِزالاً ؛ مُخُّهُنَّ قَليلٌ ، فَلَمّا رَأى أبو مَعبَدٍ اللَّبَنَ أعجَبَهُ ، قالَ : مِن أينَ لَكِ هذا يا اُمَّ مَعبَدٍ وَالشّاءُ عازِبٌ حائِلٌ ، ولا حَلوبَ فِي البَيتِ؟ قالَت : لا وَاللّه ِ إلّا أنَّهُ مَرَّ بِنا رَجُلٌ مُبارَكٌ مِن حالِهِ كَذا وكَذا . ۴

1.مسند ابن حنبل : ج ۵ ص ۲۶۴ ح ۱۵۴۴۹ ، الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۱۸۰ ، الزهد لابن المبارك : ص ۳۲۱ ح ۹۱۷ ، المعجم الكبير : ج ۱ ص ۲۱۱ ح ۵۷۵ نحوه وراجع : صحيح ابن حبان : ج ۱ ص ۴۵۴ ح ۲۲۱ .

2.قرب الإسناد : ص ۳۲۹ ح ۱۲۲۸ عن معمر عن الإمام الرضا عليه السلام ، بحارالأنوار : ج ۱۷ ص ۲۳۵ وراجع : المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۱۰۳ .

3.في بعض المصادر «على بدء» بدل «على هدة» .

4.المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۰ ح ۴۲۷۴ ، المعجم الكبير : ج ۴ ص ۴۸ ح ۳۶۰۵ ، دلائل النبوّة لأبي نعيم : ج ۲ ص ۳۳۷ ح ۲۳۸ كلاهما عن حبيش بن خالد ، الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۲۳۰ عن أبي معبد الخزاعي نحوه ، كنزالعمّال : ج ۱۶ ص ۶۶۹ ح ۴۶۳۰۰ ؛ بحارالأنوار : ج ۱۹ ص ۹۹ ح ۵۲ نقلاً عن الفائق للزمخشري وراجع : كشف الغمّة : ج ۱ ص ۲۴ و إعلام الورى : ج ۱ ص ۷۶ ومسند ابن حنبل : ج ۹ ص ۲۱۸ ح ۲۳۸۸۳ و ج ۵ ص ۱۷۴ ح ۱۵۰۳۲ و مسند أبي يعلى : ج ۲ ص ۱۹۳ ح ۱۵۱۴ والسيرة النبويّة لابن هشام : ج ۳ ص ۲۲۹ وصحيح مسلم : ج ۳ ص ۱۶۲۵ ح ۱۷۴ .

الصفحه من 156