الأبدال والأوتاد والأقطاب - الصفحه 6

ثمّ يذكّر بأنّ الأشخاص الثلاثمئة سوف لا يضاف إليهم أحد عندما يحلّ آخر الزمان حتّى يرحلوا جميعهم عن العالم . وحينئذ سيقلّ الأشخاص الأربعون والأشخاص السبعة والأشخاص الخمسة والأشخاص الثلاثة حسب التسلل ، حتّى لا يبقى منهم أحد ويصبح القطب وحيداً ، وعندما يرحل القطب من هذا العالم ، سينهار العالم .
وذكر السيّد حيدر الآملي في المقدّمات ثلاثة أنواع من التقسيم لمراتب الأولياء ، حيث يبلغ عدد الأبدال في كلّ نوع سبعة أشخاص ، ولكن مراتبهم متفاوتة . ويأتي الأبدال في التقسيم الأوّل بعد القطب في المرتبة الثانية ، ويشغلون مقاماً أعلى من رجال الغيب والصلحاء .
ويأتي الأبدال في التقسيم الثاني بعد القطب والغوث والأفراد ، أي في المرتبة الرابعة . ويكون الأبدال حسب التقسيم الثالث بعد قطب الأقطاب ، الذي هو النبيّ الأعظم صلى الله عليه و آله وأئمّة الهدى عليهم السلام ، كما يشغل القطب والغوث والأئمّة والأوتاد ، المرتبة الخامسة . ويذكر الآملي الطبقات المختلفة للأولياء ويذكّر بأنّ الأئمّة المعصومين عليهم السلام قد يعبّر عنهم بالأقطاب والأبدال أيضاً ، ويبدو أنّ هذا المعنى مقتبس من روايات الشيعة . كما أنّه يشير إلى أنّ المراد من الأبدال السبعة قد يكون أحياناً الأوتاد الأربعة والإمامين والقطب .
كما ينقل الآملي تقسيماً جديداً نقلاً عن الشيخ سعد الدين الحموئي ، يبلغ فيه عدد الأبدال سبعة ويأتون بعد القطب «والغوث والإمامين» والأوتاد والأشباح في المرتبة الخامسة من طبقات الأولياء السبع ، ويقتصر عدد الأولياء في مجموع الطبقات المذكورة على ثلاثمئة وستّين شخصاً .
ويقدّم شاه نعمة اللّه وليّ أيضاً تقسيمات مختلفة للأولياء ، استخدمت فيها لفظة الأبدال بشكل خاصّ أحياناً وبشكل عامّ أحياناً اُخرى . ويأتي الأبدال السبعة في التقسيم الأوّل بعد الأقطاب الاثني عشر في المرتبة الثانية ، ويأتي الأبدال الأربعة في المرتبة الرابعة ، والأبدال الثلاثمئة في المرتبة السادسة . وحسب التقسيم الثاني ، يأتي بعد قطب الأقطاب الأبدال الثلاثة ، الأبدال الخمسة ، الأبدال

الصفحه من 28