اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 430

قَلبِهِ ، ولَن يُحِبَّنا مَن يُحِبُّ مُبغِضَنا ، إنَّ ذلِكَ لا يَجتَمِعُ في قَلبٍ واحِدٍ و «مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِى جَوْفِهِ»۱ يُحِبُّ بِهذا قَوما ويُحِبُّ بالآخَرِ عَدُوَّهُم ، وَالَّذي يُحِبُّنا فَهُوَ يُخلِصُ حُبَّنا كَما يَخلُصُ الذَّهَبُ لا غِشَّ فيهِ .
نَحنُ النُّجَباءُ وأفراطُنا أفراطُ الأَنبِياءِ ، وأنَا وَصِيُّ الأَوصِياءِ ، وأنَا حِزبُ اللّهِ ورَسولِهِ ، وَالفِئَةُ الباغِيَةُ حِزبُ الشَّيطانِ ، فَمَن أحَبَّ أن يَعلَمَ حالَهُ في حُبِّنا فَليَمتَحِن قَلبَهُ ، فَإِن وَجَد فيهِ حُبَّ مَن ألَّبَ ۲ عَلَينا فَليَعلَم أنَّ اللّهَ عَدُوُّهُ وجَبرَئيلُ وميكائيلُ ، وَاللّهُ عَدُوٌّ لِلكافِرينَ . ۳

۷۱۴۳.الإمام عليّ عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :«مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِى جَوْفِهِ»ـ :لا يَجتَمِعُ حُبُّنا وحُبُّ عَدُوِّنا في جَوفِ إنسانٍ ، إنَّ اللّهَ لَم يَجعَل لِرَجُلٍ مِن قَلبَينِ في جَوفِهِ فَيُحِبَّ هذا ويُبغِضَ هذا ، فَأَمّا مُحِبُّنا فَيُخلِصُ الحُبَّ لَنا كَما يَخلُصُ الذَّهَبُ بِالنّارِ لا كَدَرَ فيهِ ، فَمَن أرادَ أن يَعلَمَ حُبَّنا فَليَمتَحِن قَلبَهُ ، فَإِن شارَكَهُ في حُبِّنا حُبُّ عَدُوِّنا فَلَيسَ مِنّا ولَسنا مِنهُ ، وَاللّهُ عَدُوُّهُم وجَبرَئيلُ وميكائيلُ ، وَاللّهُ عَدُوٌّ لِلكافِرينَ . ۴

۷۱۴۴.الإمام الصادق عليه السلامـ لِمَن قالَ لَهُ : إنَّ فُلانا يُواليكُم إلّا أنَّهُ يَضعُفُ عَنِ البَراءَةِ مِن عَدُوِّكُم ـ :هَيهاتَ ، كَذَبَ مَنِ ادَّعى مَحَبَّتَنا ولَم يَتَبَرَّأ مِن عَدُوِّنا . ۵

1.الأحزاب : ۴ .

2.الالب بالفتح والكسر : القوم يجتمعون على عداوة إنسان وألّبهم : جمّعهم (لسان العرب : ج ۱ ص ۲۱۵ «ألب») .

3.الأمالي للطوسي : ص ۱۴۸ ح ۲۴۳ ، بشارة المصطفى : ص ۸۷ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۱۱ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۸۳ ح ۲۴ .

4.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۷۱ عن أبي الجارود عن الإمام الباقر عليه السلام ، الأمالي للمفيد : ص ۲۳۳ ح ۴ عن حنش بن المعتمر نحوه ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۳۸ ح ۸۱ .

5.مستطرفات السرائر : ص ۱۴۹ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۵۸ ح ۱۸ .

الصفحه من 540