اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 346

۶۹۱۳.الإمام الصادق عليه السلام :صانِعِ المُنافِقَ بِلِسانِكَ ، وأخلِص وُدَّكَ لِلمُؤمِنِ ، وإن جالَسَكَ يَهودِيٌّ فَأَحسِن مُجالَسَتَهُ . ۱

۶۹۱۴.دعائم الإسلام :رُوّينا عَن أبي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ أنَّ نَفَرا أتَوهُ مِنَ الكوفَةِ مِن شيعَتِهِ ... فَلَمّا حَضَرَهُمُ الاِنصِرافُ ووَدَّعوهُ قالَ لَهُ بَعضُهُم : أوصِنا يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، فَقالَ : اُوصيكُم بِتَقوَى اللّهِ ، وَالعَمَلِ بِطاعَتِهِ ، وَاجتِنابِ مَعاصيهِ ، وأداءِ الأَمانَةِ لِمَنِ ائتَمَنَكُم ، وحُسنِ الصَّحابَةِ لِمَن صَحِبتُموهُ ، وأن تَكونوا لَنا دُعاةً صامِتينَ .
فَقالوا : يَا بنَ رَسولِ اللّهِ ، وكَيفَ نَدعوا إلَيكُم ونَحنُ صُموتٌ ؟
قالَ : تَعمَلونَ ما أمَرناكُم بِهِ مِنَ العَمَلِ بِطاعَةِ اللّهِ ، وتَتَناهَونَ عَمّا نَهَيناكُم عَنهُ مِنِ ارتِكابِ مَحارِمِ اللّهِ ، وتُعامِلونَ النّاسَ بِالصِّدقِ وَالعَدلِ ، وتُؤَدّونَ الأَمانَةَ ، وتَأمُرونَ بِالمَعروفِ ، وتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ ، ولا يَطَّلِعُ النّاسُ مِنكُم إلّا عَلى خَيرٍ ، فَإِذا رَأَوا ما أنتُم عَلَيهِ قالوا : هؤُلاءِ الفُلانِيَةُ ، رَحِمَ اللّهُ فُلانا ، ما كانَ أحسَنَ ما يُؤَدِّبُ أصحابَهُ ، وعَلِموا فَضلَ ما كانَ عِندَنا ، فَسارَعوا إلَيهِ .
أشهَدُ عَلى أبي مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ رِضوانُ اللّهِ عَلَيهِ ورَحمَتُهُ وبَرَكاتُهُ ، لَقَد سَمِعتُهُ يَقولُ : كانَ أولِياؤُنا وشيعَتُنا فيما مَضى خَيرُ مَن كانوا فيهِ ، إن كانَ إمامُ مَسجِدٍ فِي الحَيِّ كانَ مِنهُم ، وإن كانَ مُؤَذِّنٌ فِي القَبيلَةِ كانَ مِنهُم ، وإن كان صاحِبُ وَديعَةٍ كانَ مِنهُم ، وإن كانَ صاحِبُ أمانَةٍ كانَ مِنهُم ، وإن كانَ عالِمٌ مِنَ النّاسِ يَقصُدونَهُ لِدينِهِم ومَصالِحِ اُمورِهِم كانَ مِنهُم ، فَكونوا أنتُم كَذلِكَ ، حَبِّبونا إلَى النّاسِ ، ولا تُبَغِّضونا إلَيهِم . ۲

1.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۴۰۴ ح ۵۸۷۲ ، الأمالي للمفيد : ص ۱۸۵ ح ۱۰ ، الزهد للحسين بن سعيد : ص ۸۳ ح ۱۰ كلاهما عن سعد بن طريف عن الإمام الباقر عليه السلام ، الأمالي للصدوق : ص ۷۲۷ ح ۹۹۶ ، تحف العقول : ص ۲۹۲ عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۱۵۲ ح ۱۱ .

2.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۵۶ ، صفات الشيعة : ص ۱۰۳ ح ۳۹ ، مشكاة الأنوار : ص ۲۵۵ ح ۷۵۳ كلاهما عن عبد اللّه بن زياد نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۱۶۲ ح ۲۵ ، وراجع : الكافي : ج ۲ ص ۶۳۶ ح ۵ ومصنّفات الشيخ المفيد (الحكايات) : ص ۹۳ ح ۲ وأعلام الدين : ص ۱۴۳ .

الصفحه من 540