اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 2

وأمّا كلمة «البيت» فإنّها إذا اُضيفت إلى الأفراد بما لهم من شخصية كانت بمعنى البيت المسكون، أو العشيرة والقبيلة، وأمّا إذا اُضيفت إلى الشخص بما له من مقام ومنزلة أو نظير ذلك ـ كقولنا : «بيت الرئاسة» ، و «بيت القضاء»، و «بيت المرجعية»، و «بيت العلم»، و «بيت النبوّة» ـ كانت بمعنى الاُسرة الذين تشدّهم صلة قريبة بالمعنى المذكور . ۱

«أهل البيت عليهم السلام » في القرآن والحديث :

استعمل القرآن الكريم كلمة «أهل» بمعناها اللغوي ، حيث أطلقها على من تشدّه نوع آصرة ورابطة، نظير : «أهل القرى» ۲ ، «أهل المدينة» ۳ ، «أهل الإنجيل» ۴ ، «أهل التقوى» ۵ .
وقد جاء استعمال التركيب «أهل البيت» في ثلاثة مواطن:
1. في قصّة النبيّ موسى عليه السلام عندما كان طفلاً وقالت اُخته للفراعنة: «هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَ هُمْ لَهُ ناصِحُونَ» . ۶
2. في قصّة النبيّ إبراهيم عليه السلام عندما تعجّبت زوجته من بشارة الملائكة لها، فقالت لها الملائكة : «رَحْمَتُ اللهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَميدٌ مَجيدٌ» . ۷
3. في سورة الأحزاب وفي عداد وصايا الله سبحانه لنساء النبيّ صلى الله عليه و آله ، وبضمير النسوة يتغيّر الخطاب من النسوة إلى النبيّ صلى الله عليه و آله ، وبصيغة الجمع المذكر ، حيث يقول :

1.لمزيد الاطّلاع راجع : دائرة المعارف قرآن كريم (بالفارسية) : ج ۵ ص ۷۷ ـ ۱۲۸ .

2.الأعراف : ۹۶ .

3.التوبة : ۱۰۱ .

4.المائدة : ۴۷ .

5.المدّثر : ۵۶ .

6.القصص : ۱۲ ، الأحزاب : ۳۳ .

7.هود : ۷۳ .

الصفحه من 540