اهل البیت (تفصیلی) - الصفحه 135

۶۳۳۰.المعجم الكبير عن يزيد بن حيّان عن زيد بن أرقم :دَخَلنا عَلَيهِ [زيدِ بنِ أرقَمَ ]فقُلنا : لَقَد رَأَيتَ خَيرا ؛ صاحَبتَ ۱ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وصَلَّيتَ خَلفَهُ. قالَ : لَقَد رَأَيتُ خَيرا وخَشيتُ أن أكونَ إنَّما اُخِّرتُ لِشَرٍّ ، ما حَدَّثتُكُم ۲ فَاقبَلوا ، وما سَكَتُّ عَنهُ فَدَعوهُ .
قامَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِوادٍ بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ فَخَطَبَنا ، ثُمَّ قالَ : أنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أن اُدعى فَاُجيبَ ، وإنّي تارِكٌ فيكُمُ اثنَينِ : أحَدُهُما كِتابُ اللّهِ فيهِ حَبلُ اللّهِ ، مَنِ اتَّبَعَهُ كانَ عَلَى الهُدى ، ومَن تَرَكَهُ كانَ عَلى ضَلالَةٍ ، وأهلُ بَيتي ، اُذَكِّرُكُمُ اللّهَ في أهلِ بَيتي ـ ثَلاثَ مَرّاتٍ ـ .
فَقُلنا : مِن أهلِ بَيتِهِ؟ نِساؤُهُ؟ قالَ : لا ، إنَّ المَرأَةَ قَد يَكونُ يَتَزَوَّجُ بِهَا الرَّجُل العَصرَ مِنَ الدَّهرِ ، ثُمَّ يُطَلِّقُها فَتَرجِعُ إلى أبيها واُمِّها . ۳

6 . آخِرُ خُطبَةٍ خَطَبَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله

۶۳۳۱.الأمالي للمفيد عن معروف بن خربوذ :سَمِعتُ أبا عُبيدِ اللّهِ ـ مَولَى العَبّاسِ ـ يُحَدِّثُ أبا جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، قالَ : سَمِعتُ أبا سَعيدٍ الخُدرِيَّ يَقولُ : إنَّ آخِرَ خُطبَةٍ خَطَبَنا بِها رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَخُطبَةٌ خَطَبَنا في مَرَضِهِ الَّذي تُوُفِّيَ فيهِ ، خَرَجَ مُتَوَكِّئا عَلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، ومَيمونَةَ مَولاتِهِ ، فَجَلَسَ عَلَى المِنبَرِ ، ثُمَّ قالَ : يا أيُّهَا النّاسُ ، إنّي تارِكٌ فيكُمُ الثِّقلَينِ ، وسَكَتَ ، فَقامَ رَجُلٌ فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، ما هذانِ الثَّقَلانِ ؟
فَغَضِبَ حَتَّى احمَرَّ وَجهُهُ ثُمَّ سَكَنَ ، وقالَ : ما ذَكرتُهُما إلّا وأنَا اُريدُ أن اُخبِرَكُم بِهِما ، ولكِن رَبَوتُ ۴ فَلَم أستَطِع .

1.في المصدر : «أصحبتَ» ، والتصويب من بحار الأنوار .

2.في المصدر : «حدّثكم» ، والتصويب من تاريخ دمشق .

3.المعجم الكبير : ج ۵ ص ۱۸۲ ح ۵۰۲۶ ، تاريخ دمشق : ج ۴۱ ص ۱۹ ح ۸۱۹۴ .

4.الرَّبُو : هو التهيُّج وتواتر النّفَس (النهاية : ج ۲ ص ۱۹۲ «ربا») .

الصفحه من 540