الأمة (تفصیلی) - الصفحه 130

وعِندَ ذلِكَ يُؤَيِّدُهُ اللّهُ بِجُنودٍ لَم تَرَوها ، ويُظهِرُ دينَ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله ـ على يَدَيهِ ـ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ ولَو كَرِهَ المُشرِكونَ. ۱

۴۶۰۲.الإمام زين العابدين عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :«وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَ عَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِى ارْتَضَى لَهُمْ»ـ :هُم وَاللّهِ شيعَتُنا أهلَ البَيتِ ، يَفعَلُ اللّهُ ذلِكَ بِهِم عَلى يَدَي رَجُلٍ مِنّا ، وهُوَ مَهدِيُّ هذِهِ الاُمَّةِ ، وهُوَ الَّذي قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لَو لَم يَبقَ مِنَ الدُّنيا إلّا يَومٌ واحِدٌ لَطَوَّلَ اللّهُ ذلِكَ اليَومَ ، حَتّى يَلِيَ رَجُلٌ مِن عِترَتي ، اسمُهُ اسمي ، يَملَأُ الأَرضَ عَدلاً وقِسطا كَما مُلِئَت ظُلما وجَورًا. ۲

۴۶۰۳.الإمام الصادق عليه السلامـ في مَعنى قَولِهِ عز و جل :«وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَ عَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِى ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْئا»ـ :نَزَلَت فِي القائِمِ وأصحابِهِ. ۳

۴۶۰۴.عنه عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :«هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ»ـ :وَاللّهِ ما نَزَلَ تَأويلُها بَعدُ ، ولا يَنزِلُ تَأويلُها حَتّى يَخرُجَ القائِمُ عليه السلام ، فَإِذا خَرَجَ القائِمُ عليه السلام لَم يَبقَ كافِرٌ بِاللّهِ العَظيمِ ، ولا مُشرِكٌ بِالإِمامِ ، إلّا كَرِهَ خُروجَهُ ، حَتّى أن لَو كانَ ۴ كافِرا أو مُشرِكا في بَطنِ صَخرَةٍ لَقالَت :

1.الاحتجاج : ج ۱ ص ۶۰۵ ح ۱۳۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۲۴ ح ۱ .

2.مجمع البيان : ج ۷ ص ۲۳۹ .

3.الغيبة للنعماني : ص ۲۴۰ ح ۳۵ عن أبي بصير ، تفسير القمّي : ج ۱ ص ۱۴ من دون إسنادٍ إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام ،تأويل الآيات الظاهرة : ج ۱ ص ۳۶۹ ح ۲۱ عن عبد اللّه بن سنان ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۵۸ ح۵۰ .

4.هكذا في المصدر ، وفي تأويل الآيات الظاهرة : «لو أنّ» بدل «أنّ لو كان» ، وهو الأنسب .

الصفحه من 171