اللّه عز و جل (تفصیلی) - الصفحه 51

بِهِمَّةٍ ، دَرّاكٌ ۱ لا بِخَديعَةٍ ، فِي الأَشياءِ كُلِّها غَيرُ مُتَمازِجٍ بِها ولا بائِنٌ مِنها ، ظاهِرٌ لا بِتَأويلِ المُباشَرَةِ ، مُتَجَلٍّ ۲ لا بِاستِهلالِ رُؤيَةٍ ، ناءٍ لا بِمَسافَةٍ ، قَريبٌ لا بِمُداناةٍ . ۳

۳۱۵۴.تاريخ دمشق عن المدائني :بَينَما مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ في فِناءِ الكَعبَةِ ، فَإِذا أَعرابِيٌّ ، فَقالَ لَهُ : هَل رَأَيتَ اللّهَ حَيثُ عَبَدتَهُ ؟
فَأَطرَقَ وأَطرَقَ مَن كانَ حَولَهُ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ إِلَيهِ فَقالَ : ما كُنتُ لِأَعبُدَ شَيئا لَم أرَهُ .
فَقالَ : وكَيفَ رَأَيتَهُ ؟
قالَ : لَم تَرَهُ الأَبصارُ بِمُشاهَدَةِ العِيانِ ، ولكِن رَأَتهُ القُلوبُ بِحَقائِقِ الإِيمانِ ، لا يُدرَكُ بِالحَواسِّ ، ولا يُقاسُ بِالنَّاسِ ، مَعروفٌ بِالآياتِ ، مَنعوتٌ بِالعَلاماتِ ، لا يَجورُ في قَضِيَّتِهِ ، بانَ مِنَ الأَشياءِ وبانَتِ الأَشياءُ مِنهُ ، «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْ ءٌ» ، ذلِكَ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ .
فَقالَ الأَعرابِيُّ : اللّهُ أَعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسالاتِهِ . ۴

۳۱۵۵.التوحيد عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام ، قال :قُلتُ لَهُ : أَخبِرني عَنِ اللّهِ عز و جل هَل يَراهُ المُؤمِنونَ يَومَ القِيامَةِ ؟

1.الدَّرْكُ : اللّحاق والوصول إلى الشيء (النهاية : ج ۲ ص ۱۱۴ «درك») .

2.الجَليّ : نقيض الخفيّ ، وتجلّى الشيء : انكشف (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۰۳ «جلا») .

3.الكافي : ج ۱ ص ۱۳۸ ح ۴ ، التوحيد : ص ۳۰۸ ح ۲ ، عن عبداللّه بن يونس ، الأمالي للصدوق : ص ۴۲۳ ح ۵۶۰ عن الأصبغ بن نباتة ، الإرشاد : ج ۱ ص ۲۲۴ من دون إسنادٍ إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج۴ ص ۲۷ ح ۲ .

4.تاريخ دمشق : ج ۵۴ ص ۲۸۲ ؛ الإرشاد : ج ۱ ص ۲۲۵ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۹۳ ح ۱۲۳ كلاهما عن الإمام علي عليه السلام ، الأمالي للسيّد المرتضى : ج ۱ ص ۱۰۴ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۴۱۸ ، روضة الواعظين : ص ۴۱ عن الإمام الصادق عليه السلام وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۳۲ ح ۸ .

الصفحه من 247