اللّه عز و جل (تفصیلی) - الصفحه 209

ب ـ ما يَدُلُّ عَلى وَحدَةِ الرُّبوبِيَّةِ

۳۴۴۲.الإمام عليّ عليه السلام :اللّهُ أَكبَرُ الحَليمُ العَليمُ الَّذي لَهُ في كُلِّ صِنفٍ مِن غَرائِبِ فِطرَتِهِ وعَجائِبِ صَنعَتِهِ آيَةٌ بَيِّنَةٌ توجِبُ لَهُ الرُّبوبِيَّةَ ، وعَلى كُلِّ نَوعٍ مِن غَوامِضِ تَقديرِهِ وحُسنِ تَدبيرِهِ دَليلٌ واضِحٌ وشاهِدُ عَدلٍ يَقضِيانِ لَهُ بِالوَحدانِيَّةِ . ۱

۳۴۴۳.عنه عليه السلامـ مِن كَلامِهِ فِي التَّوحيدِ ـ :بِصُنعِ اللّهِ يُستَدَلُّ عَلَيهِ ، وبِالعُقولِ تُعتَقَدُ مَعرِفَتُهُ ، وبِالنَّظَرِ تَثبُتُ حُجَّتُهُ ، جَعَلَ الخَلقَ دَليلاً عَلَيهِ ، فَكَشَفَ بِهِ عَن رُبوبِيَّتِهِ ، هُوَ الواحِدُ الفَردُ في أَزَلِيَّتِهِ ، لا شَريكَ لَهُ في إِلهِيَّتِهِ ، ولا نِدَّ لَهُ في رُبوبِيَّتِهِ . ۲

۳۴۴۴.الإمام الكاظم عليه السلامـ لِهِشامِ بنِ الحَكَمِ ـ :إِنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ بَشَّرَ أَهلَ العَقلِ وَالفَهمِ في كِتابِهِ ، فَقالَ: «فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَ أُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُواْ الْأَلْبَابِ»۳ . يا هِشامُ ، إِنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ أَكمَلَ لِلنّاسِ الحُجَجَ بِالعُقولِ ، ونَصَرَ النَّبِيّينَ بِالبَيانِ ، ودَلَّهُم عَلى رُبوبِيَّتِهِ بِالأَدِلَّةِ ، فَقالَ: «وَ إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلَافِ الَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِى تَجْرِى فِى الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَ بَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَ تَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ لَايَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ »۴ . ۵

راجع : موسوعة العقائد الإسلاميّة (معرفة اللّه ) : ج4 ص 215 (التعرّف على الصفات الثبوتيّة / الربّ) .

1.البلد الأمين : ص ۱۱۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۱۷۱ ح ۱۹ .

2.الإرشاد : ج ۱ ص ۲۲۳ عن صالح بن كيسان ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۷۵ ح ۱۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۵۳ ح ۶ .

3.الزمر : ۱۷ و ۱۸ .

4.البقرة : ۱۶۳ و ۱۶۴ .

5.الكافي : ج ۱ ص ۱۳ ح ۱۲ عن هشام بن الحكم ، تحف العقول : ص ۳۸۳ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۱۳۲ ح ۳۰ .

الصفحه من 247