الأسوة (تفصیلی) - الصفحه 16

۲۳۰۸.تفسير فرات عن سُفيان :قال لي أبو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ عليه السلام : يا سُفيانُ ، لا تَذهَبَنَّ بِكَ المَذاهِبُ ، عَلَيكَ بِالقَصدِ وعَلَيكَ أن تَتَّبِعَ الهُدى .
قُلتُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، ومَا اتِّباعُ الهُدى؟
قالَ : كِتابُ اللّهِ ، ولُزومُ هذَا الرَّجُلِ ، يا سُفيانُ أنتَ لا تَدري مَن هُوَ؟
قُلتُ : لا وَاللّهِ ، ما أدري مَن هُوَ!
قالَ : فَقالَ لي : وَاللّهِ لكِنَّكَ آثَرتَ الدُّنيا عَلَى الآخِرَةِ ، ومَن آثَرَ الدُّنيا عَلَى الآخِرَةِ حَشَرَهُ اللّهُ يَومَ القِيامَةِ أعمى .
قالَ : قُلتُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، أخبِرني مَن هذَا الرَّجُلُ ؟ لَعَلَّ اللّهَ يَنفَعُني بِهِ .
قالَ : هُوَ وَاللّهِ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيٌّ عليه السلام ، مَنِ اتَّبَعَهُ فَقَد اُعطِيَ ما لَم يُعطَ أحَدٌ ۱ ، ومَن لَم يَتَّبِعهُ فَقَد خَسِرَ خُسرانا مُبينا ، هُوَ وَاللّهِ جَدُّنا عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام .
يا سُفيانُ ، إن أرَدتَ العُروَةَ الوُثقى فَعَلَيكَ بِعَلِيٍّ فَإِنَّهُ وَاللّهِ يُنجيكَ . يا سُفيانُ ، لا تَتَّبِع هَواكَ فَتَضِلَّ عَن سَواءِ السَّبيلِ . ۲

1 / 6

أهلُ البَيتِ

۲۳۰۹.صحيح مسلم عن زيد بن أرقم :قامَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَوما فينا خَطيبا بِماءٍ يُدعى خُمّا؛ بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ووَعَظَ وذَكَّرَ ، ثُمَّ قالَ:
أمّا بَعدُ، ألا أيُّهَا النّاسُ! فَإِنَّما أنَا بَشَرٌ يوشِكَ أن يَأتِيَ رَسولُ رَبّي فَاُجيبَ. وأنَا تارِكٌ فيكُم ثَقَلَينِ ۳ : أوَّلُهُما كِتابُ اللّهِ فيهِ الهُدى وَالنّورُ، فَخُذوا بِكِتابِ اللّهِ وَاستَمسِكوا بِهِ.

1.في المصدر : «مالَم يُعطِ أحدا» ، والتصويب من بحار الأنوار .

2.تفسير فرات: ص ۱۱۵ ح ۱۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۳۶۳ ح ۷۷ .

3.قال ابن الأثير : سمّاهما «ثَقَلَين» لأنّ الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل ، ويقال لكلّ خطير نفيس: ثَقَل ، فسمّاهما ثَقَلين إعظاما لقدرهما وتفخيما لشأنهما (النهاية : ج ۱ ص ۲۱۶ «ثقل») .

الصفحه من 46