الإخاء (تفصیلی) - الصفحه 6

الحُبُّ في اللّهِ فَريضَةٌ . ۱
ثمّ الأسمى من ذلك ، قوله صلى الله عليه و آله :
أوثَقُ عُرَى الإِيمانِ الحُبُّ فِي اللّهِ وَ البُغضُ فِي اللّهِ . ۲
ثمّ الأسمى من ذلك ، قوله صلى الله عليه و آله :
هَلِ الدّينُ إلَا الحُبُّ وَالبُغضُ ؟! ۳
لقد بلغ من تأكيد الإسلام حبّ المسلمين وإخائهم بعضهم بعضاً ، حدّاً جعل رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، يقول :
مَن أحَبَّ رَجُلاً في اللّهِ ؛ لِعَدلٍ ظَهَرَ مِنهُ ـ وهُوَ في عِلمِ اللّهِ مِن أهلِ النّارِ ـ آجَرَهُ اللّهُ عَلى حُبِّهِ إيّاهُ كَما لَو أحَبَّ رَجُلاً مِن أهلِ الجَنَّةِ! ۴

4 . فلسفة قانون الإخاء الديني

في الحقيقة تتجلّى فلسفة تشريع قانون الإخاء الديني والتركيز على محبّة المسلمين بعضهم بعضاً ، في بناء مجتمع تبلغ فيه آصرة الحبّ والاُخوّة قدراً من الرسوخ والثبات ، بحيث يشعر فيه أبناء المجتمع أنّهم أعضاء جسد واحد ، حتّى إذا ما اشتكى منه عضو وألمَّ به الوجع والأذى تداعت له بقية الأعضاء ، وبادرت للسهر في خدمته ومؤاساته وعلاجه ، على ما جاء عن النبيّ صلى الله عليه و آله :
يَنبَغي لِلمُؤمِنينَ أن يَكونوا فيما بَينَهُم كَمَنزِلَةِ رَجُلٍ واحِدٍ ، إذَا اشتَكى عُضوٌ مِن جَسَدِهِ تَداعى سائِرُ جَسَدِهِ. ۵

1.راجع : ص ۳۵۷ ح ۵۸۰.

2.راجع : ص ۳۶۰ ح ۵۹۳.

3.راجع : ص ۳۵۷ ح ۵۸۵.

4.راجع : ص ۳۶۳ ح ۶۰۸.

5.راجع : ص ۳۵۱ ح ۵۵۲ .

الصفحه من 98