الإخاء (تفصیلی) - الصفحه 16

قالَ : وما هُوَ؟
قُلتُ : إنَّ المُؤمِنَ يَنظُرُ بِنورِ اللّهِ .
فَقالَ : يا مُعاوِيَةُ ، إنَّ اللّهَ خَلَقَ المُؤمِنينَ مِن نورِهِ ، وصَبَغَهُم في رَحمَتِهِ ، وَاتَّخَذَ ميثاقَهُم لَنا فِي الوِلايَةِ عَلى مَعرِفَتِهِ يَومَ عَرَّفَهُم نَفسَهُ ، فَالمُؤمِنُ أخُو المُؤمِنِ لِأَبيهِ وأُمِّهِ ، أبوهُ النّورُ ، وأُمُّهُ الرَّحمَةُ ، إنَّما يَنظُرُ بِذلِكَ النّورِ الَّذي خُلِقَ مِنهُ . ۱

۵۴۹.عدّة الداعي عن عبد المؤمن الأنصاري :دَخَلتُ عَلى أبِي الحَسَنِ موسَى بنِ جَعفَرٍ عليه السلام وعِندَهُ مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ الجَعفَرِيُّ فَتَبَسَّمتُ إلَيهِ ، فَقالَ عليه السلام : أتُحِبُّهُ؟
فَقُلتُ : نَعَم ، وما أحبَبتُهُ إلّا لَكُم .
فَقالَ عليه السلام : هُوَ أخوكَ ، وَالمُؤمِنُ أخُو ۲ المُؤمِنِ لِأَبيهِ وأُمِّهِ ، مَلعونٌ مَلعونٌ مَنِ اتَّهَمَ أخاهُ ، مَلعونٌ مَلعونٌ مَن غَشَّ أخاهُ ، مَلعونٌ مَلعونٌ مَن لَم يَنصَح أخاهُ ، مَلعونٌ مَلعونٌ مَنِ استَأثَرَ عَلى أخيهِ ، مَلعونٌ مَلعونٌ مَنِ احتَجَبَ عَن أخيهِ ، مَلعونٌ مَلعونٌ مَنِ اغتابَ أخاهُ ۳ . ۴

۵۵۰.الإمام العسكري عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى أهلِ قُمَّ وآبَه۵ـ :إنَّ اللّهَ تَعالى بِجودِهِ ورَأفتِهِ قَد مَنَّ عَلى عِبادِهِ بِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله بَشيرا ونَذيرا ، ووَفَّقَكُم لِقَبولِ دينِهِ وأكرَمَكُم

1.فضائل الشيعة : ص ۶۴ ح ۲۱ ، المحاسن : ج ۱ ص ۲۲۳ ح ۳۹۶ ، بصائر الدرجات : ص ۷۹ ح ۱ كلاهما عن سليمان بن جعفر الجعفري عن الإمام الرضا عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۶۷ ص ۷۳ ح ۱ .

2.في الطبعة المعتمدة : «أخ» ، وما أثبتناه من طبعة مؤسّسة المعارف .

3.في المصدر : «أخيه» ، والتصويب من أعلام الدين وبحار الأنوار.

4.عدّة الداعي : ص ۱۷۴ ، أعلام الدين : ص ۳۰۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۲۳۶ ح ۳۸.

5.آبه : قرية في جنوب ساوة ، وتبعد عنها ثلاثة فراسخ وتعرف بين العامّة بـ«آوة» (معجم البلدان : ج ۱ ص ۵۰) .

الصفحه من 98