الاستئثار (تفصیلی) - الصفحه 29

3 / 2

تَنَبُّؤُ الإِمامِ عَليٍّ

۱۱۷.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كَلامٍ لَهُ كَلَّمَ بِهِ الخَوارِجَ حينَ اعتَزَلُوا الحُكومَةَ وتَنادَوا : أن لا حُكمَ إلّا للّهِِ ـ :أصابَكُم حاصِبٌ ۱ ، ولا بَقِيَ مِنكُم آثِرٌ ۲ ، أَ بَعدَ إيماني بِاللّهِ وجِهادي مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أشهَدُ عَلى نَفسي بِالكُفرِ! لَقَد ضَلَلتُ إذا وما أنَا مِنَ المُهتَدينَ ، فَاُوبُوا شَرَّ مَآبٍ ، وَارجِعوا عَلى أثَرِ الأَعقابِ ، أمَا إنَّكُم سَتَلقَونَ بَعدي ذُلّاً شامِلاً وسَيفا قاطِعا ، وأثَرَةً يَتَّخِذُهَا الظّالِمونَ فيكُم سُنَّةً . ۳

۱۱۸.عنه عليه السلام :لَو فَقَدتُموني لَرَأَيتُم مِن بَعدي اُمورا يَتَمَنّى أحَدُكُم المَوتَ مِمّا يَرى مِن أهلِ الجُحودِ وَالعُدوانِ ، مِن أهلِ الأَثَرَةِ وَالاِستِخفافِ بِحَقِّ اللّهِ تَعالى ذِكرُهُ وَالخَوفِ عَلى نَفسِهِ ، فَإِذا كانَ ذلِكَ فَاعتَصِموا بِحَبلِ اللّهِ جَميعا ولا تَفَرَّقوا ، وعَلَيكُم بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ وَالتَّقِيَّةِ . ۴

1.أصابكم حاصب : أي عذاب من اللّه ، وأصله : رُميتم بالحصباء من السماء ، والحصباء : الحصى الصغار (النهاية : ج ۱ ص ۳۹۴ و ۳۹۳ «حصب»).

2.آثِر : أي مُخبِرٌ يروي الحديث (النهاية : ج ۱ ص ۲۳ «أثر»).

3.نهج البلاغة : الخطبة ۵۸ ، الأمالي للطوسي : ص ۱۸۰ ح ۳۰۲ ، نثرالدرّ : ج ۱ ص ۳۱۵ كلاهما عن جندب بن عبداللّه وفيهما ذيله من «أما إنّكم ستلقون...» ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۳۶۰ ح ۵۹۴ ؛ تاريخ دمشق : ج ۱ ص ۳۲۱ عن خبّاب بن عبداللّه ، الإمامة والسياسة : ج ۱ ص ۱۷۱ وفيهما ذيله من «أما إنّكم ستلقون...» ، كنزالعمّال : ج ۱۱ ص ۳۵۵ ح ۳۱۷۲۶ .

4.الخصال : ص ۶۲۶ ح ۱۰ عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، تحف العقول : ص ۱۱۵ ، تفسير فرات : ص ۳۶۷ عن عبيد بن كثير وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۶۱ ح ۱۱۳ .

الصفحه من 32