الاستئثار (تفصیلی) - الصفحه 16

2 . عن أبي سلالة ، عنه صلى الله عليه و آله :
سَيَكونُ عَلَيكُم أئِمَّةٌ يَملِكونَ أرزاقَكُم ، يُحَدِّثونَكُم فَيَكذِبونَكُم ، ويَعمَلونَ ويُسيؤونَ العَمَلَ ، لا يَرضَونَ مِنكُم حَتّى تُحَسِّنوا قَبيحَهُم وتُصَدِّقوا كَذِبَهُم ، فَأَعطوهُمُ الحَقَّ ما رَضوا بِهِ ، فَإِذا تَجاوَزوا فَمَن قُتِلَ عَلى ذلِكَ فَهُوَ شَهيدٌ. ۱
3 . عن ابن عبّاس : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :
سَيَكونُ اُمَراءُ تَعرِفونَ وتُنكِرونَ ؛ فَمَن نابَذَهُم نَجا ، ومَنِ اعتَزَلَهُم سَلِمَ ، ومَن خالَطَهُم هَلَكَ. ۲

ردّ على تبرير

قد يقال في تبرير أحاديث الصبر على الاستئثار بحملها على التقية ، وعدم القدرة على ممارسة النهي عن المنكر ، وعدم التمكّن من مواجهة الظلم الصادر عن الولاة والحكّام ، ومن ثَمّ يستنتج بأنّه لا سبيل إلى ردّها على نحو قطعي .
يمكن الجواب على هذا التبرير ، بالنقاط التالية :
أولاً : لقد جاءت أحاديث الصبر على الاستئثار مطلقة ، ولهذا لم تأت فتاوى الفقهاء الذين آمنوا بها مقيّدة بعدم القدرة كما مرّت نصوصها سلفا ، وإنّما أفتى هؤلاء بحرمة القيام بوجه أئمّة الجور مطلقا ، وذهبوا إلى عدم مناجزة هؤلاء الحكّام على كلّ حال .

1.المعجم الكبير : ج ۲۲ ص ۳۶۲ ح ۹۱۰ ، التاريخ الكبير (كتاب الكنى) : ج ۸ ص ۴۱ الرقم ۳۵۶ ، اُسد الغابة : ج ۶ ص ۱۴۷ الرقم ۵۹۷۴ ، الإصابة : ج ۷ ص ۱۵۶ الرقم ۱۰۰۴۳ كلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۶۷ ح ۱۴۸۷۶ .

2.المعجم الكبير : ج ۱۱ ص ۳۳ ح ۱۰۹۷۳ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۷۰۰ ح ۹۰ ، المصنّف لعبد الرزّاق : ج ۱۱ ص ۳۲۹ ح ۲۰۶۸۰ عن ابن طاووس عن أبيه نحوه ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۶۸ ح ۱۴۸۷۷ .

الصفحه من 32