أهلِ الدُّنيا ، وعلى حَسبِ ذلكَ في مَماليكِهِ فيها .
فقَعَدَ الرّجُلُ ، فقالَ لَهُ عليٌّ عليه السلام: أقسَمتُ علَيكَ بعِظَمِ حَقِّي الّذي عَرَفتَهُ وبَجَّلتَهُ وتَواضُعِكَ للَّهِ ؛ حتّى جازاكَ عَنهُ بأن نَدَبَني لِما شَرَّفَكَ بهِ مِن خِدمَتي لَكَ ، لَما غَسَلتَ مُطمَئنّاً كَما كُنتَ تَغسِلُ لَو كانَ الصّابُّ علَيكَ قَنبَرَ ، ففَعَلَ الرّجُلُ ذلكَ ، فلَمّا فَرَغَ ناوَلَ الإبريقَ محمّدَ بنَ الحَنَفيَّةِ وقالَ : يا بُنيَّ لَو كانَ هذا الابنُ حَضَرَني دُونَ أبيهِ لَصَبَبتُ على يَدِهِ ، ولكنَّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ يأبى أن يُسوِّي بَينَ ابنٍ وأبيهِ إذا جَمَعَهُما مَكانٌ ، لكنْ قَد صَبَّ الأبُ علَى الأبِ فلْيَصُبَّ الابنُ علَى الابنِ ، فصَبَّ محمّدُ بنُ الحَنفِيَّةِ علَى الابنِ . ثُمَّ قالَ الحَسَنُ بنُ عليِّ العسكريُّ عليه السلام : فمَنِ اتَّبَعَ عليّاً عليه السلام على ذلكَ فهُو الشِّيعيُّ حَقّاً .۱
4030 - حَدُّ التَّواضُعِ
۲۱۸۱۸.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : طوبى لِمَن تَواضَعَ للَّهِِ تَعالى في غَيرِ مَنقَصَةٍ .۲
۲۱۸۱۹.الإمامُ عليٌّ عليه السلام: حَسبُ المَرءِ... مِن تَواضُعِهِ مَعرِفَتُهُ بقَدرِهِ .۳
۲۱۸۲۰.الإمامُ الباقرُ عليه السلام: التَّواضُعُ الرِّضا بِالمَجلِسِ دُونَ شَرَفِهِ ، وأن تُسَلِّمَ على مَن لَقِيتَ ، وأن تَترُكَ المِراءَ وإن كُنتَ مُحِقّاً .۴
۲۱۸۲۱.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام- لَمّا سُئلَ عَنِ التَّواضُعِ -: هُو أن تَرضى مِن المَجلِسِ بدُونِ شَرَفِكَ ، وأن تُسَلِّمَ على مَن لَقِيتَ ، وأن تَترُكَ المِراءَ وإن كُنتَ مُحِقّاً .۵
۲۱۸۲۲.الإمامُ الرِّضا عليه السلام : التَّواضُعُ أن تُعطِيَ النّاسَ ما تُحِبُّ أن تُعطاهُ .۶
۲۱۸۲۳.عنه عليه السلام- لَمّا سألَهُ ابنُ الجَهمِ : ما حَدُّ التَّواضُعِ الّذي إذا فَعَلَهُ العَبدُ كانَ مُتَواضِعاً ؟ -: التَّواضُعُ دَرَجاتٌ : مِنها أن يَعرِفَ المَرءُ قَدرَ نَفسِهِ فيُنزِلَها مَنزِلَتَها بقَلبٍ سَليمٍ ، لا يُحِبُّ أن يأتيَ
1.بحار الأنوار : ۷۵/۱۱۷/۱ .
2.بحار الأنوار : ۷۷ / ۹۰ .
3.بحار الأنوار : ۷۸/۸۰/۶۶ .
4.تحف العقول : ۲۹۶ .
5.بحار الأنوار : ۷۸/۲۷۷/۱۱۳ .
6.الكافي : ۲/۱۲۴/۱۳ .