النفس - الصفحه 27

وتَصديقُ ذلكَ قَولُهُ تعالى‏ : (ولا اُقْسِمُ بالنَّفْسِ اللَّوّامَةِ) .۱

۲۰۵۱۹.الدرّ المنثور عن ابنِ عبّاسٍ- في قولهِ تعالى‏:(بالنَّفسِ اللَّوّامَةِ)-: الّتي تَلومُ علَى الخَيرِ والشَّرِّ ، تَقولُ : لَو فَعلتَ كذا وكذا!۲

۲۰۵۲۰.الدرّ المنثور عن ابنِ عبّاسٍ- أيضاً -: تَندَمُ على‏ ما فاتَ وتَلومُ علَيهِ .۳

التّفسير :

في قوله : (ولا اُقْسِمُ بالنَّفْسِ اللَّوّامَةِ) إقسام ثانٍ على‏ ما يقتضيه السّياق ومشاكلة اللفظ ، فلا يُعبأ بما قيل : إنّه نفي الإقسام وليس بقسم ، والمراد اُقسم بيوم القيامة ولا اُقسم بالنفس اللوّامة .
والمراد بالنفس اللوّامة نفس المؤمن التي تلومه في الدنيا علَى المعصية والتثاقل في الطاعة ، وتنفعه يوم القيامة .
وقيل : المراد به النفس الإنسانيّة أعمّ من المؤمنة الصالحة والكافرة الفاجرة ، فإنّها تلوم الإنسان يوم القيامة ؛ أمّا الكافرة فإنّها تلومه على‏ كفره وفجوره ، وأمّا المؤمنة فإنّها تلومه على‏ قلّة الطاعة وعدم الاستكثار من الخير .
وقيل : المراد نفس الكافر الذي تلومه يوم القيامة على‏ ما قدّمت من كفر ومعصية ، قال تعالى‏ : (وأسَرُّوا النَّدامَةَ لَمّا رَأوُا العَذابَ)۴.
ولكلّ من الأقوال وجه .۵

3860 - نَفسُكَ مَطِيَّتُكَ‏

۲۰۵۲۱.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : إنّ نَفسَكَ مَطِيَّتُكَ ؛ إن أجهَدتَها قَتَلتَها ، وإن رَفَقتَ بها أبقَيتَها .۶

۲۰۵۲۲.عنه عليه السلام : إنّ النَّفسَ حَمِضةٌ والاُذنَ مَجّاجَةٌ ، فلا تَجُبَّ فَهْمَكَ بالإلحاحِ

1.مكارم الأخلاق : ۲ / ۳۵۳ / ۲۶۶۰ .

2.الدرّ المنثور : ۸ / ۳۴۳ .

3.الدرّ المنثور : ۸ / ۳۴۳ .

4.يونس : ۵۴ .

5.الميزان في تفسير القرآن : ۲۰ / ۱۰۳ .

6.غرر الحكم : ۳۶۴۳ .

الصفحه من 42