وتَصديقُ ذلكَ قَولُهُ تعالى : (ولا اُقْسِمُ بالنَّفْسِ اللَّوّامَةِ) .۱
۲۰۵۱۹.الدرّ المنثور عن ابنِ عبّاسٍ- في قولهِ تعالى:(بالنَّفسِ اللَّوّامَةِ)-: الّتي تَلومُ علَى الخَيرِ والشَّرِّ ، تَقولُ : لَو فَعلتَ كذا وكذا!۲
۲۰۵۲۰.الدرّ المنثور عن ابنِ عبّاسٍ- أيضاً -: تَندَمُ على ما فاتَ وتَلومُ علَيهِ .۳
التّفسير :
في قوله : (ولا اُقْسِمُ بالنَّفْسِ اللَّوّامَةِ) إقسام ثانٍ على ما يقتضيه السّياق ومشاكلة اللفظ ، فلا يُعبأ بما قيل : إنّه نفي الإقسام وليس بقسم ، والمراد اُقسم بيوم القيامة ولا اُقسم بالنفس اللوّامة .
والمراد بالنفس اللوّامة نفس المؤمن التي تلومه في الدنيا علَى المعصية والتثاقل في الطاعة ، وتنفعه يوم القيامة .
وقيل : المراد به النفس الإنسانيّة أعمّ من المؤمنة الصالحة والكافرة الفاجرة ، فإنّها تلوم الإنسان يوم القيامة ؛ أمّا الكافرة فإنّها تلومه على كفره وفجوره ، وأمّا المؤمنة فإنّها تلومه على قلّة الطاعة وعدم الاستكثار من الخير .
وقيل : المراد نفس الكافر الذي تلومه يوم القيامة على ما قدّمت من كفر ومعصية ، قال تعالى : (وأسَرُّوا النَّدامَةَ لَمّا رَأوُا العَذابَ)۴.
ولكلّ من الأقوال وجه .۵
3860 - نَفسُكَ مَطِيَّتُكَ
۲۰۵۲۱.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : إنّ نَفسَكَ مَطِيَّتُكَ ؛ إن أجهَدتَها قَتَلتَها ، وإن رَفَقتَ بها أبقَيتَها .۶
۲۰۵۲۲.عنه عليه السلام : إنّ النَّفسَ حَمِضةٌ والاُذنَ مَجّاجَةٌ ، فلا تَجُبَّ فَهْمَكَ بالإلحاحِ
1.مكارم الأخلاق : ۲ / ۳۵۳ / ۲۶۶۰ .
2.الدرّ المنثور : ۸ / ۳۴۳ .
3.الدرّ المنثور : ۸ / ۳۴۳ .
4.يونس : ۵۴ .
5.الميزان في تفسير القرآن : ۲۰ / ۱۰۳ .
6.غرر الحكم : ۳۶۴۳ .