229
بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)

فرخ طار من وَكْرِه ، قبل أن يستوي جناحاه ، فأخذه الصبيان ، فعبثوا به . ۱

۳۰۹.وقال عليه السلام :إذا قام قائمنا أذهب اللّه عز و جل من شيعتنا العاهة ، وجعل قلوبهم كزبر الحديد ، وجعل قوّة الرجل منهم قوّة أربعين رجلاً ، ويكونون حكّام الأرض وسنامها ۲ . ۳

۳۱۰.وقال عليه السلام :والّذي بعث محمّد ا بالحق بشيرا ونذيرا إنّ الأبرار منّا أهل البيت ، وشيعتهم بمنزلة موسى وشيعته ، وإنّ عدوّنا وأشياعهم بمنزلة فرعون وأشياعه . ۴

۳۱۱.وقال عليه السلام :ما يَنْقِم النّاس ۵ منّا ، فنحن واللّه شجرة النبوّة ، وبيت الرحمة ومعدن العلم ، ومختلف الملائكة . ۶

۳۱۲.وقال عليه السلام :إنّ في اللوح المحفوظ تحت العرش مكتوب : عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام . ۷

۳۱۳.وقال عليه السلام :إنّ اللّه خلق محمّدا صلى الله عليه و آله وعلىّ ا وأحَدَ عشر من ولده من نور عظمته ، فأقامهم أشباحا في ضياء نوره يعبدونه قبل خلق الخلق ، يسبّحون اللّه ويقدّسونه ، وهم الأئمّة من ولد رسول اللّه . ۸

1.الكافي ، ج ۸ ، ص ۲۶۴ ؛ شرح الأخبار ، ج ۳ ، ص ۳۵۷ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵۲ ، ص ۳۰۳ .

2.«السنام» : ما ارتفع من ظهر الجمل ، والجمع «أسنمة» .

3.الخصال ، ص ۵۴۱ ؛ روضة الواعظين ، ص ۲۹۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵۲ ، ۳۱۷.

4.تفسير فرات الكوفي ، ص ۳۱۴ ؛ مجمع البيان ، ج ۷ ، ص ۲۳۹ ؛ البرهان ، ج ۳ ، ص ۲۱۹ ؛ مشكاة الأنوار ، ص ۱۷۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۴ ، ص ۱۶۸.

5.بمعنى ما ينكره الناس ، يقال : «نقم الإمر» إذا أنكره ، أو بمعنى «هل تكرهون» أو «هل تسخطون» ، وسمّي العذاب نقمة ؛ لأنّه يجب على من ينكر من القول . قاله محى الدين في البيان في غريب القرآن ، ج ۲ ، ص ۸۵ (ط النجف) .

6.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۲۱ ؛ بصائر الدرجات ، ص ۵۸.

7.اليقين ، ص ۱۵۲ ، و ص ۲۸۱ ؛ إثبات الهداة ، ج ۲ ، ص ۲۸۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۳۷ ، ص ۲۹۹ .

8.الكافي ، ج ۱ ، ص ۵۳۰ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵۷ ، ص ۲۰۲ .


بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)
228

نوح ، وسنّة من إبراهيم ، وسنّة من موسى ، وسنة من عيسى ، وسنّة من أيوب ، وسنّة من محمّد صلى الله عليه و آله . فأمّا من آدم ونوح ، فطول العمر . يطيل اللّه عمره في غيبته ، ثُمَّ يُظهره في صورة شابّ دون أربعين سنة . وأمّا من إبراهيم فخفاء الولادة ، واعتزال النّاس . وأما من موسى فالخوف والغَيبة . وأمّا من عيسى فاختلاف الناس فيه ، فمنهم من يقول : ما ولد ، ومنهم من يقول : مات ، ومنهم من يقول : قُتل وصُلب . وأمّا من أيوب ، فالفرج بعد البلوى . وأمّا من محمّد صلى الله عليه و آلهفالخروج بالسيف . ۱

۳۰۶.وعن أبي خالد الكابلي قال :دخلت على عليّ بن الحسين وهو جالس في محرابه ، فجلست حتّى انثنى ، وأقبل عليَّ بوجهه يمسح يده على لحيته ، فقلت : يامولاي ، اخبرني كم يكون الأئمّة بعدك؟
قال عليه السلام : ثمانية . قلت : فكيف ذاك؟ قال : لأن الأئمّة بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله إثنا عشر إماما ، عدد الأسباط ، ثلاثة من الماضين وأنا الرابع ، وثمانية من ولدي ، أئمّة أبرار ، مَن أحبّنا وعمل بأمرنا ، كان معنا في السنام الأعلى ، ومَن أبغضنا وردّنا ، أو ردّ واحدا منّا ، فهو كافر باللّه وبآياته . ۲

۳۰۷.وقال عليه السلام :مَن ثبت على ولايتنا ۳ في غيبة قائمنا ، أعطاه اللّه أجر ألف شهيد ، مثل شهداء بدر وأُحد . ۴

۳۰۸.وقال عليه السلام :واللّه ، لا يخرج واحدٌ منّا قبل خروج القائم عليه السلام ، إلاّ كانَ مَثَلُه مَثَلَ

1.كمال الدين، ص ۳۲۲، وص ۵۷۷؛ إعلام الورى، ص ۴۲۷؛ بحار الأنوار ، ج ۵۱ ، ص ۲۱۷ ؛ منتخب الأثر، ص ۳۰۰.

2.كفاية الأثر ، ص ۲۳۷ ؛ عنه بحار الأنوار ، ج ۳۶ ، ص ۳۸۸.

3.في بعض المصادر : «موالاتنا» .

4.كمال الدين ، ص ۳۲۳ ؛ إعلام الورى ، ص ۴۲۸ ؛ كشف الغمة ، ج ۲ ، ص ۵۲۲ ؛ منتخب الأنوار المضيئة ، ص ۷۹ ؛ علم اليقين ، ص ۸۱۶ ؛ إثبات الهداة ، ج ۳ ، ص ۴۶۷ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵۲ ، ص ۱۲۵ ؛ جلاء العيون ، ج ۳ ، ص ۱۶۴ ؛ كشف الحق ، ص ۸۲ ؛ إلزام الناصب ، ج ۱ ، ص ۴۷۰ .

  • نام منبع :
    بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)
    المساعدون :
    الحائری، جعفر عباس
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 233331
الصفحه من 336
طباعه  ارسل الي