195
بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)

۱۹۵.وقال عليه السلام :إيّاك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلاّ اللّه . ۱

۱۹۶.وقال عليه السلام :ثلاثة لا يكلّمهم اللّه ولا ينظر إليهم ، ولا يزكّيهم ولهم عذابٌ أليم ، مَن جحد إماما من اللّه ، أو ادّعى إماما من غير اللّه ، أو زعم أنَّ لفلان وفلان نصيبا في الإسلام . ۲
ثلاثة لا ينظر اللّه إليهم يوم القيامة ، ولهم عذاب أليم ، المُدخل فينا من ليس منّا ، والمخرج منّا من هو منّا ، والقائل أنّ لهما نصيبا في الإسلام ؛ أعني هذين الصنمين . ۳
وقريب منه ما ورد عن الامام الصادق عليه السلام . ۴

۱۹۷.وقال عليه السلام لرجل :أيّما أحبُّ إليك صديقٌ كلّما رآك أعطاك بدرّةَ دنانير ، أو صديق كلّما رآك نَصَرَكَ لِمَصيدةِ من مصائد الشيطان ، وعرّفك ما تبطل به كيدهم ، وتخرق شبكتهم ، وتقطع حبائلهم؟
فقال : بل صديق كلّما رآني علّمني كيف أُخزي الشيطان عن نفسي ، فأدفع عنّي بلاءه .
قال عليه السلام : فأيّهما أحبّ إليك استنقاذك أسيرا مسكينا من أيدي الكافرين ، أو استنقاذك أسيرا مسكينا من أيدي الناصبين؟
فقال : يابن رسول اللّه ، سل اللّه أن يوفّقني للصواب في الجواب .
فقال عليه السلام : اللّهم وفّقه .
فقال : بل استنقاذي المسكين الأسير من أيدي الناصبين ، فإنّه توفير الجنّة

1.تحف العقول ، ص۲۴۶ ؛ الخصال ، ص۱۶ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۱۸.

2.تفسير العياشي ، ج۱ ، ص۱۷۸ ؛ تفسير البرهان ، ج۱ ، ص۲۹۳ ؛ بحار الأنوار ، ج۲۵ ، ص۱۱۱.

3.دلائل الإمامة ، ص ۹۱ ؛ إثبات الوصية ، ص ۱۸۷ .

4.أُنظر : الغيبة ، النعماني ، ص ۱۱۲ ؛ الخصال ، ص ۱۰۶ .


بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)
194

فقال عليه السلام : وَيْحكَ أ في حرم اللّه أسأل غير اللّه ! إنّي آنف أن أسأل الدنيا خالقها ، فكيف أسأل مخلوقها؟! ۱

۱۸۹.وقال عليه السلام :ما من شيء أحبّ إلى اللّه من أن يُسأل . ۲

۱۹۰.وقال عليه السلام :إنّي لأكره للرجل ۳ أن يُعافى في الدنيا ، فلا يُصيبه شيء من المصائب . ۴

۱۹۱.وقال عليه السلام :لِيُنفِقَ الرجل بالقصد ، وبُلغة الكفاف ، ويُقدّم الفضل منه لآخرته ۵ ، فإنّ ذلك أبقى للنعمة ، وأقرب إلى المزيد من اللّه تعالى ، وأنفع في العافية ۶ (في العاقبة) . ۷

۱۹۲.وقال عليه السلام :ما يوضع في ميزان امرىً يوم القيامة أفضل من حُسن الخلق . ۸

۱۹۳.وقال عليه السلام :وددت إنّي افتديت خصلتين في الشيعة لنا ببعض ساعدي ، وهما النزق ۹ ، وقلّة الكتمان . ۱۰

۱۹۴.وقال عليه السلام :إذا التاجران صدّقا وبرّا ، بورك لهما ، وإذا كذّبا وخانا ، لم يبارك لهما . ۱۱

1.علل الشرائع ، ج۱ ، ص۲۳۰ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۶ ، ص۶۳.

2.تحف العقول ، ص۲۸۲ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۴۱.

3.في بعض النسخ : «في الرجل» .

4.اختيار معرفة الرجال ، ج۱ ، ص۴۰ ؛ الكافي ، ج۲ ، ص۲۵۶ ؛ بحار الأنوار ، ج۸۱ ، ص۲۳۷.

5.في نسخةٍ : «لاخوته» .

6.الكافي ، ج۴ ، ص۵۲ ؛ وسائل الشيعة ، ج۲۱ ، ص۵۵۱ .

7.وقال الصادق عليه السلام : إنّ القصد أمرٌ يحبّه اللّه ، وإنّ السرف أمرٌ يبغضه اللّه ... (جامع السعادات ، ج ۲ ، ص ۱۰۵)

8.الكافي ، ج۲ ، ص۹۹ ، عنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؛ بحار الأنوار ، ج۷ ، ص۳۰۳.

9.«النزق» : الخفة في كلّ الاُمور ، العجلة في جهل .

10.الخصال ، ص۴۴ ، ح۴۰ ؛ الكافي ، ج۲ ، ص۲۲۱ ؛ مختصر بصائر الدرجات ، ص۱۰۳ ، بحار الأنوار ، ج۷۱ ، ص۴۱۶.

11.الخصال ، ص۴۵ ، عنه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؛ بحار الأنوار ، ج۱۰۳ ، ص۹۵ .

  • نام منبع :
    بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)
    المساعدون :
    الحائری، جعفر عباس
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 227338
الصفحه من 336
طباعه  ارسل الي