185
بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)

۱۵۵.وقال عليه السلام :من المنجيات القصد في الغنى والفقر . ۱

۱۵۶.وقال عليه السلام :أحبّ السبيل إلى اللّه جرعتان ؛ جرعة غيض يردّها بحلم ، وجرعة مصيبة يردّها بصبر . ۲

۱۵۷.وقال عليه السلام :إنّي اُحبّ أن أقدم على ربّي تعالى وعملي مستوٍ . ۳

۱۵۸.وقال عليه السلام :الدعاء بعدما ينزل البلاء لا ينتفع به . ۴

۱۵۹.وقال عليه السلام :لو مات مؤمن ما بين المشرق والمغرب لما استوحشت ، بعد أن يكون القرآن معي . ۵

۱۶۰.وقال قاسم بن عوف :كنت آتي ۶
عليّ بن الحسين عليه السلام مرّة ، ومحمّد بن الحنفيّة مرّة ، فلقيني عليّ بن الحسين عليهماالسلام فقال لي : إيّاك أن تأتي أهل العراق فتخبرهم ما استودعناك علما ! فإنّا واللّه ما فعلنا ذلك ، وإيّاك أن تترأّس بنا ، فيضعك اللّه ، وإيّاك أن تستأكل بنا ، فيزيدك اللّه فقرا .
واعلم أنّك أن تكون ذَنَبا في الخير ، خير لك من أن تكون رأسا في الشرّ .
واعلم أنّ من يحدّث عنّا بحديث سألناه يوما ، فإن حدّث صدقا كتبه اللّه صدّيقا ، وإن حدّث كذبا ، كتبه اللّه كذّابا .
وإيّاك أن تشدّ راحلة ترحلها ، فإنّما هاهنا يُطلب العلم ، حتّى يمضي لكم بعد موتي سبع حجج .
يبعث اللّه لكم غلاما من ولد فاطمة عليهاالسلام ، تنبت الحكمة في صدره ، كما ينبت

1.الكافي ، ج۴ ، ص۵۳ .

2.الكافي ، ج۲ ، ص۱۱۰ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۱ ، ص۴۱۱.

3.الكافي ، ج۲ ، ص۸۳ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۶ ، ص۱۰۲.

4.الكافي ، ج۲ ، ص۴۷۲ ؛ بحار الأنوار ، ج۹۳ ، ص۳۱۴.

5.الكافي ، ج۲ ، ص۶۰۲ ؛ تفسير العياشي ، ج۱ ، ص۲۳ ؛ بحار الأنوار ، ج۹۲ ، ص۲۳۹.

6.في نسخةٍ : «أتردد بين علي بن الحسين ومحمد بن الحنفية» .


بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)
184

۱۵۲.ومرَّ عليه السلام على الحسن البصري ، وهو يعظ الناس بمنى ، فقال عليه السلام :يا هذا ، أسألك عن الحال الّتي أنت عليها مقيم ، أترضاها لنفسك فيما بينك وبين اللّه تعالى إذا نزل بك الموت ؟ قال : لا .
فقال عليه السلام : أفتحدّث نفسك بالتحوّل ، والانتقال من الحال الّتي لا ترضاها لنفسك إلى الحال الّتي ترضاها؟
فأطرق الحسن البصري مليّا ، ثُمَّ قال : إنّي أقول ذلك بلا حقيقة .
فقال عليه السلام : أفترجو نبيّا بعد محمّد صلى الله عليه و آله ، تكون لك معه سابقة؟ قال : لا .
فقال عليه السلام : أفترجو دارا غير الدار الّتي أنت فيها تَرد إليها فتعمل فيها ؟ قال : لا .
فقال عليه السلام : أرأيت أحدا به مسكة عقل ، رضي لنفسه من نفسه بهذا؟ إنّك على حال لا ترضاها ، ولا تحدّث نفسك بالانتقال إلى حال ترضاها على حقيقة ، ولا ترجو نبيّا بعد محمّد صلى الله عليه و آله ، ولا دارا غير الدار الّتي أنت فيها فترد إليها وتعمل فيها ، وأنت تعظ النّاس !
ثُمَّ انصرف عليه السلام عنه ، فسأل الحسن البصري مَن هذا؟ قيل : إنّه عليّ بن الحسين عليهماالسلام .
فقال : هو من أهل بيت علم ، وارتفع عن الوعظ . ۱

۱۵۳.وقال عليه السلام :من اهتم بمواقيت الصلاة ، لم تستكمل له لذّة الدنيا . ۲

۱۵۴.وقال عليه السلام :اشحنوا ۳ قلوبكم بالخوف من اللّه تعالى ، فإن لم تسخطوا شيئا من صنع اللّه تعالى بكم ، فاسألوا ما شئتم . ۴

1.الاحتجاج ، ج۲ ، ص۴۳ ؛ بحار الأنوار ، ج۱۰ ، ص۱۴۶.

2.الكافي ، ج۳ ، ص۲۷۵ ؛ وسائل الشيعة ، ج۴ ، ص۱۱۸.

3.«اشحنوا» : املؤوا .

4.نزهة الناظر ، ص۹۷ ؛ مستدرك الوسائل ، ج۵ ، ص۲۰۵ ، ح۵۷۰۲ .

  • نام منبع :
    بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)
    المساعدون :
    الحائری، جعفر عباس
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 227343
الصفحه من 336
طباعه  ارسل الي