173
بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)

۱۱۰.وقال عليه السلام :إنّ الكذب ، هو خراب الإيمان . ۱

۱۱۱.وقال عليه السلام :الدنيا سُبات ۲ ، والآخرة يقظة ، ونحن بينهما أضْغاثُ أحلامٍ . ۳

۱۱۲.وقال عليه السلام :أقرب ما يكون العبد من غضب اللّه إذا غضب ، ومن طاعة الشيطان إذا حرد ۴ . ۵

۱۱۳.وقال عليه السلام :ـ لمّا سُئل عن الزهد ؟ ـ : هو المتبلّغ بدون قُوته،المُستعدّ ليوم موته. ۶

۱۱۴.وقال عليه السلام :خمس خصال مَن فَقَد منهنّ واحدة ، لم يزل ناقص العيش ، زائل العقل ، مشغول القلب ، فأوّلهنّ صحّة البدن ، والثانية الأمن ، والثّالثة السعة في الرزق والدار ، والرابعة الأنيس الموافق . فقيل له : وما الأنيس الموافق؟ قال عليه السلام : الزوجة الصالحة ، والولد الصالح ، والخلط الصالح ، والخامسة وهي مجمع هذه الخصال الدَّعَة ۷ . ۸

۱۱۵.وقال عليه السلام :آيات القرآن خزائن ، فكلّما فتحت خزانة ينبغي لك أن تنظر فيها. ۹

1.إرشاد القلوب ، ص۱۷۸ ؛ رواه عن أبي جعفر عليه السلام في الكافي ، ج۲ ، ص۳۳۹ ؛ عنه بحار الأنوار ، ج۷۲ ، ص۲۴۷.

2.«السُّبات» : النوم الخفيف .

3.إرشاد القلوب ، ص۸۳ ؛ الكشكول ، البحراني ، ج۳ ، ص۴۵۰.

4.«حرد» : أي غضب .

5.إرشاد القلوب ، ص۸۳ ؛ الكشكول ، البحراني ، ج۳ ، ص۴۵۰.

6.إرشاد القلوب ، ص۸۳ ؛ نُزهة الناظر ، ص۱۳۰ ؛ كشف الغمة ، ج۲ ، ص۳۰۶ ؛ الدرّة الباهرة ، ص۳۸.

7.«الدّعة» : خفض العيش والراحة ، وفي الألفين للعلاّمة الحلي ، الدَّعة : سكون النفس عند هيجان الشهوة . وفي كلام الإمام عليّ عليه السلام : «ومَن اقتصر على بلغة الكفاف فقد انتظم الراحة ، وتبوَّء خفض الدَّعة» (نهج البلاغة الثاني ، ج ۲ ، ص ۱۵ لجامع الكتاب ، ص ۸۷ ، رقم ۳۷۱) .

8.مكارم الأخلاق ، ص۱۹۹ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۴ ، ص۱۸۶ ؛ الخصال ، ص۲۸۴ ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .

9.الكافي ، ج۲ ، ص۶۰۹ ؛ عدة الداعي ، ص۲۶۷ ؛ بحار الأنوار ، ج۹۲ ، ص۲۱۶.


بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)
172

الناس ، واستحى من كلّ قبيح عند اللّه وعند الناس ، وحسّن خُلقه مع أهله . ۱

۱۰۷.وسُئل منه ما بال المتهجّدين في اللّيل من أحسن الناس وجها؟
فقال عليه السلام :
لأنّهم خَلْوْا باللّه ۲ ، فكساهم اللّه من نوره . ۳

۱۰۸.وعن زرارة قال :دخلت على عليّ بن الحسين عليهماالسلام فقال عليه السلام : يا زرارة، الناس في زماننا على ستّ طبقات ؛ أسدٌ ، وذئبٌ ، وثعلبٌ ، وكلبٌ ، وخنزيرٌ ، وشاةٌ .
فأمّا الأسد فملوك الدنيا ، يحبّ كلّ واحد منهم أن يَغْلِبَ فلا يُغْلَبْ . وأمّا الذئب فتجّاركم ، يذمّون إذا اشتروا ، ويمدحون إذا باعوا . وأمّا الثّعلب فهؤلاء الّذين يأكلون بأديانهم ، ولا يكون في قلوبهم ما يصفون بألسنتهم . وأمّا الكلبُ يَهِرُّ على الناس بلسانه ويكرمه الناس من شرّ لسانه . وأمّا الخنزير فهؤلاء المخنّثون وأشباههم ، لا يُدعَون إلى فاحشة إلاّ أجابوا . وأمّا الشّاة المؤمنون الّذين تُجزّ شعورهم ، ويُؤكل لحومهم ، ويُكسر عظمهم ، فكيف تصنع الشّاة بين أسدٍ وذئب وثعلب وكلب وخنزير؟ ۴

۱۰۹.وقال عليه السلام :ما أُحبُّ أنّ لي بذُلّ نفسي حُمرَ النَّعَمِ ۵ ، وما تجرّعت جرعة أحبُّ إليَّ من جرعة غيظ ، لا أُكافي بها صاحبها . ۶

1.الخصال ، ص۲۲۲ ، ج۵۰ ؛ بحار الأنوار ، ج۶۹ ، ص۳۸۵.

2.في بعض النسخ «بربهم» بدل «باللّه » .

3.علل الشرائع ، ص۳۶۶ ؛ عيون أخبار الرضا عليه السلام ، ج۱ ، ص۲۸۲ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۵۹ وفي وسائل الشيعة ، ج ۲ ص ۲۷ ، عن الصادق عليه السلام : صلاة الليل تحسّن الوجه ، وتحسّن الخلق ، وتطيّب الريح ، وتدرّ الرزق ، وتقضي الدَّين ، وتذهب بالهمّ ، وتجلو البصر .

4.الخصال ، ص۳۳۹ ، ح۴۳ ؛ بحار الأنوار ، ج۶۷ ، ص۲۲۵.

5.«النعم» ـ بفتح النون والعين ـ : الإبل ، والأحمر منه ثمين غال جدا . قال المجلسي : أي لا أحب بذل نفسي وإن حصلت لي به حُمر النّعَم ، أو لا أحبّ ذلّ نفسي ولا أرضى بذلّه حُمر النَّعم ، فيكون تمهيدا لما بعده ، فإنّ شفاء الغيظ مورث للذّل . (بحار الأنوار ، ج ۴۶ ص ۱۰۲)

6.الكافي ، ج ۲ ، ص ۱۰۹ ، الزهد ، الكوفي ، ص۶۲ ؛ الخصال ، ص۲۳ ، ح۸۱ ؛ بحار الأنوار ، ج۴۶ ، ص۱۰۲.

  • نام منبع :
    بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)
    المساعدون :
    الحائری، جعفر عباس
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 227287
الصفحه من 336
طباعه  ارسل الي