155
بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)

۳۳.وقال عليه السلام :مَن عتب على الزمان طالت معتبته . ۱
قلت : وورد عن جدّه الإمام عليّ عليه السلام هكذا : مَن عتب على الدهر طال معتبه . ۲

۳۴.وقال عليه السلام :خف اللّه تعالى لقدرته عليك ، واستحِ منه لقربه منك،ولا تعادين أحدا وإن ظننت أنّه يضرّك ، ولا تزهدنّ في صداقة أحد وإن ظننت أنّه لا ينفعك ، فإنّك لا تدري متى ترجو صديقك ، ولا تدري متى تخاف عدوّك ، ولا يعتذر إليك أحد إلاّ قبلت عذره ، وإن علمت أنّه كاذب ، وليقل عيب الناس على لسانك . ۳

۳۵.وقال عليه السلام :سادة الناس في الدنيا الأسخياء ، وسادة الناس في الآخرة الأتقياء . ۴

۳۶.وقال عليه السلام :مَن زوّج للّه ووصل الرحم ، توّجه اللّه بتاج الملك يوم القيامة . ۵

۳۷.وقال عليه السلام :أشدّ ساعات بني آدم ثلاث ساعات ؛ الساعة الّتي يعاين فيها ملك الموت ، والساعة الّتي يقوم فيها من قبره ، والساعة الّتي يقف فيها بين يدي اللّه تبارك وتعالى ، فأمّا إلى الجنّة وأمّا إلى النّار .
قال : إن نجوت يا بن آدم عند الموت فأنت أنت ، وإلاّ هلكت ، وإن نجوت يا بن آدم حين توضع في قبرك فأنت أنت ، وإلاّ هلكت ، فإن نجوت حين يُحمل الناس على الصراط فأنت أنت ، وإلاّ هلكت ، وإن نجوت حين يقوم الناس لربّ العالمين فأنت أنت ، وإلاّ هلكت . ثُمَّ قال : « وَ مِن وَرَآلـءِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ »۶ قال : هو القبر ، وإنّ لهم فيه لمعيشة ضنكا ، واللّه إنّ القبر لروضة من رياض الجنّة ،

1.نزهة الناظر ، ص۹۰ ؛ الدرّة الباهرة ، ص۲۶ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۱ ، ص۱۵۵.

2.عيون الحكم والمواعظ ، اللّيثي الواسطي ، ص ۴۴۱ ؛ غرر الحكم ، رقم ۸۵۷۰ .

3.نزهة الناظر ، ص۸۹ ؛ الدرّة الباهرة ، ص۲۶ ؛ أعلام الدين ، ص۲۹۹ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۱ ، ص۳۳۶ ؛ و ج۷۴ ، ص۱۸۰.

4.روضة الواعظين ، ص۳۸۵ ؛ مشكاة الأنوار ، ص۴۰۹ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۱ ، ص۳۵۰.

5.مشكاة الأنوار ، ص۲۸۸ ؛ عنه في مستدرك الوسائل ، ج۱۵ ، ص۲۳۷.

6.المؤمنون : ۱۰۰ .


بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)
154

۲۶.وقال عليه السلام :لا حسب لقرشيّ ولا عربيّ إلاّ بالتواضع ، ولا كرم إلاّ بالتقوى ، ولا عمل إلاّ بالنيّة ، ولا عبادة إلاّ بالتفقّه ، ألا وأنّ أبغض الناس إلى اللّه عز و جل من يقتدي بسنّة إمامٍ ، ولا يقتدي بأعماله . ۱

۲۷.وقال عليه السلام :لا يُهلك المؤمن بين ثلاث خصال ؛ شهادة أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له ، وشفاعة رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وسعة رحمة اللّه . ۲

۲۸.وقال عليه السلام :شهادة أن لا إله إلاّ اللّه هي الفطرة ، وصلاة الفريضة هي الملّة ، والطاعة للّه هي العصمة . ۳

۲۹.وقال عليه السلام لولده الباقر عليه السلام :كفّ الأذى ، ورفض البذيء ۴ ، ۵ واستعن على الكلام بالسكوت ، فإنّ للقول حالات تضرّ ، فاحذر الأحمق . ۶

۳۰.وقال عليه السلام :كلّ عين ساهرة يوم القيامة إلاّ ثلاث عيون ، عين سهرت في سبيل اللّه ، وعين غضّت عن محارم اللّه ، وعين فاضت من خشية اللّه . ۷

۳۱.وقال عليه السلام :الكريم يبتهج بفضله ، واللّئيم يفتخر بملكه . ۸

۳۲.وقال عليه السلام :لكلّ شيء فاكهة ، وفاكهة السمع الكلام الحسن . ۹

1.الخصال ، ص۱۸ ؛ تحف العقول ، ص۲۸۰ ؛ بحار الأنوار ، ج۱ ، ص۲۰۷ ؛ و ج۷۰ ، ص۲۰۴.

2.نزهة الناظر ، ص۸۹ ؛ كشف الغمة ، ج۲ ، ص۱۰۸ ؛ أعلام الدين ، ص۲۹۹.

3.نزهة الناظر ، ص۸۹ .

4.في بعض النسخ : «الندى» .

5.في الحديث : إن اللّه حرّم الجنة على كل فحّاش بذيء . البذيء ـ على فعيل ـ : السفيه ، من قولهم : بذا على القوم يبذو بذاءً ، بالفتح والمدّ : سفه عليهم وأفحش في منطقه ، وإن كان صادقا فيه ، ولعلهما في الحديث واحد مفسر بالآخر . (مجمع البحرين ، ج ۱ ، ص ۱۷۲)

6.أعلام الدين ، ص۲۹۹ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۶۱.

7.نزهة الناظر ، ص۹۳ ؛ أعلام الدين ، ص۳۰۰ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۶۱.

8.نثر الدر ، ج۱ ، ص۳۴۳ ؛ أعلام الدين ، ص۳۰۰ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۴۳.

9.نزهة الناظر ، ص۹۱ ، أعلام الدين ، ص۲۹۹ ؛ بحار الأنوار ، ج۷۸ ، ص۱۶۰.

  • نام منبع :
    بلاغة الامام علي بن الحسين (ع)
    المساعدون :
    الحائری، جعفر عباس
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 227441
الصفحه من 336
طباعه  ارسل الي