آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ مِمَّن هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى‏ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً) .^۱

(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً) .^۲

(وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمِ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ) .^۳

الحديث :

۲۰۴۰۸.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : جاءَ رجُلٌ مِن الأنصارِ إلَى النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وآله فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ، ما أستَطيعُ فِراقَكَ ، وإنّي لَأدخُلُ مَنزِلي فأذكُرُكَ فأترُكُ ضَيعَتي ، واُقبِلُ حتّى‏ أنظُرَ إلَيكَ حُبّاً لكَ ، فذَكَرتُ إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ واُدخِلتَ الجَنّةَ فرُفِعتَ في أعلى‏ عِلِّيِّينَ ، فكَيفَ لي بِكَ يا نَبيَّ اللَّهِ ؟ فنَزَلَت : (ومَن يُطِعِ اللَّهَ والرَّسُولَ ...) فدَعا النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وآله الرّجُلَ فَقَرأها علَيهِ وبَشَّرَهُ بذلكَ .^۴

۲۰۴۰۹.بحار الأنوار عن سليمانِ الديلمي : كنتُ عندَ أبي عَبدِ اللَّه عليه السلام إذ دَخَلَ علَيهِ أبو بَصيرٍ وقَد أخَذَهُ النَّفَسُ فَلَمّا أن أخَذَ مجلِسَهُ قالَ أبو عبدِ اللَّهِ عليه السلام : يا أبا محمّدٍ ؛ ما هذهِ النَّفَسُ العالِي ؟! قال : جُعِلتُ فِداكَ يابنَ رسولِ اللَّهِ كَبِرَت سِنِّي ، ودَقَّ عَظمي ، واقتَرَبَ أجَلي ، ولَستُ أدري ما أرِدُ علَيهِ مِن أمرِ آخِرَتي .
فقالَ أبو عبدِاللَّهِ عليه السلام : يا أبا محمّدٍ، وإنّكَ لَتَقولُ هذا ؟! فقالَ : وكَيفَ لا أقولُ هذا ؟! فذَكرَ كلاماً ، ثُمّ قالَ : يا أبا محمّدٍ، لَقد ذَكرَ(كَ) اللَّهُ في كِتابِهِ المُبينِ : (اُولئكَ مَعَ الّذِينَ أنْعَمَ اللَّهُ علَيْهِم مِنَ النَّبيِّينَ... ) فرَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله في الآيةِ «النَّبيِّينَ» ، ونَحنُ في هذا المَوضِعِ «الصِّدِّيقينَ والشُّهَداءِ»، وأنتُمُ الصّالِحونَ، فتَسَمُّوا بالصَّلاحِ كما سَمّاكُمُ اللَّهُ يا أبا محمّدٍ .^۵

(انظر) المحبّة (حبّ النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام) : باب 690 .
الشهادة في سبيل اللَّه : باب 2098 .
بحار الأنوار : 24 / 30 باب 26 .

3845 - الحَثُّ عَلى‏ ذِكرِ نِعَمِ اللَّهِ

الكتاب :

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى‏ تُؤْفَكُونَ) .^۱

(وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ) .^۲

(وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً) .^۳

(أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَّبِّكُمْ عَلَى‏ رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) .^۴

(واذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِها قُصُورَاً وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتَاً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) .^۵

(انظر) المائدة : 7 ، 11 ، 20 ، إبراهيم : 6 ، الأحزاب : 9 ، البقرة : 40 ، 47 ، 122 .

الحديث :

۲۰۴۰۴.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله- في قولهِ تعالى‏ :(وَذَكِّرْهُمْ بِأيّامِ اللَّهِ )^۶-: بنِعَمِ اللَّهِ وآلائهِ .^۷

۲۰۴۰۵.عنه صلى اللَّه عليه وآله- أيضاً -: أيّامُ اللَّهِ نَعماؤهُ وبَلاؤهُ، وهو مَثُلاتُهُ سُبحانَهُ .^۸

۲۰۴۰۶.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : فبَعَثَ فيهِم رُسُلَهُ ، وواتَرَ إلَيهِم أنبياءَهُ ، لِيَستأدُوهُم مِيثاقَ فِطرَتِهِ ، ويُذَكِّروهُم مَنسِيَّ نِعمَتِهِ .^۹

۲۰۴۰۷.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام- فى قوله تعالى :(وَذَكرِّهُم بأيّام اللَّه)-: بِآلائهِ ، يَعني نِعَمَهُ .^۱۰

3846 - مَن أنعَمَ اللَّهُ عَلَيهِم

الكتاب :

(الْحَمْدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) .^۱۱

(أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ