273
ميزان الحکمه المجلّد التّاسع

فِيكُم خُلقٌ تُعَظِّمونَ بهِ الاُمَراءَ ، فوَاللَّهِ ما يَنفَعُ ذلكَ الاُمَراءَ ، وإنَّكُم لَتَشُقُّونَ بهِ على‏ أنفُسِكُم وأبدانِكُم ، فلا تَعُودوا لَهُ .
وأمّا دَوابُّكُم هذهِ فإن أحبَبتُم أن آخُذَها مِنكُم ، وأحسِبَها لَكُم مِن خَراجِكُم ، أخَذناها مِنكُم .
وأمّا طَعامُكُمُ الّذي صَنَعتُم لَنا ، فإنّا نَكرَهُ أن نأكُلَ مِن أموالِكُم إلّا بِثَمَنٍ .
قالوا : يا أميرَ المؤمنينَ ، نَحنُ نُقَوِّمُهُ ثُمّ نَقبَلُ ثَمَنَهُ ؟ قالَ : إذاً لا تُقَوِّمونَهُ قِيمَتَهُ، نحنُ نَكتَفي بما هُو دُونَهُ .
قالوا : يا أميرَ المؤمنينَ ، فإنّ لَنا مِن العَرَبِ مَواليَ ومَعارِفَ ، أتَمنَعُنا أن نُهدي لَهُم أو تَمنَعُهُم أن يَقبَلوا مِنّا ؟ !
فقالَ : كُلُّ العَرَبِ لَكُم مَوالٍ ، ولَيس يَنبَغي لأحَدٍ مِنَ المُسلِمينَ أن يَقبَلَ هَدِيَّتَكُم ، وإن غَصَبَكُم أحَدٌ فأعلِمونا.
قالوا : ياأميرَ المؤمنينَ ، إنّا نُحِبُّ أن تَقبَلَ هَدِيَّتَنا وكَرامَتَنا ، قالَ : ويحَكُم ! فنَحنُ أغنى‏ مِنكُم . وتَرَكَهُم وسارَ .۱

(انظر) التعظيم : باب 2707.
عنوان 189 «الرشوة» .

3949 - النَّهيُ عَن قَبولِ هَدِيَّةِ المُشرِكِ‏

۲۱۲۱۴.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : إنّا لانَقبَلُ هَدِيَّةَ مُشرِكٍ .۲

۲۱۲۱۵.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إنّا لانَقبَلُ زَبْدَ۳ المُشرِكينَ .۴

۲۱۲۱۶.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إنّي أكرَهُ زَبْدَ المُشرِكينَ .۵

۲۱۲۱۷.عنه صلى اللَّه عليه وآله- لَمّا جاءَ إلَيهِ مُلاعِبُ الأسِنَّةِ بهَدِيَّةٍ ، فعَرَضَ علَيهِ النَّبيُّ الإسلامَ فأبى‏ أن يُسلِمَ -:فإنّي لا أقبَلُ هَدِيَّةَ مُشرِكٍ .۶

۲۱۲۱۸.عنه صلى اللَّه عليه وآله- لرَجُلٍ أهدى‏ لَهُ فَرَساً قَبلَ أن يُسلِمَ -: إنّي أكرَهُ زَبدَ المُشرِكينَ .۷

۲۱۲۱۹.كنز العمّال عن عياض بن حَمار المجاشعي : أنّهُ أهدى‏ إلى النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وآله هَدِيَّةً أو ناقةً، فقال : أسلَمتَ ؟ قالَ : لا ، قالَ : فإنّي نُهِيتُ عَن زَبْدِ المُشرِكينَ .۸

۲۱۲۲۰.كنز العمّال عن حَكيم بن حِزامٍ : خَرَجتُ إلَى اليَمَنِ فابتَعتُ حِلَّةَ ذي يَزَنَ ، فأهدَيتُها إلَى النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وآله في المُدَّةِ الّتي

1.شرح نهج البلاغة : ۳/۲۰۳ وص ۲۰۴ .

2.كنز العمّال : ۱۴۴۷۵، ۱۴۴۷۹.

3.الزَّبْد بسكون الباء : الرِّفد والعطاء (النهاية : ۲/۲۹۳).

4.كنز العمّال: ۱۵۱۰۴ .

5.كنز العمّال: ۱۵۱۰۵ .

6.كنز العمّال: ۱۴۴۸۵ .

7.كنز العمّال: ۱۴۴۸۷ .

8.كنز العمّال: ۱۴۴۸۶.


ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
272

۲۱۲۰۹.صحيح البخاري عن أبي حميد الساعدي : استَعمَلَ النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وآله رجُلاً مِن بَني أسَدٍ يُقال لَهُ ابنُ الاُتبِيّةِ على‏ صَدَقَةٍ، فلَمّا قَدِمَ قالَ: هذا لَكُم و هذا اُهدِيَ لِي، فقامَ النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وآله عَلَى المِنبَرِ... فحَمِدَ اللَّهَ وأثنى‏ علَيهِ ثُمّ قالَ: ما بالُ العامِلِ نَبعَثُهُ، فَيأتي فَيقولُ : هذا لَكَ و هذا لِي ؟! فهَلّا جَلَسَ في بَيتِ أبِيهِ واُمِّهِ فيَنظُرَ أيُهدى‏ لَهُ أم لا ؟ وَالّذي نَفسي بِيَدِهِ لا يَأتي بشي‏ءٍ إلّا جاءَ بهِ يَومَ القِيامَةِ يَحمِلُهُ على‏ رَقَبَتِهِ ، إن‏كانَ بَعيراً لَهُ رُغاءٌ أو بَقَرَةً لَها خُوارٌ أو شاةً تَيعَرُ .۱

۲۱۲۱۰.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- وهُو يَتَبَرَّأُ مِنَ الظُّلمِ -: وأعجَبُ مِن ذلكَ طارِقٌ طَرَقَنا بمَلفوفَةٍ في وِعائها ، ومَعجونَةٍ شَنِئتُها ، كأ نَّما عُجِنَت بِرِيقِ حَيَّةٍ أو قَيئِها! فقلتُ : أصِلَةٌ أم زَكاةٌ أم صَدَقَةٌ ؟ فذلكَ مُحَرَّمٌ عَلَينا أهلَ البَيتِ ! فقالَ : لاذا ولا ذاكَ ، ولكِنَّها هَدِيَّةٌ ، فقلتُ : هَبِلَتكَ الهَبُولُ ! أعَن دِينِ اللَّهِ أتَيتَني لِتَخدَعَني ؟ أمُختَبِطٌ أنتَ أم ذو جِنَّةٍ ، أم تَهجُرُ ؟! واللَّهِ لَو اُعطِيتُ الأقالِيمَ السَّبعَةَ بما تَحتَ أفلاكِها ، على‏ أن أعصِيَ اللَّهَ في نَملَةٍ أسلُبُها جُلبَ شَعيرَةٍ ما فَعَلتُهُ ... .۲

۲۱۲۱۱.عنه عليه السلام : أيُّما والٍ احتَجَبَ عَن حَوائجِ النّاسِ احتَجَبَ اللَّهُ يومَ القِيامَةِ عن حَوائجِهِ ، وإن أخَذَ هَدِيَّةً كانَ غُلولاً ، وإن أخَذَ رِشوَةً فهُو مُشرِكٌ .۳

۲۱۲۱۲.عنه عليه السلام- في قولِهِ تعالى‏ :(أكَّالُونَ للسُّحتِ)۴-: هُوَ الرّجُلُ يَقضي لأخِيهِ الحاجَةَ ثُمّ يَقبَلُ هَدِيَّتَهُ .۵

۲۱۲۱۳.شرح نهج البلاغة عن نصر بن مزاحم : جاء عليٌّ عليه السلام حَتّى مَرَّ بالأنبار فَاستَقبَلَهُ ... دَهاقينها .. ثمّ جاؤوا يَشتدّونَ معه وبَينَ يَدَيهِ ومَعَهُم بَراذِينُ، فقال عليه السلام : ما هذهِ الدَّوابُّ الّتي مَعَكُم ؟! وما أرَدتُم بهذا الّذي صَنَعتُم ؟!
قالوا : أمّا هذا الّذي صَنَعنا فهُو خُلقٌ مِنّا نُعَظِّمُ بهِ الاُمَراءَ ، وأمّا هذهِ البَراذِينُ فهَدِيَّةٌ لكَ ، وقَد صَنَعنا لِلمُسلِمينَ طَعاماً وَهيّأنا لِدَوابِّكُم عَلَفا كَثيراً .
فقالَ عليه السلام : أمّا هذا الّذي زَعَمتُم أ نّهُ

1.صحيح البخاري : ۶/۲۶۲۴/۶۷۵۳ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۲۲۴ .

3.بحار الأنوار : ۷۵/۳۴۵/۴۲ .

4.المائدة : ۴۲ .

5.جامع الأخبار : ۴۳۹/۱۲۳۴ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
عدد المشاهدين : 146259
الصفحه من 643
طباعه  ارسل الي