247
ميزان الحکمه المجلّد التّاسع

المُشرِكينَ . قالوا : يا رسولَ اللَّهِ، ولِمَ ؟ قالَ : لا تَراءى‏ ناراهُما .۱

۲۱۱۰۷.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إنّما الغَريبُ الّذي يَكونُ في دارِ الشِّركِ .۲

۲۱۱۰۸.الإمامُ الرِّضا عليه السلام : حَرَّمَ اللَّهُ التَّعَرُّبَ بَعدَ الهِجرَةِ للرُّجوعِ عَنِ الدِّينِ وتَركِ المُوازَرَةِ للأنبياءِ والحُجَجِ عليهم السلام، وما في ذلِكَ مِن الفَسادِ وإبطالِ حَقِّ كُلِّ ذي حَقٍّ لِعِلَّةِ سُكنَى البَدوِ ؛ ولذلكَ لَو عَرَفَ الرّجُلُ الدِّينَ كامِلاً لَم يَجُزْ لَهُ مُساكَنَةُ أهلِ الجَهلِ، والخَوفِ علَيهِ؛ لأنّهُ لا يُؤمَنُ أن يَقَعَ مِنهُ تَركُ العِلمِ، والدُّخولُ مَع أهلِ الجَهلِ والتَّمادِي في ذلكَ .۳

3935 - مَعنَى التَّعرُّبِ بَعدَ الهِجرَةِ

۲۱۱۰۹.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- في الخُطبَةِ القاصِعَةِ -: واعلَموا أ نَّكُم صِرتُم بَعدَ الهِجرَةِ أعراباً ، وبَعدَ المُوالاةِ أحزاباً ، ما تَتَعلَّقُون مِن الإسلامِ إلّا باسمِهِ، ولا تَعرِفُونَ مِن الإيمانِ إلّا رَسمَهُ ، تَقولونَ : النّارَ ولا العارَ ! كأنَّكُم تُريدونَ أن تُكفِئوا الإسلامَ على‏ وَجهِهِ انتِهاكاً لِحَريمِهِ ، ونَقضاً لمِيثاقِهِ... .۴

۲۱۱۱۰.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : المُتَعَرِّبُ بَعدَ الهِجرَةِ التّارِكُ لهذا الأمرِ بَعدَ مَعرِفَتِهِ .۵

۲۱۱۱۱.الأمالي للطوسي عن شريفِ بنِ سابقِ التفليسي عن حمّاد السّمدريّ : قلتُ لأبي عبد اللَّهِ عليه السلام : إنّي أدخُلُ بِلادَ الشِّركِ ، وإنّ مَن عِندَنا يَقولُ : إن مِتَّ ثَمَّ حُشِرتَ مَعَهُم فقالَ لي : يا حَمّادُ ، إذا كُنتَ ثَمَّ تَذكُرُ أمرَنا وتَدعُو إلَيهِ ؟ قالَ : قُلتُ : نَعَم . قالَ : فإذا كُنتَ في هذهِ المُدُنِ مُدُنِ الإسلامِ تَذكُرُ أمرَنا وتَدعُو إلَيهِ ؟ قالَ : قُلتُ : لا . فقالَ لي : إنّكَ إن مِتَّ ثَمَّ حُشِرتَ اُمّةً وَحدَكَ وسَعى‏ نُورُكَ بَينَ يَدَيكَ .۶

1.كنز العمّال : ۴۶۲۹۶ .

2.وسائل الشيعة : ۱۱ / ۷۶ / ۵ .

3.وسائل الشيعة : ۱۱ / ۷۵ / ۲ .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۲ .

5.معاني الأخبار : ۲۶۵ / ۱ .

6.الأمالي للطوسيّ : ۴۶ / ۵۴ .


ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
246

أن يعبد في أيّ قطعة منها كانت . ووسعة الأرض كناية عن أنّه إن امتنع في ناحية من نواحيها أخذ الدين الحقّ والعمل به فهناك نواحٍ غيرها لا يمتنع فيها ذلك ، فعبادته تعالى‏ وحده ليست بممتنعة على‏ أيّ حال.
وقوله : (فإيّايَ فاعْبُدونِ) الفاء الاُولى‏ للتفريع على‏ سعة الأرض ؛ أي إذا كان كذلك فاعبدوني وحدي ، والفاء الثانية فاء الجزاء للشرط المحذوف المدلول عليه بالكلام . والظاهر أنّ تقديم «إيّايَ» لإفادة الحصر ، فيكون قصر قلب ، والمعنى‏ لا تعبدوا غيري بل اعبدوني ، وقوله : «فاعبُدونِ» قائم مقام الجزاء .
ومحصّل المعنى‏ : أنّ أرضي واسعة إن امتنع عليكم عبادتي في ناحية منها ، تسعكم لعبادتي اُخرى‏ منها فإذا كان كذلك فاعبدوني وحدي ولا تعبدوا غيري ، فإن لم يمكنكم عبادتي في قطعة منها فهاجروا إلى‏ غيرها واعبدوني وحدي فيها .۱

3934 - النَّهيُ عَنِ التَّعرُّبِ بَعدَ الهِجرَةِ

۲۱۱۰۱.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله- في وصيَّتِهِ لعليٍّ عليه السلام -: لا تَعَرُّبَ بَعدَ الهِجرَةِ .۲

۲۱۱۰۲.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لا تَعَرُّبَ بَعدَ الهِجرَةِ ، ولا هِجرَةَ بَعدَ الفَتحِ .۳

۲۱۱۰۳.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إنّي بَري‏ءٌ مِن كُلِّ مُسلِمٍ نَزَلَ مَع مُشرِكٍ في دارِ الحَربِ .۴

۲۱۱۰۴.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لا يَقبَلُ اللَّهُ مِن مُشرِكٍ أشرَكَ بَعدَما أسلَمَ عَمَلاً ؛ حتّى‏ يُفارِقَ المُشرِكينَ إلَى المُسلِمينَ .۵

۲۱۱۰۵.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لا يَنزِلُ دارَ الحَربِ إلّا فاسِقٌ بَرِئَت مِنهُ الذِّمَّةُ .۶

۲۱۱۰۶.كنز العمّال عن جَرير البَجَليّ : بَعَثَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله سَرِيَّةً إلى‏ خَثعَمَ ، فاعتَصَمَ ناسٌ مِنهُم بالسُّجودِ ، فأسرَعَ فيهِمُ القَتلُ ، فبَلَغَ ذلكَ النَّبيَّ صلى اللَّه عليه وآله فأمَرَ لَهُمُ النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وآله بنِصفِ العَقلِ ، وقالَ : أنا بَري‏ءٌ مِن كُلِّ مُسلِمٍ مُقيمٍ بَينَ أظهُرِ

1.الميزان في تفسير القرآن : ۱۶ / ۱۴۴ .

2.وسائل الشيعة : ۱۱ / ۷۵ / ۱ .

3.وسائل الشيعة : ۱۱ / ۷۷ / ۷ .

4.النوادر للرّ اوندي : ۱۴۷ / ۲۰۲ .

5.كنز العمّال : ۴۶۲۵۳ .

6.الجعفريّات : ۸۲ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
عدد المشاهدين : 146171
الصفحه من 643
طباعه  ارسل الي