الحديث :
۲۱۰۹۸.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : مَن فَرَّ بدِينِهِ مِن أرضٍ إلى أرضٍ وإن كانَ شِبراً مِن الأرضِ ، استَوجَبَ الجَنّةَ وكانَ رَفيقَ إبراهيمَ ومحمّدٍ .۱
۲۱۰۹۹.الإمامُ الباقرُ عليه السلام- في قولِهِ تعالى :(يا عِبادِيَ الّذِينَ آمَنُوا إنَّ اَرضي ...)-: لا تُطِيعوا أهلَ الفِسقِ مِن المُلوكِ ، فإن خِفتُموهُم أن يَفتِنوكُم على دِينِكُم فإنّ أرضِي واسِعَةٌ ، وهُو يقولُ : (فيمَ كُنْتُم قالُوا كُنّا مُسْتَضْعَفِينَ في الأرْضِ)فقالَ : (ألَمْ تَكُنْ أرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فتُهاجِروا فِيها) .۲
۲۱۱۰۰.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام- في قولِهِ تعالى :(يا عِباديَ الّذِينَ آمَنوا إنَّ اَرضي ...)-: إذا عُصِيَ اللَّهُ في أرضٍ أنتَ فيها فاخرُجْ مِنها إلى غَيرِها .۳
التّفسير :
قوله تعالى : (إنّ الَّذِينَ تَوَفّاهُمُ المَلائكةُ ظالِمِي أنْفُسِهِم) لفظ (تَوفّاهُم) صيغة ماض أو صيغة مستقبل ، والأصل تتوفّاهم حذفت إحدَى التاءين من اللفظ تخفيفاً ، نظير قوله تعالى : (الّذِينَ تَتَوَفّاهُمُ المَلائكةُ ظالِمِي أنْفُسِهِم فألْقَوا السَّلَمَ ماكُنّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ)۴ .
والمراد بالظلم - كما تؤيّده الآية النظيرة - هو ظلمهم لأنفسهم بالإعراض عن دين اللَّه وترك إقامة شعائره من جهة الوقوع في بلاد الشرك والتوسّط بين الكافرين ؛ حيث لا وسيلة يتوسّل بها إلى تعلّم معارف الدين ، والقيام بما تندب إليه من وظائف العبوديّة ، وهذا هو الذي يدلّ عليه السياق في قوله : (قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنّا مُسْتَضْعَفينَ في الأرضِ...) إلى آخر الآيات الثلاث .
وقد فسّر اللَّه سبحانه الظالمين - إذا اُطلق - في قوله : (لَعْنَةُ اللَّهِ علَى الظّالمينَ * الّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبيلِ اللَّهِ ويَبْغُونَها عِوَجاً)۵ .